المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يصدر أمرا بمنع عقد مهرجان في الناصرة لتأبين القائد الراحل جورج حبش..

أصدر القائد العام للشرطة الاسرائيلية، دودي كوهن، أمرا بمنع إقامة المهرجان الوطني التأبيني للقائد الراحل والمناضل حكيم الثورة الفلسطينية ، جورج حبش ومؤسس حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والذي كان من المقرر تنظيمه بعد ظهر اليوم، الجمعة.

وادعى المفتش العام أن المهرجان الذي اقر عقده في قاعة أبو ماهر في الناصرة، هو بمثابة تعبير عن دعم "للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، موضحا أنه أرسل نسخة من ألأمر لأصحاب قاعة أبو ماهر، في الناصرة يمنعهم بموجبه من فتح القاعة وعقد المؤتمر فيه.

من جانب آخر فقد أستدعت شرطة الناصرة، رجا إغبارية وسلمته رسالة المفتش العام للشرطةـ التي تمنع عقد المهرجان، وقال إغبارية في حديث لمراسناـ أن اللجنة التحضيرية ستعقد اجتماعا طارئا لبحث الوسائل التي ستتخذها، وإقرار الخطوات القادمة بعد رسالة المفتش العام للشرطة.

هذا ومن المتوقع أن يتقدم مركز عدالة- المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في الداخل، بالتماس الى المحكمة العليا من أجل إلغاء قرار المفتش العام، وبالتالي تنظيم المؤتمر كما أعلن عنه.

وكانت لجنة التأبين الوطنية، وبمشاركة جميع الأحزاب والحركات السياسية والشعبية والهيئات والمؤسسات والشخصيات الوطنية في البلاد، قد دعت الجماهير العربية في الداخل للمشاركة في المهرجان الذي من المفترض أن يُنظَّم في الساعة الثالثة بعد الظهر (15:00) من اليوم الجمعة (29.2.08)، في قاعة ابو ماهر في الناصرة.

ووجَّهت لجنة التأبين في البلاد، والتي تُعتبر جزءاً من لجنة التأبين العامة لتخليد ذكرى هذا القائد المتميِّز، دعوات مفتوحة الى جميع الاحزاب والحركات السياسية والهيئات والمؤسسات الشعبية والمجتمعية في البلاد، والى عشرات وسائل الإعلام، المحلية والعالمية. كما أكدت اللجنة ان الدعوة مفتوحة لجميع أبناء الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد .
أدان النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية، قرار المفتش العام للشرطة الاسرائيلية، دافيد كوهين، بحظر حفل تأبين المناضل والقائد د. جورج حبش في الناصرة غداً الجمعة، وقال: "هذا قرار وقح وبائس وفي نفس الوقت، ولن يمنعنا من إحياء ذكرى القائد د. جورج حبش بالطريقة التي نراها مناسبة. هذا حقنا وهذا واجبنا".

وأضاف النائب زحالقة: "لقد وصل الهوس بالسلطات الاسرائيلية بأنها بدأت الخوف من الموتى ومن إحياء ذكراهم".

وأكد زحالقة: "د. جورج حبش لم يكن قائد الجبهة الشعبية فحسب، بل هو أحد أهم الرموز النضالية، وفكره ومسيرته هي ملك الشعب الفلسطيني في كل مكان والانسانية التقدمية كلها".

وخلص الى القول: "نحن مصرون على احياء ذكراه مهما كلف الثمن ومهما حاولت السلطة منعنا من ذلك"

هذا ورفض النائب محمد بركة(الجبهة) القرار معتبرا أنه استخباراتيا ترهيبيا استفزازيا من الدرجة الأولى وبعث برسالة إلى القائد العام للشرطة ونسخة عنها لوزير الأمن الداخلي آفي ديختر، والمستشار القضائي للحكومة، طالبه فيها بسحب رسالته فورا، وإلا جرى التوجه إلى الجهات القضائية، نظرا لكون هذا الأمر يمس بحرية التعبير عن الرأي، والأسس الديمقراطية، كما أنه يعتبر استفزازا ضد الشخصيات المبادرة لهذا الحفل.