النائب بشارة يحذر من مخطط يستهدف مصادرة غور الاردن وضمه الى اسرائيل

دعا النائب عزمي بشارة (التجمع الوطني الدمقراطي)، اليوم الاثنين، الى التصدي لمخطط يعد له رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، للاستيلاء على غور الأردن وضمه الى اسرائيل.

ولفت بشارة الانتباه الى التصريحات التي كان ادلى بها شارون اثناء الجولة التي نظمها لاعضاء في حكومته، امس الأحد، القى بقنبلة سياسية، لم تلفت نظر الراي العام المحلي او العالمي ولم يتم الرد عليها، والتحذير من مخاطرها. فقد قال شارون لاعضاء حكومته انه سيتم بناء جدار يحيط بالضفة الغربية من جهة الشرق بطول 300 كم، بحيث سيمتد من جبال الجلبوع، وحتى جبال الجنوبية للخليل، مرورا بغور الاردن. ما يعني ان الجدار سيفصل الضفة الغربية عن الاغوار التي يقطن فيها نحو 6000 مستوطن يهودي، ويصر شارون، بموجب خطته، على ضمها الى اسرائيل.

ويتبين من تصريحات رئيس مجلس مستوطنات غور الاردن ان التخطيط جار فعلاً لبناء هذا السور وان قسماً من الخرائط قد اصبح جاهزاً وان شارون قد تحدث اليه بهذا الشأن منذ اشهر.

وقال بشارة، في تعقيبه على مخطط شارون هذا "اننا نعرف ان تفكير شارون السياسي يقضي بضم مساحات واسعة من اراضي الضفة الغربية بما في ذلك غور الاردن، وهذه هي المرة الاولى التي يؤكد فيها شارون نيته بناء جدار يفصل الضفة الغربية عن الاغوار ويسلب نسبة كبيرة من مناطق الضفة الغربية المحتلة".

وأضاف بشارة: "ان مخططات شارون التي تتجلى يوماً بعد يوم وترافقها المجازر الاحتلالية المستمرة، تؤكد ان حديث الولايات المتحدة المعسول عن خطة الطرق وضرورة الاستماع للملاحظات الاسرائيلية حولها يفرغ هذه الخطة من اي محتوى. واذا تم بناء هذا السور فستكون المناطق المأهولة بالسكان في الضفة الغربية محاطة بسور من الشرق والغرب، وهو امر لم يخطر حتى ببال جهابدة الابارتهايد في جنوب افريقيا".

واضاف: "اننا ندعو لرد فعل سياسي عربي حقيقي في هذه الظروف التي تستباح فيها حياة ابناء الشعب الفلسطيني واراضيه في خضم التحضير للعدوان على العراق".