النائبة زعبي: الفجوة بين جهاز التعليم العربي واليهودي هي فجوة 20 عاما

خطة وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق برفع معدلات الطلاب العرب في الامتحانات الثلاث: البجروت، الامتحانات الدولية، والميتساف. *معدل سنوات التعليم عند المواطن العربي في العام 2006 يوازي معدل سنوات التعليم عند المواطن اليهودي في العام 1980!

النائبة زعبي: الفجوة بين جهاز التعليم العربي واليهودي هي فجوة  20 عاما
قررت الهيئة العامة للكنيست أمس الأربعاء الماضي في تصويتها على اقتراح النائبة حنين زعبي، إحالة موضوع "الفجوة التعليمية بين الطلاب العرب واليهود" إلى لجنة التربية والتعليم.

وقد طرحت النائبة زعبي الموضوع على جدول أعمال الكنيست، وتساءلت عن الخطة التي قام المدير العام لجهاز التعليم العربي، بعرضها مؤخراً. وقالت خلال حديثها: " لقد أعلن المدير العام لوزارة التربية والتعليم عن خطة عملية لرفع نسبة التحصيل العلمي للطلاب العرب واليهود، وتم رصد ميزانيات خاصة للمدارس العربية واليهودية، (وذلك بغية رفع المكانة العالمية لإسرائيل والمتدنية كثيرا نسبة إلى الدول المتقدمة). وقد اتخذت الوزارة هذا الإجراء بعد أن تبين بوضوح أن سبب تدني معدلات التحصيل العلمي في إسرائيل يعود إلى عدم المساواة بين التعليم العربي والعبري، كما أشار إلى ذلك مسؤول في المنظمة الدولية للتعاون والتطوير الاقتصادي أندراس شليخر، الذي اعتبر إسرائيل من أكثر الدول لا مساواة في مجال التعليم".

واستعرضت النائبة زعبي خلال حديثها مواقع التمييز التي "تبدأ منذ السنة الأولى، وتزداد حدة كلما تقدمنا، فـ 56% من الأطفال العرب من جيل 3-4 مؤطرين داخل حضانات، مقابل 92% من الأطفال اليهود، بالرغم من وجود قانون للتعليم الإلزامي. بالنسبة لعدد الصفوف هنالك نقصا ب1960 صفا، مقابل حاجة إضافية ل 435 صفا في السنوات الخمس القادمة. نسبة الحاصلين على شهادة البجروت هي 43% لدى العرب مقابل 59% لدى اليهود. نسبة القبول للجامعات للطلاب العرب هو 18%، مقابل 44% للطلاب اليهود.

ولخصت الفجوة بين التعليم العربي واليهودي بأنها فجوة 20 عاماً ، حيث أن معدل سنوات التعليم عند المواطن العربي للعام 2006 توازي معدل سنوات التعليم عند المواطن اليهودي في العام 1980! كما استعرضت أبعادها قائلة:" أن وزارة التربية لا تصدر لا مساواة في التعليم فقط، بل تصدر أيضا لا مساواة في فرص العمل، إذ تعتبر الفجوة في التعليم السبب الثالث- الرابع (تبعا للمهنة والجنس والمنطقة الجغرافية) للبطالة لدى العرب، بينما يعتبر انعدام فرص العمل السبب الأول.

وأشارت "أن زمن التعامل مع المدارس العربية كآلية سيطرة سياسية عليه أن يولي تماما، لأن الواقع يثبت أن زيادة الوعي السياسي وإصرار الإنسان على المطالبة بحقوقه لا تتعلق بمستوى ثقافته أو تعليمه بل تتعلق بمستوى إنسانيته. بالتالي، لقد خسرت وزارة التربية والتعليم مرتين، عندما حافظت على مستوى منخفض ومتدن للمدارس العربية، مرة، أنها لم تربح السيطرة السياسية على العرب، ومرة ثانية بأنها خسرت طاقة علمية واقتصادية كبيرة".

وطالبت في نهاية النقاش أن تقوم وزارة التربية بعرض خطتها العملية فيما يتعلق بالتوصيات المائة (100 توصية!) التي قدمتها "لجنة التحصيل العلمي" للوزارة في آذار 2008، والمتعلقة منها برفع إنجازات الطلاب العرب.

وفي معرض إجابته التفصيلية، تطرق نائب الوزير إلى أن العديد من الخطط العملية للوزارة تعتمد على برامج تقوية تعليم اللغة العربية كلغة أم، في الحضانات وفي المدارس الابتدائية، لأن التحكم في لغة الأم هو أساس النجاح في باقي العلوم أيضاً

هذا وسيتم نقاش تفصيلي لخطة العمل وللميزانيات المرصودة للمدارس العربية لرفع معدلات الطلاب العرب، خلال نقاش يعقد قريبا في لجنة التربية والتعليم.

التعليقات