بعثة أطباء لحقوق الإنسان تزور قطاع غزة وتطلع على الأوضاع الصحية..

-

بعثة أطباء لحقوق الإنسان تزور قطاع غزة وتطلع على الأوضاع الصحية..
في أول بعثة يسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة منذ بداية الحصار توجهت بعثة أطباء لحقوق الإنسان إلى قطاع غزة بهدف التواصل مع القطاع والاطلاع على الأوضاع الصحية هناك في ظل الحصار المفروض على القطاع منذ شهور طويلة.

وقد تألفت البعثة من د حسن متاني، د. مصطفى ياسين، د. خالد جسار، و صلاح حاج يحيى، وتوجهت إلى غزة مع شحنة أدوية رمزيه بقيمة 40 ألف دولار لمستشفى الشفاء.

وكان الهدف هو التواصل مع الأهل في غزة والاطلاع على الأوضاع الطبية والإنسانية تحت الحصار وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي والإغلاق الدولي على غزة.

وقد اطلعت البعثة على الأمور الصحية والإنسانية في قطاع غزة من خلال لقائها مع الدكتور حسن خلف مدير مستشفى الشفا في غزة، ومع مسؤولين في جهاز الصحة الفلسطيني، ومدير الدائرة القانونية في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي إياد العلمي، ومسؤول التنسيق في الارتباط المدني دكتور عمر شحادة.

وقد اتضح للبعثة مدى المأساة الإنسانية الكارثية لقطاع غزه نتيجة للحصار وكل ممارسات الاحتلال من منع دخول معدات وأجهزة، وقطع للتيار الكهربائي، ومنع دخول مرضى للعلاج في إسرائيل أو الضفة أو مصر أو الأردن.

وعلم أن عدد المرضى الذين ماتوا بسبب الحصار وهم ينتظرون تأشيرات خروج من غزة قد وصل إلى 63 مريضا، وهنالك المئات من الحالات التي تنتظر الخروج لأجل العلاج والحصار يمنع خروجها.

واتضح من اللقاءات العديدة أيضا أن الجهاز الصحي بالإضافة لكل الأجهزة الأخرى على وشك الانهيار التام، فجزء من الأجهزة الطبية الأساسية في المستشفى معطلة وبحاجة إلى إصلاح منذ شهور والحصار يمنع دخول قطع الغيار وبذلك يمنع تصليحها، بالإضافة إلى ذلك هنالك نقص في أجهزة أساسية في داخل مستشفى الشفا وذلك يصعب على الطبيب تشخيص المريض وعلاجه. كما أنه ونتيجة الحصار يمنع الأطباء في غزه من الخروج إلى دعوات استكمالية وتعليمية خارج القطاع.

وبحسب الأطباء المذكورين فإن المأساة الإنسانية لا تقف عند هذا الحد إنما تأثير الحصار هو على الغذاء الذي يفسد بسبب قطع التيار الكهربائي وعلى الأدوية التي تفسد بسبب قطع التيار الكهربائي، على التطعيمات التي تتأخر بسبب الحصار، على كل أجهزة الصيانة في العيادات الصحية والمستشفيات في غزه.

كما تبين للبعثة نتائج الدمار والتدمير للبنايات والمؤسسات على طول الطريق من معبر بيت حانون "ايرز" وصولا إلى المستشفى.

ولخص الدكتور جسار الزيارة بأن جميع من التقوا بهم قد أطلقوا صرخة استغاثة لكل أصحاب الضمائر في العالم لفك الحصار عن غزة ووقف تنفيذ الحكم على القطاع بالموت الجماعي..

التعليقات