النائب واصل طه يناشد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء بالعمل لوأد نار الفتنة..

الاشتباكات الدامية التي تدور رحاها في غزة بين أبناء الشعب الفلسطيني هي بمثابة دعوة لنكبة ثانية جديدة تتهدد الشعب الفلسطيني ، لأن الاقتتال والاحتراب وإسالة الدماء الفلسطينية بأياد فلسطينية لا تخدم سوى أعداء شعبنا، وهي العائق الأساسي في طريق الاستقلال والحرية وإنجاز المشروع الوطني الذي قدم شعبنا أرتال الشهداء على طريق إنجازه.

لقد راهنت إسرائيل على الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني بين فتح وحماس معتمدة على عدم قدرة هذه الفصائل تحمل بعضها البعض وإجراء حوار الديمقراطي دون اللجوء إلى البندقية والقوة، فيأتي الاقتتال في غزة ليدعم رهان إسرائيل ووجهة نظرها التي تبثها في المحافل الدولية بأن الفلسطينيين غير ناضجين للاستقلال وحكم نفسهم بنفسهم، هادفة بذلك تنفيذ مآربها في الضفة الغربية والقدس وإجهاض المبادرة العربية الصادرة عن قمة الرياض وتفريغها من مضمونها.

وعليه فإن استمرار الاقتتال في غزة هو خدمة نظيفة للمحتل، ويظهر أن هناك من بين أبناء شعبنا يصبو إلى حرب أهلية معتقدا أن ذلك يخدمه ويخدم مصالحه وارتباطاته، ضاربا بمصالح شعبنا العليا بعرض الحائط.

ولذلك نناشد قيادتي فتح وحماس للتدخل السريع لوقف حمام الدم في غزة والاحتكام إلى الحوار والبناء والجدي لحل كافة القضايا الخلافية دون إشعال نار فتنة لا نعرف كيف تنتهي.

كما ونتوجه باسم جماهيرنا العربية داخل الخط الأخضر إلى الأخوين، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ورئيس حكومته، إسماعيل هنية، للعمل السريع لإطفاء نار الفتنة ووأدها في مهدها، لأن في ذلك ذلك خدمة لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.