المئات يتظاهرون في يافا ضد عنصرية وعنف الشرطة...

رفع المتظاهرون شعارات تندد بعنصرية وعنف الشرطة تجاه العرب، وجاء فيها: "يافا ليست ميدان تدريب"، كما هتف المشاركون في المسيرة شعارات ضد عنصرية الشرطة.

المئات يتظاهرون في يافا ضد عنصرية وعنف الشرطة...
شارك المئات من أهالي يافا في مسيرة إحتجاجية على عنصرية الشرطة الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب في المدينة، وآخرها الإعتداء على أخوين واعتقالهما واعتداء على اسرة في حي البيارة.

وكانت الشرطة قد اعتدت الشهر الماضي على الأخوين، طوني وجريس قبطي، الممثلان في فيلم "عجمي" المرشح في مسابقة الأوسكار، بإدعاء عدم الإنصياع لأوامر أفراد الشرطة.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بعنصرية وعنف الشرطة تجاه العرب، وجاء فيها: "يافا ليست ميدان تدريب"، كما هتف المشاركون في المسيرة شعارات ضد عنصرية الشرطة.

وأنطلقت المسيرة من دوار الساعة شمال المدينة مروراً بجوار مركز الشرطة وصولاً إلى مقر الشرطة الرئيسي في تل أبيب.

وقال جريس قبطي في كلمته أمام المتظاهرين إنه تعرض لاعتداء من قبل الشرطة لدى محاولته االتدخل لمساعدة جاره وسيم فرا، وروى عن التهديدات التي تعرض لها من قبل رجال الشرطة، وقال قبطي ‘ن رجال الشرطة قالوا له هذا ما تستحقونه انتم العرب وسنفعل بكم كما يُفعل بأهالي غزة.

وكانت القوى السياسية في يافا قد اصدرت بياناً أواسط الأسبوع الحالي تحت عنوان "ليست مشاعا للعنصريين" و"لن نتحمل المزيد من الاعتداءات والإهانة"، ودعت فيه جميع اليافيين إلى المشاركة في المظاهرة ضد عنف الشرطة.

ولفت البيان إلى وقوع ثلاثة عمليات اعتداء حصلت مؤخرا في مدينة يافا. وجاء في بيان الدعوة إلى المظاهرة، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه "قبل عدة أسابيع، صدمنا بسماع خبر الاعتداء الوحشي على شابين من يافا، حالة أحدهما خطيرة مع نزيف في الدماغ. بعدها بعدة أيام داهمت الشرطة منزلا آخر في بيارة دكة وقامت باستعمال مسيل الدموع في بيت فيه طفلة رضيعة، ثم سمعنا عن اعتقال لثلاثة والاعتداء عليهم بوحشية جبانة وهم مقيدون داخل مركز الشرطة".

وأشار البيان إلى أن هذه الأحداث الأخيرة تنضم الى مسلسل لا ينتهي من الاعتداءات على أهالي يافا كجزء من جو عنصري آخذ بالتفاقم.

وقال البيان إنه يبدو أن الكثيرين من أفراد الشرطة وشركات الحراسة يرون بيافا وأهاليها العرب جميعهم هدفا لتفريغ نزعاتهم العنصرية. كما لفت إلى أن الجميع يعلمون بأن الشكاوى التي تقدم تغلق بغالبيتها العظمى كجزء من مسرحية يحقق فيها الجاني مع نفسه.

وأكد البيان على أن اليافيين لن يسكتوا على الاعتداء، ويطالبون بمحاسبة جميع المسؤولين. كما طالب البيان بتعيين لجنة مستقلة للتحقيق بملف عنف الشرطة، إضافة إلى مطالبة بلدية تل أبيب بإقالة شرطة الحراسة ""ش. نير" التي تستأجرها في الميناء والحديقة.

وأكد البيان على أن أهالي يافا والقوى التقدمية موحدة لتسمع صرختها المدوية ضد العنف والعنصرية، وتدعو جميع اليافيين الأحرار إلى الخروج للتظاهر لأن الصمت ترخيص لاستمرار الاعتداءات.

وأختتم البيان بالدعوة للمشاركة في المظاهرة الكبيرة يوم السبت .2010 6.3، الساعة 13:00، حيث تنطلق المظاهرة من دوار الساعة وتنتهي بساحة محطة الشرطة بشارع سلمة.

ووقع على البيان كل من التجمع الوطني الديمقراطي، الجبهة الديمقراطية، الحركة الاسلامية بشقيها، الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا، الهيئة الاسلامية، الجمعية الأرثوذوكسية، اللجنة الشعبية اليافية....

التعليقات