المجرم متعاون مع الشرطة والشاباك: لائحة اتهام بـ3 جرائم قتل فقط وإسقاط جريمة قتل عربي اعترف بها المجرم وأعاد تمثيلها..

يديعوت أحرونوت اعتبرت القتيل مجهولا * هآرتس تجاهلت حقيقة أن المجرم متعاون مع الشرطة والشاباك * معاريف تؤكد أن العربي قتل عام 1994 والشرطة تدعي أنها فقدت الملف واسم القتيل

المجرم متعاون مع الشرطة والشاباك: لائحة اتهام بـ3 جرائم قتل فقط وإسقاط جريمة قتل عربي اعترف بها المجرم وأعاد تمثيلها..
في صفحاتها الداخلية تناقلت، الجمعة الماضي، الصحف الرئيسية الثلاث، "هآرتس" صفحة 22، و"يديعوت أحرونوت" صفحة 19، و"معاريف" صفحة 9، نبأ تقديم لائحة اتهام ضد الشاب عدوان فرحان (33 عاما) من قرية وادي الحمام التي تقع غربي بحيرة طبرية، والتي تضمنت اتهامه بتنفيذ 3 جرائم قتل بدل 4 جرائم قتل، وجريمة اغتصاب واحدة. وكان من اللافت أنه لم يتم تقديم لائحة اتهام ضده في جريمة قتل عربي في العام 1994، واعترف هو نفسه بارتكابها، بل وأعاد تمثيلها.

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام قد أكدت أن فرحان كان متعاونا مع الشرطة والشاباك في المعتقلات والسجون، وكان يعمل على انتزاع اعترافات من المعتقلين بشتى الوسائل والألاعيب. وبعد انكشاف الجرائم التي قام بارتكابها ادعت الشرطة أنها لم تعد تتعاون معه في التحقيقات التي تجريها.

وبينما يتبادر إلى الذهن تبرئة الشرطي روبي غال، قبل أسبوعين، من جريمة قتل الشاب نديم ملحم في العام 2006، تنضاف إلى أكثر من 40 جريمة قتل أخرىنفذتها الشرطة منذ العام 2000، وفي الوقت الذي أوردت فيه الصحف تفاصيل ارتكاب الجرائم الثلاث، وخاصة حيال الضحايا الإسرائيليين، تجاهلت كل من صحيفتي "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" حقيقة أنه قد سبق وأن اعترف المجرم بارتكاب 4 جرائم قتل، كان ضحية إحداها عربيا.

ومن جهتها فقد كتبت صحيفة "معاريف" أنه تم إسقاط جريمة القتل الرابعة من لائحة الاتهام، وذلك بعد أن ادعت الشرطة أنها فقدت الملف.

وكتبت الصحيفة أنه بالرغم من تصريحات الشرطة أن فرحان قام بقتل أربعة أشخاص، إلا أنها ادعت بأنها لم تتمكن من العثور على أحد ملفات جرائم القتل التي اعترف المجرم بأنه قام بتنفيذها، وأعاد تمثيل الجريمة. كما ادعت الشرطة أنها لم تتمكن حتى من العثور على اسم القتيل الضحية. ونقل عن الشرطة قولها إن "هذا ملف من العام 1994، والذي لم يعتبر في حينه جريمة قتل، وأن المحققين يواصلون البحث".

يذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد خصصت الصفحات العشر الأولى من عددها الصادر صباح الأربعاء (27/05/2009)، لفرحان، ووصفته بـ"القاتل السفاح"، حيث يشتبه بأنه أقدم على ارتكاب 4 جرائم قتل وجريمتي اغتصاب. وبينما تجاهلت الصحيفة الحقيقة التي أوردتها صحيفة "هآرتس" بشأن كون عدوان فرحان متعاونا مع الشرطة والشاباك، فقد أفردت صفحاتها لتتحدث بإسهاب عن سلسلة من الجرائم التي ارتكبها. وبين هذه الجرائم قتل "مجهول" في العام 1994، واغتصاب سائحة نمساوية في العام 1996، وقتل سائحة تشيكية في العام 2003، وقتل إسرائيلية في العام 2003، وقتل إسرائيلي في السجن عام 2004، واغتصاب إسرائيلية في العام 2005.

وفي سياق عرضها للجرائم لفتت الصحيفة إلى أن فرحان اعترف خلال التحقيق معه بإقدامه على ضرب معتقل يدعى أهارون سيمحوف، والذي عثر عليه مشنوقا في الزنزانة ذاتها. ونقلت عن ضابط شرطة قوله إن الشرطة عملت إغلاق الملف.

من جهتها أفردت صحيفة "معاريف" في التاريخ المذكور نفسه أكثر من نصف الصحيفة (13 صفحة من بين 20 صفحة ) لـ"القاتل السفاح"، حسب الصحيفة. وفي سياق التفاصيل نقلت عن شقيقه، زياد فرحان قوله إن والدهما قد حارب إلى جانب المنظمات الصهيونية في العام 1948، وأصيب خلال الحرب. كما نقلت عن أبناء عائلته تأكيدهم على التعاون الوثيق بين "السفاح" وبين الشرطة.

ولدى تناولها لضحايا المجرم، كتبت الصحيفة أن الضحية الأولى هو عربي في الأربعينات من عمره، وقد قام بقتله في العام 1994 بينما كان نائما شمال بحيرة طبرية، ورمى بجثته في نهر الأردن. وقد اعترف المجرم بارتكابه بهذه الجريمة، كما قام بإعادة تمثيلها، ورغم ذلك لم تتردد الشرطة في إسقاط هذه الجريمة من لوائح الاتهام بزعم فقدان الملف.

التعليقات