المظاهرات تعم قرى ومدن الداخل..مواجهات عنيفة بين المتظاهرين العرب والشرطة في كفركنا وأم الفحم والشاغور..

اعتقلت الوحدات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية 12 شابًا في خلال المواجهات العنيفة عند مفرق كفركنا، ومن بين المعتقلين مراسل موقع "عرب 48" رائد دلاشة والصحفي جمال أمارة محرّر موقع "رادار"، والشبان: ناجي أمارة، أمير طه، أمجد طه، محمود وديع عواودة، نمر علي صبري، سيد عيسى ومحمد فهيم صبري وآخرون. وتشير المعلومات الواردة أن أغلب المعتقلين تعرضوا للضرب على يد الوحدات الخاصة.

وكانت مواجهات عنيفة اشتعلت بين مئات الشبان العرب والشرطة الإسرائيلية بعد انتهاء المظاهرة الاحتجاجية على العدوان على غزة، وأبلغنا مراسنا رائد دلاشة، قبل اعتقاله، أن الشرطة عزّزت قواتها وتطلق القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على الشبان وأن المواجهات تتصاعد وهنالك عدد من الإصابات، وأكّد مراسلنا على إغلاق مفرق كفر كنا الشمالي.

وعلم موقع "عرب 48" أن طفلين من ام الفحم (10 و 11عاما) اصيبا خلال مشاركتهما في المظاهرة التي نظمت في المدينة احتجاجا على المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ونقل الطفلين إلى عيادة النور في المدينة لتلقي العلاج الاولي، هذا وتقوم الشرطة بالتحقيق في ملابسات الحادث، خاصة وان الشكّ يدور حول اطلاق النار باتجاه المتظاهرين من قبل مستوطنين تواجدوا في المنطقة.

ويؤكّد شهود عيان أن ألفي متظاهر في أم الفحم يقومون برشق الشرطة بالحجارة والشرطة تطلق عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه،فيما يحاول المتظاهرون الاقتراب من عناصر الشرطة المتواجدة عند مدخل المدينة.

وفي منطقة الشاغور قامت الشرطة بإعتقال 3 شبان من قرية مجد الكروم بشبهة إلقاء الحجارة على السيارات العابرة على شارع 85، وساد المنطقة جو من التوتر، وأطلقت الوحدة الخاصة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المظاهرة التي نظمتها القوى الوطنية في قرى الشاغور. ولا زالت المواجهات مستمرة في مدخل قرية دير الأسد.

وانطلقت مسيرات وتظاهرات احتجاجية مماثلة في حيفا وعكا وشفاعمرو وعرابة وسخنين والناصرة والرينة وطرعان والمشهد وكفر مندا وكوكب وعرعرة والطيبة ودير الأسد ومجد الكروم ودبورية وكفر قرع وعين ماهل وغيرها.

وعلم موقع عــ48ـرب في نبأ لاحق أنه تم إطلاق سراح مراسل الموقع، رائد دلاشة، ولكن ليس قبل أن يتم التعرض له بالضرب المبرح وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليه، وتحطيم آلة التصوير الموجودة بحوزته.

وأكد دلاشة في حديثه مع الموقع أن ما يقارب 20 شرطيا من عناصر الوحدات الخاصة قد هاجموا عددا من المتظاهرين، وسط الاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات.

وأضاف أن أفراد الوحدة الخاصة تمكنوا من اعتقاله وضربوه بشكل مبرح، وقاموا بتحطيم آلة التصوير الخاصة به، ولم يشفع له تأكيده لهم بأنهم يعمل كصحافي.

تجدر الإشارة إلى أن إصابته كانت من الشدة بحيث اضطر معها إلى الذهاب إلى المستشفى لتلقي العلاج.

الآلاف في مظاهرة عرابة البطوف

نظّمت القوى السياسية الوطنية والمجلس المحلي في قرية عرابة البطوف، مساء اليوم، الأحد، مسيرة احتجاجية ضد العدوان الإجرامي على قطاع غزة.

