المنظمة الصهيونية "العصبة ضد التشهير" تهاجم اتحاد الجمعيات العربية

-

المنظمة الصهيونية
أصدرت المنظمة الصهيونية الأمريكية "العصبة ضد التشهير" بيانا ارسلت منه نسخة الى اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه)، تهاجم وفيه موقف اتحاد الجمعيات ودعوته المؤسسات التمثيلية والسياسية والاهلية العربية الى مقاطعة برنامج تحالف المنظمات الصهيونية الامريكية الذي اطلقوا عليه اسم "طاقم العمل متعدد الوكالات حول شؤون العرب الاسرائيليين" والمؤلف من 72 منظمة وقاموا بجولة في البلاد من 6-9/1/2008.

وكان اتحاد الجمعيات العربية قد أصدر نداء للمؤسسات العربية حذر من اي اعتماد للمنظمات الصهيونية العالمية كشركاء او أصحاب شأن في تحديد مستقبلنا ومصيرنا في وطننا، وموضحا الفرق بين مطالبتنا حكومة اسرائيل بالمساواة والحقوق والنضال ضدها بهذا الشأن، وبين التطبيع مع المنظمات الصهيونية العالمية.

كم أكد البيان على أن الرفض الجماعي لتعريف اسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود يتناقض مع القبول بالمنظمات الصهيونية العالمية كشركاء او اصحاب شأن في بلورة مستقبلنا.

وكان العديد من الاطر والمؤسسات السياسية والاهلية والبلدية والشخصيات قد اتخذت الموقف ذاته من الوفد.

ويؤكد القيمون على اتحاد الجمعيات العربية (اتجاه) ان تهجّم منظمة صهيونية يقف في رئاستها أحد اقطاب اليمين الصهيوني العالمي والذي ايد العدوان الاسرائيلي على لبنان وتشديد الحصار على شعبنا في غزة، والتي تعتبر مؤسسته المنظمات والفصائل الفلسطينية وحركة التحرر الوطني الفلسطيني كمنظمات ارهابية، وتسعى ان تصنيف جماهير شعبنا على اساس معادلة "الاعتدال والتطرف"، انما تهجمها يدل على تعاملها الصهيوني الفوقي الاستعلائي والوصائي الذي نتصدى له ونقاومه.

واعتبر البيان رد فعلهم اعترافا بفشل مساعيهم التي ارادوا من خلالها "إحكام سيطرتهم وهيمنتهم على جماهيرنا. لكن الاهم انهم فشلوا من النيل من بوصلة جماهيرنا وضميرها الوطني الحي".

كما يؤكد اتحاد الجمعيات (اتجاه) ان مسوغات العصبة ضد التشهير الواردة في بيانها انما هي اشبه بالمثل "الاناء ينضح بما فيه" من عصارة التوجه الصهيوني الشوفيني الذي يحذر من الربط بين المساواة وتغيير طابع الدولة.

وحيا اتحاد الجمعيات العربية كل المؤسسات والأطر والأفراد الذين انسحبوا من برنامج جولة المنظمات الصهيونية، بعد ان تعرفوا على طبيعة الوفد المذكور.

وطالب اتحاد الجمعيات العربية كل المؤسسات الاهلية والسياسية والتمثيلية بتحديد موقف مبدئي واضح وحازم، يلتزم به الجميع كمجتمع، لمنع الاستفراد بهذا الطرف او ذاك.

كما أكد البيان على أن "تهجم المنظمات الصهيونية لن يزيدنا الا اصرارا على نهج مناهضتها ورفض مشروعها".

التعليقات