"المتابعة" تدعو إلى إستمرار المظاهرات المحلية وإلى مظاهرة قطرية في أم الفحم بعد غد الثلاثاء

زحالقة دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يتصرف كرئيس للشعب الفلسطيني كلّه وأن يعتبر العدوان على غزة كعدوان على الشعب الفلسطيني بأجمعه..

دعت سكرتاريا لجنة المتابعة العليا في إجتماعها الطارئ صباح اليوم إلى الاستمرار في تنظيم المظاهرات المحلية في البلدات العربية إحتجاجاً على المجازر الاسرائيلية في قطاع غزة، ودعت إلى أوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة القطرية يوم الثلاثاء المقبل في مدينة أم الفحم في تمام الساعة السابعة مساءً.

وأجمع المتحدثون في إجتماع "المتابعة" الطارئفي أعقاب العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على أنَّ الإنقسام في الساحة الفلسطينية هو الذي شجع إسرائيل بشن عدوان على غزة والإستمرار به وتنفيذ مجازر بشعة بحق المدنيين. وطالب المتحدثون الأطراف الفلسطينية في غزة ورام الله بالتعالي عن الخلافات وتوحيد الصفوف والرؤية في هذه المرحلة العصيبة.

وفي كلمته خلال الإجتماع دعا رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، النائب د. جمال زحالقة، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يتصرف كرئيس للشعب الفلسطيني كلّه وأن يعتبر العدوان على غزة كعدوان على الشعب الفلسطيني بأجمعه.

وأضاف النائب زحالقة: "هناك مؤامرة صمت دولية وعربية وفلسطينية وإسرائيلية تمنح إسرائيل فرصةً للقيام بعدوانها الإجرامي على قطاع غزة، والكل يعرف أنَّ حركة حماس مستعدة لإعلان وقف إطلاق النار بينما إسرائيل هي التي ترفض ذلك، وهي التي تتحمل مسؤولية الجرائم وسفك الدماء، وهي تتحمل أيضاً مسؤولية إطلاق الصواريخ على سديروت وعسقلان، لأنها ترفض وقف إطلاق النار ولأنها تعلم أن هذا هو الطريق الوحيد لوقف إطلاق الصواريخ".

وخلص النائب زحالقة إلى القول: "يجب أن يكون الصوت الفلسطيني موحداً وعالياً للتصدي للعدوان والجرائم الاسرائيلية وعدم إيجاد أي تبرير لها بأي شكل من الأشكال، ويجب إدانة أي تصريح فلسطيني أو عربي يحمل حركة حماس عما يجري في قطاع غزة، فالمسؤولية كاملة تقع على إسرائيل التي ترفض التهدئة ووقف إطلاق النار وتضع المنطقة على شفا الهاوية بتخطيط مقصود وهي تشن عدوانها الأخير ليس من أجل القسام وإنما لمنع التوصل لوقف إطلاق النار". وإقترح زحالقة خلال الجلسة تنظيم مظاهرة قطرية كبرى في أم الفحم بمشاركة كافة القوى الوطنية في الداخل.

وقال النائب واصل طـه إنه "يجب ألا نكون طرفاً في الخلافات الفلسطينية وعلينا أن نناشد الطرفين، فتح وحماس، إلى النزول عن الشجرة والعمل على إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية التي يجري التامر على تصفيتها. لقد نالت منظمة التحرير إعترافاً دولياً وعربياً وهو ما لا يروق للبعض الذي يعمل للقضاء عليها كي لا يبقى هناك تمثيل فلسطيني يحظى بإعتراف غربي ودولي".

وأضاف النائب طـه: "إن التصريحات الإسرائيلية بأن العملية البرية الواسعة مقبلة هو لعب بالأعصاب، لأن ما يجري اليوم من جرائم ومجازر هو أخطر من العملية البرية التي ينذر بها الاسرائيليون".

وإختتم النائب طـه كلمته بالدعوة الى الوحدة الفلسطينية ضمن منظمة التحرير، ودعا إلى أن تجنيد أوسع مشاركة في المظاهرة الكبرى وفي أسرع وقت ممكن.

من جانبه لخص رئيس لجنة المتابعة، المهندس شوقي خطيب، في ختام الاجتماع القرارات العملية بإستمرار تنظيم المظاهرات المحلية في البلدات العربية وتنظيم المظاهرة الثلاثاء المقبل في أم الفحم، وبحث إمكان إعلان الإضراب كخطوة لاحقة إلى جانب مظاهرة قطرية أخرى نهاية الأسبوع الحالي بمشاركة خمسين ألف متظاهر.



التعليقات