باحثان عربيان في جامعة بئر السبع يطوران جهاز لتشخيص الخط العربي اليدوي وتحويله إلى خط رقمي في جهاز الحاسوب

-

باحثان عربيان في جامعة بئر السبع يطوران جهاز لتشخيص الخط العربي اليدوي وتحويله إلى خط رقمي في جهاز الحاسوب
طوّر باحثان عربيان في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، جهازًا أول من نوعه لتشخيص الخط العربي المكتوب باليد، وتحويله بشكلٍ فوري إلى خط رقمي يتعرف الحاسوب عليه بنسبة نجاح تصل إلى 97%. ويستطيع كاتب العربية الكتابة على لوح الكتروني، يقوم بتحليل المنحنيات والنقاط إلى أحرف متشابكة.

وكان الباحثان د. جهاد الصانع وطالب الماجستير عنده، فادي بيادسة، من قسم علم الحاسوب في الجامعة، توصلا إلى تطوير الجهاز اعتمادًا على استخدامات الهندسة في تحليل المنحنيات والنقاط، مما يجعل بالإمكان تشخيص الخط اليدوي الذي يتم كتابته على لوح الكتروني متصل بالحاسوب، ومما يجعل دور لوحة المفاتيح التقليدية في إدخال النصوص أمرًا لا داعي له.

وقال د. جهاد الصانع: "لقد أصبح استخدام الحاسوب جزءًا هامًا في تقديم الخدمات للمواطن، ولهذا هناك أهمية كبيرة لاستخدام الخط اليدوي بدل الطباعة اليدوية، وخاصةً في الدول النامية. هناك أنظمة لتشخيص الخط اليدوي اللاتيني بنسبة نجاح عالية، لكن لا يوجد نظام لتشخيص الخط العربي الذي يعتبر تشخيصه أمرًا صعبًا لأن الأحرف تكون متصلة ولأن معظم الأحرف العربية تحتوي على نقاط تتواجد فوق أو تحت الأحرف. أؤكد أننا ملتزمون لشكل الكتابة الطبيعية بدون تغيير. مثلا، في جزء من حواسيب كف اليد، حتى بالنسبة للأحرف اللاتينية هناك تغيير بسيط، لكي يكون بالامكان تشخيصها بسرعة وبدون أخطاء".

وحول المردود الاقتصادي للتطوير، قال د. الصانع: "نحن بصدد نحو مليارد إنسان يتحدثون اللغة العربية، والأوردو (الباكستانية) والكردية، يمكنهم استعمال هذا الاختراع. بالنسبة لنا السماء هي الحد الأقصى".

يشار إلى أن الشركة الاقتصادية للجامعة، ب.جـ. نقب تكنولوجيا، تعمل حاليًا للبحث عن مستثمرين في المشروع.

التعليقات