بعد 8 شهور: الإفراج عن جيفري أبو سنة سجين التصدي للاعتداء على كنيسة البشارة عام 2006

-

بعد 8 شهور: الإفراج عن جيفري أبو سنة سجين التصدي للاعتداء على كنيسة البشارة عام 2006
استقبلت عائلة أبو سنة في مدينة الناصرة، الثلاثاء، أبنها السجين المحرر جيفري ( 27 عاماً) بعد أن أمضى ثمانية أشهر خلف قضبان سجن "حرمون" في الشمال، بعد إدانته بعرقلة عمل الشرطة والمشاركة في مواجهات "كنسية البشارة" عام 2006، خلال محاولته التصدي لعائلة "حبيبي" اليهودية التي عزمت على تفجير كنيسة البشارة.

وقد عبر الأسير المحرر أبو سنه عن سعادته بالإفراج عنه، واصفا الأيام التي مرت عليه بأنها" أيام صعبة وتجربة مريرة" خاصة وأنه اعتبر إدانته وسجنه ظلما وانعداماً للعدالة، لأنه دافع عن مقدسات دينية بخلاف المعتدين الذين هاجموا الكنيسة وانتهكوا حرمة أحد أهم الرموز الدينية للمسيحيين في العالم.

وقال أبو سنه في لقاء مع مراسل عــ48ـرب: لم أصب أحدا ولم أجرح أحدا أنما الاستفزاز الذي قامت به عائلة حبيبي المتطرفة هو الذي زرع البلبلة وهيج أعصاب أهالي مدينة الناصرة على اختلاف انتماءاتهم الدينية.

وعلى الرغم من الإفراج عنه إلا أن جفري أبو سنة ما زال مندهشا وغير متفهم لأسباب تجاهل ملفه من قبل القيادة الدينية المسيحية في الناصرة والبلاد، على حد قوله. كما استهجن موقف قيادة الجماهير العربية التي "لم تفعل" شيئا لمساندته وإلغاء المحاكمة منذ بدايتها والتي استمرت لشهور طويلة.

ورأى الشاب أبو سنة أن الحكم عليه بالسجن مقابل الإفراج عن المعتدين اليهود هو أمر لا يعقل. وتساءل كيف تقوم الشرطة والمحكمة بالإفراج عمن قاموا بمهاجمة الكنيسة وحاولوا تنفيذ عملية إرهابية كان من الممكن أن تتطور وتخلق أجواء لا تحمد عقباها. وأضاف "كل ما فعلته أنني دافعت عن أقدس مقدساتنا"!..

وأردف: " قرار سجني قرار جائر وهو يدل على السياسة العنصرية للشرطة في التعامل مع المواطنين العرب وعلى العجز عن اتخاذ مواقف صلبة في مواجهة الممارسات العنصرية للشرطة".

يذكر أن مدينة الناصرة شهدت مساء يوم الثالث من آذار/ مارس عام 2006، أجواء مشحونة ومواجهات مع الشرطة في أعقاب قيام متطرفين بالاعتداء على كنيسة "البشارة" في المدينة ، كانوا قد دخلوا الكنيسة بعدما تخفوا كمصلين مسيحيين يجرّون عربة أطفال وبداخلها عدد من عبوات الغاز الصغيرة ومفرقعات أثناء قداس أقيم بالكنيسة.

وألقى المعتدون وهم زوج وزوجته ( عائلة حبيبي)، المفرقعات على عبوات الغاز ما تسبب في حدوث انفجار كبير هزّ الكنيسة. كما ألقى المعتدون المفرقعات وبعض عبوات الغاز في مغارة تاريخية داخل الكنيسة. وأصيب عدد من المصلين بحالات الذعر والهلع جراء دوي الانفجار.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، حينها، أن المعتدي "حاييم حبيبي" هو يميني متطرف حاول في الماضي المس بمقدسات مسيحية، وهدد بتنفيذ عمليات انتحارية. وكان قد حاول قبل أعوام تفجير كنيسة المهد في بيت لحم.

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد أعلنت أن الاعتداء على الكنيسة لم يكن من دافع "التعصب الوطني". وادعت أنه جاء نتيجة "اضطرابات نفسية" يعاني منه الزوجان بعد أن أخذت منهم مكاتب الشؤون الاجتماعية بناتهما، وقد أفرجت المحكمة عنهما في وقت لاحق للأسباب نفسها.

التعليقات