المطالبة بوقف التعامل العنصري المهين للعرب في المطارات في البلاد

-

المطالبة بوقف التعامل العنصري المهين للعرب في المطارات في البلاد
قدمت جمعية حقوق المواطن في اسرائيل اليوم، الخميس، التماسا الى المحكمة العليا ضد سلطة المطارات في اسرائيل، الشاباك ووزارة المواصلات تطالب فيه بالتوقف نهائيا عن التعامل المهين والعنصري ضد العرب في المطارات. وطالب بوضع مقاييس موحدة متساوية وموضوعية يتم بموجبها إجراء فحوصات أمنية لكل المواطنين يهودا وعربا. قدم الإلتماس باسم الجمعية المحامي عوني بنا.

وعرض الإلتماس صورة حقيقية لما يتعرض له العربي من إهانات وتمييز عنصري في المطارات الإسرائيلية، فالإجراءات الأمنية المتبعة تجاه العربي مختلفة تماما عن الإجراءات العادية المتبعة مع المواطنين اليهود، بدون اي اسباب أو شكوك عينية تجاه الشخص المعني، وإنما لكونه عربيا فقط.

وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية ضد المواطنين العرب هي نتاج طبيعي لرؤية الشاباك بالقومية العربية، بحد ذاتها، وكل من ينتمي اليها، خطرا أمنيا.

ويوضح المحامي بنا أن العائلات العربية التي تسافر للتنزه أو الطلاب أو الأكاديميين، بالإضافة الى الإعلاميين العرب ورجال الأعمال وغيرهم الذين يمرون عبر المطارات الإسرائيلية أو يسافرون مع شركات طيران اسرائيلية، يتم تفتيشهم، باسم الأمن، بشكل مهين ومطول أمام أعين جميع المسافرين، هذا بالإضافة الى المس بخصوصية الفرد ونفسه.

ويقوم رجال الأمن في المطارات بالتحقيق مع المسافرين العرب مدة زمنية طويلة، ينبشون اغراضهم الخاصة في حقائبهم، بما في ذلك ملابسهم الداخلية، يعرضونها ويفتشونها بالتفصيل أمام جميع المسافرين، ناهيك عن التفتيش الجسدي المهين، حتى وإن كان في غرف جانبية.

ويستمر التفتيش احيانا لساعات عديدة مما قد يفقد بعض المسافرين إمكانية الصعود الى الطائرة. الإلتماس يعرض عددا من القصص الحقيقية المهينة التي حدثت في المطارات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.

وتؤكد الجمعية على أن الإعتبارات الأمنية التي تتذرع بها السلطات لا يمكن أن تشرع الإهانة والتمييز الذي يعاني منه المواطنون العرب في المطارات، ولا يمكنه أن يفسر التفتيش الخاص المهين والمذل.

التعليقات