النائب واصل طه: الفلسطيني ليس سلماًً للوصول الى الحكم في اسرائيل وسيسقط شرعيتهم ويفضحهم

-

النائب واصل طه: الفلسطيني ليس سلماًً للوصول الى الحكم في اسرائيل وسيسقط شرعيتهم ويفضحهم
قال النائب واصل طه رئيس التجمع الوطني الديمقراطي إن ما تتعرض له قطاع غزة من عدوان هو "محرقة"، وانتقد الصمت العالمي إزاء المجازر التي ترتكب، وطالب بإطلاق سراح المتظاهرين الذين اعتقلتهم الشرطة الإسرائيلية في المظاهرات داخل الخط الأخصر.

وأضاف طه في بيان: "تواصل آلة الحرب والدمار الإسرائيلية قتل أبناء شعبنا الفلسطيني، رجالاً ونساء وأطفالاً، وتواصل التجويع وقطع الكهرباء والدواء وعمليات الهدم للبيوت والمدارس والمستشفيات والمؤسسات وحتى المساجد".

واعتبر أن ما يجري وما تقترفه حكومة اسرائيل ليس عدواناً ولا جريمة فحسب، أنما "محرقة" بحق شعب آمن وشبه أعزل، يناضل من أجل حقه في الحياة والحرية والإستقلال ونيل حقوقه.
ويتم إقتراف هذه الجرائم تحت سمع وبصر العالم " الحضاري شرقه وغربه، شماله وجنوبه، بمجلس الأمن وأممه المتحدة، وفي ظل صمت رهيب ومعيب من غالبية الأنظمة العربية، وفي ظل الوقوف شيه المحايد والمخجل والمشبوه من قبل عناصر قليلة في السلطة الوطنية في رام الله.

وتابع قائلا: لقد فضح الدم الفلسطيني كل هؤلاء، وسيٌسقط هذا الدم الطاهر كل الأوهام بالقضاء على مشروع شعبنا الوطني وسيقلب كل حسابات أعدائه والصامتين والمتآمرين والمتواطئين ومن فقدوا بوصلة الوحدة والنضال الوطني.
وأسقطت أشلاء الأطفال في غزة كل الأقنعة عن وجوه هؤلاء المزيفة والمتآمرة والحاقدة.
وليس صدفة أن إسرائيل، تشن هذه الحرب الإجرامية على شعبنا لكسب الشعبية والأصوات الإنتخابية وزيادة عدد مقاعدهم في الكنيست للوصول الى الحكم، بعد أن أطاحت بهم حرب لبنان الثانية عام 2006.

وأضاف: أن من يعتقد من حكام إسرائيل،- باراك ولفني وحتى أولمرت الذي "إنتهى تاريخه- أن الدم الفلسطيني هو سلم للوصول الى الحكم فهو على خطأ كبير، فهذا الدم سيسحب البساط من تحتهم ويلغي شرعيتهم حتى عند مؤيديهم في إسرائيل، ممن تكدست لديهم غرائز الإنتقام بفعل سياسة هؤلاء الحكام وإعلامهم. وإذا كانت المؤسسة الحاكمة، بيسارها ويمينها ووسطها، تعتقد أنها قادرة على شطب خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي والممانع وغير المفرط، بالقضاء على حماس تمهيداً لشطب قضيته العادلة وحقوقه فهو يرتكب خطأ جسيماً، لأن الشعب الفلسطيني حيٌ وصامد بالرغم من المجازر والتضحيات الغالية التي يقدمها وبالرغم من الألم والمعاناة والحصار الذي لم يشهد لهم التاريخ الحديث مثيلاً.

وأشار إلى أن محاولة جنرالات إسرائيل من العسكريين والسياسيين في الحكومة وما يسمى المعارضة، تحقيق نصر وهمي يقدمونه الى الناس في اسرائيل وعلى جثث الأطفال والنساء والرجال والدمار الشامل، هي محاولة مؤقتة ستنفضح قريباً جداً وتنقلب على رؤوسهم، عندما يستفيق الإسرائيليون على حقيقتين:
الأولى: أن الشعب الفلسطيني – وهو الوحيد المحتل الأن في العالم شعباً وأرضاً – لا يمكن إبادته ولا يمكن حرمانه من حقوقه الطبيعية والتاريخية والإنسانية الشرعية والمشروعة.
الثانية: أن الإحتلال والمجازر لن يجلبا السلام لإسرائيل، وأن الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الكاملة هو السبيل الوحيد لمثل هذه التسوية السلمية.
ان شعبنا الفلسطيني الصامد والباقي على أرضه، ومن خلال مظاهرة سخنين الجبارة يناشد قادة شعبنا وبالذات في حركتي حماس وفتح الوحدة للحفاظ على مشروع شعبنا الوطني، ويناشد تلك القلة عدم المراهنة على الخيار الأمريكي الذي جربه شعبنا طيلة عشرات السنين.

وتابع البيان: شعبنا في الداخل الذي فجّر يوم الأرض وهبة القدس والأقصى لن يقبل أن يقف موقف المتفرج من هذه المجازر وسيمارس دوره وحقه في دعم شعبنا وحقوقه ولوقف هذه المجازر.

واعتبر أن حملة الإعتقالات العشوائية التي تنفذها الشرطة بحق المئات من شبابنا، تعكس الوجه الحقيقي لسياسة المؤسسة الحاكمة التي تريد فصلنا عن جذورنا الفلسطينية وهي محاولات فاشلة لأن الأصل لن ينفصل عن الفرع.

وطالب النائب واصل طه بإطلاق سراح كل المعتقلين فوراً وعدم تقديم لوائح إتهام ضدهم ونناشد هيئات شعبنا الوقوف معهم والى جانبهم قضائياً وشعبياً، فهم أبناؤنا وأخوتنا، ونحذر الشرطة الإسرائيلية من عواقب التمادي في مثل هذه الإعتقالات.

التعليقات