النائب عزمي بشارة يقوم بزيارة تفقدية للسجناء الامنيين في سجن "عسقلان"

السجناء يؤكدون للنائب بشارة أهمية ملف الاسرى في أي تحرك سياسي * مديرية مصلحة السجون تحاول في الفترة الاخيرة الاستفراد بالسجناء ومصادرة حقوق انتزعوها بالنضال في السنوات الماضية

النائب عزمي بشارة يقوم بزيارة تفقدية للسجناء الامنيين في سجن
قام النائب عزمي بشارة ,صباح اليوم الاثنين، 5/5/2003 ,بزيارة لتفقد اوضاع السجناء الامنيين في سجن عسقلان.وقد التقى السجناء عثمان مصلح (فتح) والذي يقضي محكوميته منذ 21 عاماً، ومؤيد عبد الصمد(جبهة شعبية) والذي يقضي محكوميته منذ 17 سنة، وزاهر جبارين (حماس) ,الذي يقضي محكوميته منذ 11سنة اضافة الى وليد دقة, عضو اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديموقراطي والذي سجن قبل 17 عاماً، وجميعهم يقضون أحكاماً مؤبدة.

وقد تحاور النائب بشارة مع السجناء حول اوضاع المعتقل والاوضاع السياسية واجريت مراجعة شاملة لاربعين اجراء تراجعيا قامت بها مصلحة السجون لانجازات اضراب السجناء من العام 92. وقد اتضح ان مديرية مصلحة السجون تحاول في الفترة الاخيرة الاستفراد بالسجناء ومصادرة حقوق انتزعوها بالنضال في السنوات الماضية.

وقد اكد السجناء للنائب بشارة اهمية ملف الاسرى في اي تحرك سياسي وانهم لا يعتبرون اطلاق سراح شباب معتقلين في انصار في النقب او معتقل عوفر في بيتونيا اغلاقاً لملف السجناء فكان من المفترض الا يكون هؤلاء المعتقلون في السجن اصلاً. فملف السجناء الفلسطينيين يقوم اساساً على مئات والاف السجناء ذوي الاحكام المؤبدة الذين شاركوا في النضال الفلسطيني قبل الانتفاضة الاولى وفي الانتفاضة الاولى وقبل قيام السلطة الوطنية وبعد قيامها.

وقد سجل النائب بشارة بعض الملاحظات العينية للملاحقة منها:
- قضية المعتقل مراد ابو سكوت الموقوف منذ 6 سنوات ولم تقدم بحقه اي اجراءات قانونية ولم يحاكم بعد وهو يعاني من مرض سرطان الدم(اللوكيميا) وقد قلصت مصلحة السجون الادوية اللازمة له بعد خضوعه للعملية، ويظهر انه يعاني حالياً من مرض جلدي اضافة لمرضه الاول الخطير.

- قضية المعتقل محمود عزام والذي اعتقل منذ 6 سنوات ولم تقدم بحقه اي اجراءات قضائية وحاولت اسرائيل اعادته الى الاردن ولكن الاردن رفضت استقباله. لم يعتقل محمود عزام القابع في السجن منذ 6 سنوات لاي تهمة اطلاقاً ولا توجد بخصوصه اي اجراءات قضائية، ويبدو ان السبب الوحيد لاعتقاله هو كونه ابن اخت الشيخ عبد الله عزام.

- قضية الاشبال في معتقل كفار عتسيون: في معتقل كفار عتسيون قرب بيت لحم يتم توقيف الاشبال صغار السن من تلك المنطقة في ظروف قاسية وصعبة مع السجناء الكبار. ويضطر المحامون في بعض الحالات اما الى الاعتراف او الى عقد صفقة مع النيابة العامة للحصول على محكومية سجن بعدة اشهر وذلك لتخليصهم من ظروف التوقيف ونقلهم الى سجن "عادي" مع اشبال من جيلهم.

- قضية بشير خطيب من الرملة، لقد بدأ بشير خطيب الذي طلب عزله عن بقية السجناء باضراب عن الطعام منذ 7 اشهر لم يتناول خلالها الا الحليب والسوائل وحبتين فيتامين في اليوم. حياة بشير خطيب في خطر فقد انخفض وزنه اكثر من 40 كغم واصبح وزنه 50 كغم فقط. مطلبه الوحيد هو الحصول على حقوق موازية للسجناء اليهود والجنائيين ومن ضمنها اجراء مكالمة هاتفية مرة في اليوم وامكانية حصوله على اجازة لزيارة الاهل مثل بقية السجناء.

- وفي قضية شريف وناصر ناجي قامت ادارة مصلحة السجون بفصل الشقيقين شريف وناصر ناجي الى سجنين مختلفين هما بئر السبع والرملة وهو اجراء غير انساني بكافة المقاييس، فحالة الشقيقين هي حالة نادرة في السجون وتلجأ اسرائيل الى فصلهما لاجبار الاهل على تكبد مشاق سفر مضاعفة في مناطق مختلفة من البلاد لغرض الزيارة وهو اجراء لمعاقبة الاهل ايضاً.

كما تم طرح قضايا عينية اخرى عديدة لا مجال لذكرها, خاصة وان السجن يعج بالقضايا الانسانية مع محاولات ادارة السجون الاسرائيلية احداث تراجع لحقوق السجناء المكتسبة عبر نضالات طويلة ومكلفة وغزيرة بالضحايا خاضوها منذ بداية الاحتلال عام 67.

التعليقات