وشارك في المسيرة أكثر من ثمانية آلاف مشارك رفعوا الأعلام الفلسطينية والسوداء وسط أجواء مشحونة وتضامن وطني وصرخات الغضب من المجزرة الإسرائيلية في قطاع غزة.

وجابت المسيرة الاحتجاجية شوارع القرية وانتهت بمهرجان خطابي تحدّث فيه الشيخ محمد كايد نجار (الحركة الإسلامية)، ومحمد كناعنة (الأمين العام لحركة أبناء البلد)، داهش عكري (سكرتير فرع التجمع الوطني الديمقراطي-عرابة)، ورئيس المجلس المحلي عمر نصار. وأكّد المتحدثون عن تضامنهم مع قطاع غزة واستنكارهم للمجزرة البشعة التي تهدف لتركيع الشعب الفلسطيني والقضاء على المقاومة.

وفي حديث لموقع "عرب 48" مع داهش عكري، عضو اللجنة المركزية للتجمعالوطني الديمقراطي في عرابة، أكّد على التجاوب الجماهيري للمسيرة ووحدويتها وعلى ضرورة استمرار الاحتجاج على العدوان ما دام مستمرًا، مقترحًا إقامة خيمة اعتصام وتضامن في عرابة وفي كل بلد وقرية عربية في الداخل.

وصرّح عكري "إنها ليست الهجمة الأولى ضد الشعب الفلسطيني وهي تهدف، كسابقاتها، لتركيع الشعب الفلسطيني وتمرير تسوية ظالمة، لكنها فشلت دائمًا أمام شعب مُصّر على نيل حريته".
.نظم أعضاء التجمع الوطني في الطيرة ، مظاهرة رفع شعارات في عدة محاور في المدينة، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني الأعزل في غزة المحاصرة.

ورفع المتظاهرون الشعارات التي تندد بالمجازر البشعة، والعدوان المتواصل لجيش الاحتلال، الذي يستهدف المقاومة الفلسطينية، فيما وجهت شعارات إلى الأنظمة العربية، وحملتها مسؤولية ما يحدث في القطاع.

وكان من بين الشعارات: "غزة هاشم ما بتركع للدبابة والمدفع"، "الخزي والعار لقتلة الأطفال"، "هنيئا لك يا مصر على تدمير غزة" وغيرها من الشعارات. وتم مطالبة المجتمع الدولي التدخل الفوري لإيقاف المجازر الإسرائيلية، فيما وجه نداء إلى كافة فصائل المقاومة، والفصائل الفلسطينية بالترفع عن أي خلافات وتركها جانبا، والوحدة والتحالف لصد العدوان.
.......طافت جماهير غفيرة من باقة الغربية، مساء اليوم الأحد، شوارع المدينة، بمسيرة حاشدة انطلقت من باحة مسجد أبو بكر الصديق، حيث رفعت خلالها الإعلام الفلسطينية، ورددت الشعارات الاستنكارية والتنديدية بمجاز الاحتلال ضد أهلنا في غزة.

ورفع المتظاهرون من خلال جنازة رمزية تابوت، شيع من خلاله "الكرامة العربية"، ورددت الحناجر الكلمات والشعارات التنديدية، بالأنظمة العربية حيالها صمتها لما يحدث مطالبين الشعوب العربية بالخروج عن صمتهم والالتفاف حول الشعب الفلسطيني وتكثيف حملاتهم التضامنية، فيما وصفت حكام إسرائيل بالجزارين والإرهابيين.

وطالب المتظاهرون الشعب الفلسطيني بالوحدة وترك الخلافات جانبا، ورص الصفوف للتصدي للعدوان الإسرائيلي، حتى كسر الحصار.

وهتفت الحناجر بالشعارات التضامنية مع أهلنا في غزة، مطالبين برص الصفوف والوحدة والصبر حتى يتم التغلب على هذا العدوان الغاشم.

يشار بأن المسيرة نظمت من قبل اللجنة الشعبية والقوى الوطنية والإسلامية في المدينة، وتأتي هذه المسيرة في إطار الفعاليات والنشاطات التضامنية والتي تشمل حملة بالتبرعات.
........................................