النائب زحالقة يشارك بالمنتدى الاجتماعي العالمي بالمغرب

-

النائب زحالقة يشارك بالمنتدى الاجتماعي العالمي بالمغرب
شارك النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في الاسبوع الماضي في المنتدى الأجتماعي العالمي، الذي احتضنه المغرب وشارك فيه اكثر من 200 مندوب من كافة انحاء العالم.

ودار محور النقاش في المنتدى حول مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم، وحول التحرك لاقامة منتدى اجتماعي مشترك للمغرب والمشرق وعقد اجتماع خاص للتضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني.

وشارك في المنتدى من الوفود العربية مندوبون عن لبنان وفلسطين والعراق والمغرب والجزائر وتونس ومصر وكذلك مندبون عن الحركات الاجتماعية العربية في أوروبا والقارة الامريكية.

ونظم المنتدى ندوة خاصة للتضامن مع الشعبين الفلسطيني والعراقي، وتحدث فيها النائب الدكتور جمال زحالقة حول التحديات الراهنة للشعب الفلسطيني. كما ألقت الناشطة اليسارية نهلة شهال كلمة حول الاوضاع في العراق.

وفي كلمته دعا النائب زحالقة الى منح قضية القدس أولوية لدى حركات التضامن، نظراً للتحديات المصيرية التي تواجه المدينة وأهلها، الذين يتعرضون لسياسة هدم البيوت ومحاولات التهجير في اطار الحملة الاسرائيلية المكثفة لتهويد القدس.

وتعرض زحالقة في كلمته الى طبيعة الصراع في فلسطين مؤكداً ان المشكلة الجذرية هي الصهيونية، كما كانت المشكلة في جنوب افريقيا هي الابرتهايد.

وقال إنه ينبغي التعامل مع النظام الاسرائيلي بشمولية وليس كما تعرض اسرائيل نفسها. وقدم شرحاً مفصلاً عن بنية النظام الاسرائيلي الذي يهيمن على حياة ستة ملايين يهودي وعشرة ملايين فلسطيني من خلال أشكال حكم مركبة تشمل سجناً لمليون ونصف فلسطيني في غزة ونظام احتلال وابرتهايد في الضفة ونظام رعايا وتهويد في القدس ونظاما مختلفا في الجولان ونظام إبعاد للاجئين ونظام تمييز عنصري ضد المواطنين العرب داخل الدولة اليهودية ونظام "ديمقراطية اسرائيلية" لليهود.

وقال زحالقة لا يمكن تجزئة هذا النظام والتعامل معه كما تسوقه اسرائيل، فالادعاء مثلاً بأن بعض مركبات هذا النظام هي ترتيبات مؤقتة هو ذر للرماد في العيون، فهو قائم بشكله الحالي أكثر من اربعين عاماً، والنظام الذي سبقه لم يدم سوى 19 عاماً، ووصف زحالقة بأن هذا المؤقت هو دائم خاصة في ظل انسداد أوهام التسوية.

في نهاية كلمته قال زحالقة إن "ما نواجهة حقاً هو هذا النظام الذي ليس نسخة عن الابرتهايد مع انه يحتوي على مركبات ابرتهادية، ولكنه من منتوج للصهيونية، لذا يمكن وصفه بأن نظام الصهيونية".

وأكد على أن الشعب الفلسطيني يطمح للسلام ولكن لا سلام بلا عدالة، وبما أن أفق التسويات مسدود بالكامل علينا أن نتمسك بالمبادئ التي يجب ان يقوم عليها هذا السلام، وفي مقدمتها عدم المساومة مع العنصرية وضرورة هزيمتها واجتثاثها من بلادنا حتى تصبح هناك إمكانية للعيش المشترك بين الفلسطينيين واليهود في إطار حل يضمن المساواة بين الناس والشعوب، والعدالة والحرية للجميع وإصلاح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني كضحية للعنصرية الكولونيالية.

على هامش المنتدى أجرى النائب زحالقة سلسلة من اللقاءات مع قيادات احزاب يسارية وإسلامية مغربية، وأكد في جميع اللقاءات على أولوية تحرك مغربي بشأن ما يجري في مدينة القدس، خاصة وان للشعب المغربي علاقة تاريخية بمدينة القدس، التي اعتاد المغربيون زيارتها على مدى قرون طويلة، كما وأن المغرب ترأس لجنة القدس المنبثقة عن المؤتمر الإسلامي والقمة العربية. ودعا زحالقة في لقاءاته إلى تفعيل تحرك عربي لحماية بيت المقدس من مشاريع التهويد الإسرائيلية.

التعليقات