بتهمة الاعتداء على الشرطة: أحكام جائرة ضد مدير صوت العامل و8 عمال من قرية عين ماهل

مكتب العمل يحرم العمال من مخصصات البطالة وضمان الدخل، والوحدات الخاصة والشرطة تعتدي عليهم، والمحكمة تحكم على العمال بالسجن الفعلي ودفع غرامة مالية وتعويض رجال الشرطة..

بتهمة الاعتداء على الشرطة: أحكام جائرة ضد مدير صوت العامل و8 عمال من قرية عين ماهل
أصدرت محكمة الصلح في الناصرة ظهر هذا اليوم (الثلاثاء) أحكاما قاسية وجائرة ضد 8 من العمال من قرية عين ماهل، وضد مدير جمعية صوت العامل النقابية وهبة بدارنة.

ويقضي القرار الصادر بفرض عقوبة السجن مع وقف التنفيذ لمدة تسعة أشهر خلال ثلاث سنوات على كافة المتهمين، إضافة الى فرض غرامات مالية باهضة تصل الى 48 الف شيكل، وتعويض رجال الشرطة ومتطوع في الخدمة المدنية بمبالغ مالية.

وكانت المحكمة قد أصدرت قرارها النهائي في الحكم بعد ثمانية سنوات من المداولات القانونية في أروقة المحاكم، حيث قدمت الشرطة لوائح اتهام ضد المتهمين، وتضمنت لائحة الاتهام التجمهر الغير القانوني في مكتب العمل في" نتسيرت عيليت" والدخول الى المكتب والاعتداء على رجال الشرطة والحراس، والحاق الأضرار الفادحة في ممتلكات مكتب العمل، إضافة الى اتهام احدى السيدات، وهي أم لخمسة اولاد، بسرقة مسدس أحد أفراد الشرطة الذين تواجدوا في المكان.

وتعود أحداث هذه القضية الى العام 1999 حيث أقدم مكتب العمل في "نتسيرت عيليت" على تسجيل مئات العمال من قرية عين ماهل كرافضي عمل، وبالتالي حرمانهم من مخصصات ضمان البطالة وضمان الدخل، الأمر الذي أثار غضب واستهجان العمال والعاطلين عن العمل الذين تواجدوا في المكان.

وقام في حينه مدير مكتب العمل باستدعاء الشرطة والوحدات الخاصة، حيث اعتدت على العمال والعاملات واعتقلت ثمانية منهم بمن فيهم النساء ومدير جمعية صوت العامل النقابية وهبة بدارنة.

واعلن المحامي رائد عمري الذي يتطوع للدفاع عن العمال منذ ثمانية سنوات بأنه سيقدم استئنافا الى المحكمة المركزية ضد هذه القرارات التعسفية.

التعليقات