بركة: التهم الموجهة ضد د.بشارة ملفقة وما نشهده محاكم ميدانية وأحكاما أصبحت جاهزة..

قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، الجمعة: "لقد علمتنا التجربة على مدى عشرات السنوات ان جبال الشاباك تولد الفئران، وهذا أيضا ما نشهده في قضية الدكتور عزمي بشارة".

جاء هذا في لقاء مطول مع اذاعة " للو هفسكا" العبرية، حيث كان النائب بركة يتلقى اتصالات هاتفية من مستمعين، طغت على أسئلتهم الأحقاد العنصرية ضد العرب.

وفي مقدمة المقابلة وردا على سؤال للمذيع بشأن قضية د.عزمي بشارة، قال بركة، إن التجربة علمت ان جبال الشاباك لا تولد إلا الفئران، لافتا النظر إلى كلمة العدد لصحيفة هآرتس الإسرائيلية".

وقال بركة "إنني على ثقة ان التهم الموجهة للدكتور بشارة هي تهم ملفقة، وهذا ما تؤكده التجربة، ولكن ما نشهده الآن هو محكمة ميدانية تشنها الأوساط السياسية والإعلامية وبالتالي الشارع الإسرائيلي، لا بل واننا نسمع ونقرأ احكاما قد صدرت، فكل فاشي وعنصري جعل من نفسه محققا وحاكما يطلق التصريحات على هواه، وهذا يعكس الأجواء العدائية ضد العرب".

وفي رد على سؤال آخر قال بركة، أنا لا أريد تبرير أو عدم تبرير تواجد بشارة في الخارج، وأنا آمل ان نراه مستقبلا هنا ليتصدى للحملة ويؤكد زيف هذه التهم وبراءته منها.

وقال بركة في رد على أحد الأسئلة الذي ادعى ان الكثير من العرب يتوجهون إلى سورية وهي "دولة عدو"، "إننا لا يمكننا التوافق مع مصطلحات وأوصاف إسرائيلية مثل "دولة عدو"، فأنا من عائلة التي تشتت أكثر من نصفها في دول عربية، فهل لقائي معهم في الخارج يصبح لقاء مع أعداء، فهذا حقنا بالتواصل مع العالم العربي، وليس حسب الجغرافيا التي تحددها السياسية الإسرائيلية".

وطلب أحد المستمعين تعليق النائب بركة على مقال لغلعاد شارون، نجل رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون، الذي قال فيه إن العرب في إسرائيل يقطعون الغصن الذي يجلسون عليه، وقال بركة، إن غلعاد شارون هو إنسان فاسد والجميع يعرف قضية الفساد التي تورط فيها، ولهذا فهو ليس من الأشخاص الذين لهم حق الكلام في القضايا العامة.
وتابع بركة قائلا، إننا لا نجلس على غصن وإنما نجلس في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، نحن لسنا عابرين من هنا، ولسنا سياحا، نحن مواطنون في وطننا وأبسط مطلب لنا هو الحقوق الكاملة والمساواة، وحل القضية القومية.

وضمن الأسئلة العنصرية هاجم أحد المستمعين الشيخ رائد صلاح، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، وقال، "لو كان الأمر بيدي لأعدته بطلقة نارية، أو حتى أعدته تحت التعذيب"، ورد بركة أن هذا تحريض على القتل، وعلى المحطة ان ترسل تفاصيل هذا الشخص للشرطة.

وتابع إن هذا تحريض دموي، ولكن على ما يبدو لا يخرج عن سياق الأجواء التي تسود البلاد، وتتصاعد في السنوات الأخيرة، على إسرائيل والجمهور فيها ان يتخلى عن عقلية وكأن هنا توجد أقلية يجب التنكيل بها واستبدادها، فهذا لا يؤدي إلى مستقبل آمن للأجيال القادمة.

هذا وتطرقت المقابلة أيضا لمزاعم "عدم وجود شعب فلسطيني"، والسؤال التقليدي بأن النواب العرب لا يتعاملون مع القضايا المدنية وفقط السياسية، وقال بركة "إنني لا أعتذر عن هذا لأننا نرى ان قضية السلام هي القضية المركزية وهي مفتاح لحل كافة القضايا الداخلية والخارجية، ولكن في نفس الوقت فإن وسائل الإعلام ليست معنية بالتحدث عن عملنا في القضايا المدنية المتشعبة".