المئات في اجتماع لتجمع الإصلاح والتغيير في حي الصفافرة في الناصرة..

-

المئات في اجتماع لتجمع الإصلاح والتغيير في حي الصفافرة في الناصرة..
شارك أكثر من 700 شخص في إجتماع فاق التوقعات عقد، الاحد، في قاعة "عباس" في حي الصفافرة في مدينة الناصرة.

تولى عرافة الحفل العضو السادس في القائمة صالح حلومة الذي سخر من مقولة "مدينة عصرية" وذكر المشاكل والأزمات المستعصية التي تعصف بمدينة الناصرة منذ سنوات والتي نشأت بسبب "سوء الإدارة والمحسوبية والحماقات التي إرتكبتها الإدارة الجبهوية على مدار أكثر من ثلاثة عقود".

كما تحدث المربي جمال سليمان المرشح الثالث في القائمة، وشدد على أن الطريق الثالث الذي تمثله قائمة تجمع الإصلاح والتغيير هو الحل الوحيد للخروج من وضع الاستقطاب الذي وضعت به الجبهة والموحدة، مدينة الناصرة، وهو صمام الأمان الذي سيضمن لكل فرد في هذه المدينة حقه.

وأكد أن "ترك مدينة الناصرة بين قُطبين هو ضرر كبير وخطير على مدينة الناصرة، نشعره الآن وسيشعر به أبناؤنا في المستقبل".

وأوضح في كلمته الأزمات التي تُعاني منها أحياء المدينة على كافة المستويات، وأكد أن هذه الأزمات على المستوى الإجتماعي والتربوي والبنى التحتية وغيرها من الأمور إنما هي أزمات تعاني منها كافة الأحياء في المدينة دون إستثناء، ووعد أهالي الناصرة بكشف حساب مُشرف لقائمة تجمع الإصلاح والتغيير بعد خمس سنوات.

أما المربي جهاد أبو العسل فقد أشار إلى خطورة أن تبقى مدينة الناصرة رهينة قطبين إثنين، وأكد أن البلدية ليست بلدية الجبهة، إنما هي بلدية كُل أهالي الناصرة من أصغر طفل إلى أكبر شيخ في المدينة. وقال إن وجود الجسم الثالث الممثل بقائمة الإصلاح والتغيير سيكفل إلغاء ظاهرة المحسوبيات وتقسيم الغنائم التي تتبعها الجبهة في بلدية الناصرة.

وتحدثت عن الشباب المرشحة الخامسة في القائمة روزين نجم والتي إستعرضت أبرز النواقص والأزمات الموجودة لدى الشباب في مدينة الناصرة، كما تحدثت عن خطورة الوضع الذي وصلت إليه مدينة الناصرة حتى أصبحت مدينة بعيدة كل البعد عن "العصرنة". ودعت المصوتين لأول مرة أن يقرأوا الواقع جيدًا وأن يساهموا في فتح صفحة جديدة في مدينة الناصرة بعيدة كُل البعد عن الأجواء المقيتة التي فرضتها الجبهة وقائمة الناصرة الموحدة.

وتحدث مصطفى عرابية الذي ركز في كلمته على الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعيشها مدينة الناصرة، وإستعرض بعض الخطوات الغبية وغير المدروسة التي إتخذتها إدارة البلدية في المدينة والتي ساهمت في تهميش مدينة الناصرة وإخراج المصالح التجارية الكبيرة منها إلى القرى المجاورة وإلى "نتسيرت عيليت" والقرى المجاورة وإزدياد نسبة البطالة فيها وغيرها.

اما المرشح الأول في قائمة الإصلاح والتغيير توفيق مصاروة فقد أعطى عرضا لأهداف وأسباب تحالف قائمة الإصلاح والتغيير وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مشيرا إلى البوصلة والتجربة السياسية التي يتمتع بهما التجمع.

وتحدث عن وحدة هذه مدينة الناصرة وأهمية صيانة النسيج الإجتماعي المتناسق والمتماسك في مدينة الناصرة، وأكد أن في الناصرة إمكانيات هائلة من الطاقات والأفكار التي يمكن أن تستثمر لأهل المدينة والبلدات المحيطة أيضًا إلا أن الجبهة لأسباب لديها لم تقم بإتخاذ الخطوات اللازمة لتطوير الناصرة، بل قراراتها الخاطئة والمبنية على حسابات غير مهنية أدت إلى وجود مدينة مأزومة، كما هي اليوم.

أما الكلمة الأخيرة فكانت للنائب واصل طه الذي أثنى على بعد البصر والبصيرة لقائمة الإصلاح والتغيير، وجرأتها ووعيها السياسيين في الخروج من حالة الاستقطاب، والوصول إلى قرار بالتحالف مع التجمع الوطني الديمقراطي، كحزب طرح منذ حوالي عشر سنوات معادلة الخروج من حالة الاستقطاب، كالحل السياسي الوحيد.

وأشار في كلمته إلى "المكانة الضائعة" للناصرة، والتي يتم الاستهتار بها عبر الإدارة السيئة، الاستقصائية، النفعية وغير المهنية لبلدية الناصرة لأكثر من عقد من الزمان.

وأشار إلى فشل المعارضة في طرح بديل عقلاني وسياسي ومهني، الأمر الذي ساعد الجبهة في الاستمرار في الاسئثار بالحكم. وأنهى بأن الناصرة وصلت إلى مرحلة تعي فيها أن الخوف من الآخر لا يمكن أن يكون بديلا عن السياسة وعن الإدارة، وأن هنالك تجمع الإصلاح والتغيير الذي يطرح نفسه بديلا لأزمة الناصرة.

...

التعليقات