المئات من أهالي حيفا في مسيرة احتجاجية على مقتل عماد خوري؛ المشاركون: الحكومة مسؤولة عن الجريمة..

*المئات في حيفا يشاركون في المسيرة الاحتجاجية على مقتل عماد خوري على خلفية قومية *المتظاهرون يحملون الحكومة مسؤولية العملية وعائلة الفقيد تقول " لن نقبل بأن يبرأ القاتل بحجة أنه "غير مسؤول عن فعلته" * شقيق الفقيد " القاتل أستهدف السائقين العرب بأستمرار وأنتظر موعدا ملائما لتنفيذ الجريمة"

المئات من أهالي حيفا في مسيرة احتجاجية على مقتل عماد خوري؛ المشاركون: الحكومة مسؤولة عن الجريمة..
شارك المئات من سكان مدينة حيفا والشمال، مساء السبت، في المسيرة الاحتجاجية الصامتة أحتجاجا على مقتل الشاب عماد خوري الذي قتل غدرا على يد متطرف يهودي من أصل روسي - ارنولد يزرائيلوف ( 25 عام ) بعد أن طعنه بآلة حادة قبل نحو أسبوع في بلدة "كريات يام" القريبة من مدينة حيفا، وكان القاتل الذي مددت محكمة إسرائيلية اعتقاله لمدة أسبوعين قد أعترف في التحقيق أنه أقدم على قتل عماد ميخائيل خوري لأنه عربي، وأنه كان يخطط لقتل عرب منذ مدة طويلة لأنهم برأيه سيطروا على منطقة حيفا.

وقد انطلقت المسيرة من كنيسة الكاثوليك في حيفا وجابت الشوارع المحاذية لمنطقة الوادي، تقدمتها عائلة المرحوم والنائبين واصل طه وسعيد نفاع من التجمع الوطني الديمقراطي بالاضافة الى المطران الياس شقور والنائب السابق عصام مخول، وأمين عام حزب التجمع عوض عبد الفتاح وعضو بلدية حيفا وليد خميس واسكندر عمل نائب رئيس بلدية حيفا، وقد أستنكر عدد من الحضور تغيب رئيس البلدية يونا ياهف الذي طالما تغنى بأن حيفا مدينة "التعايش" بين العرب واليهود !. وقد رفع المشاركون الشعارات المنددة بالجريمة النكراء التي ارتكبها القاتل منها: "الحكومة مسؤولة عن مقتل عماد خوري"، " من ضحية العنصرية القادم" ،"العنصرية هي قتل"، "العنصرية دمرت أسرتنا"...

هذا وانتهت المسيرة باجتماع حاشد في قاعة الكنيسة وتحدث المطران شقور عن ضرورة نبذ العنصرية، مشددا ان الجريمة جاءت لدافع عنصرية، وقال شقور : "باسم الكنيسة والجامع نستنكر الجريمة ونريد أن يسمع صرختنا اعلى المستويات".

وعبر وسام خوري شقيق الفقيد في حديث لموقع عرب48 عن سخطه نتيجة اعلان الشرطة أنه قد تكون جريمة القتل ليست قومية" وقال خوري: "أن كل الكلام الذي تناقل عن أن المجرم هو مختل عقليا وما شابه غير صحيح، فالمجرم معروف للشرطة منذ سنوات وكثيرا ما هدد السائقين العرب زملاء الفقيد، وعبر عن كرهه وعدائه للعرب، وهو طالما انتظر الموعد الملائم لتنفيذ جريمته والذي تزامن مع تواجد شقيقي عماد في المكان"، وتابع: " إننا نطالب الشرطة والمؤسسة الحاكمة يانزال أشد العقوبة على المجرم" وأردف خوري قائلا: " سنتابع القضية ولن نتهاون مع الموضوع ابدا، ولن نرضى بأنهاء الموضوع على انه تصرف من شخص "غير مسؤول".
وأضاف خوري: "هنالك انفلات وعنصرية تطغى على الشارع اليهودي والقيادة السياسية الاسرائيلية هي المسؤولة عن ذلك، بسبب تأثر الشارع بتصريحاتهم وعداء البعض منهم للعرب عموما.

وفي حديثه مع موقع عرب48، قال عضو بلدية حيفا، المحامي وليد خميس: " نستطيع أن نجزم أن هذا القاتل هو نتاج مزاج عنصري تحريضي ضد العرب، سواء كان في الكنيست حيث يطل علينا كل أسبوع قانون عنصري جديد، أو كان تحريضا من السياسيين على المستويين المحلي والقطري".

وأضاف قائلا: "علينا ألا ننسى أنه في السنوات الأخيرة تم ضبط خلية إرهابية يهودية نفذت عدة عمليات تفجير ضد عرب، وأن الأجواء السياسية في حيفا لا تختلف جوهريا عما يجري على المستوى القطري".


.........

التعليقات