بلدوزرات الهدم تضرب من جديد في اللد.. وتهدم منزلين لعائلة البابا في حي تعايش !

"قوات معززة من الشرطة وآليات الهدم الثقيلة وصلت في الساعة الثالثة فجرا الى الحي وفرضت عليه اغلاقا كاملا وأعلنت أن المنطقة عسكرية، وحاصرت منزل خضر البابا"

بلدوزرات الهدم تضرب من جديد في اللد.. وتهدم منزلين لعائلة البابا في حي تعايش !
أقدمت سلطات "البناء والتنظيم"، وجرافات ما يسمى بـ "دائرة أراضي اسرائيل" على هدم منزلين لعائلتين عربيتين في مدينة اللد، تملكهما عائلة "البابا" في حي "تعايش" الي أصبح رمزا لعمليات الهدم والاذلال الذي تمارسه السلطات على المواطنين العرب فيه.

وقد حضرت قوات معززة من الشرطة وآليات الهدم الثقيلة التي اعتادت على هدم البيوت العربية بحجة "عدم الترخيص"، عند الساعة الثالثة من الليلة الماضية، الى حي تعايش، وفرضت عليه اغلاقا كاملا وأعلنت عن المنطقة منطقة عسكرية، كما يقول الأهالي في الحي. ومن ثم حاصرت منزل المواطن خضر البابا ( أبو سامي) المكون من طابقين، وكذلك حاصرت منزل شقيقه بدر البابا المكون من طابق واحد والذي يقع بمحاذاته.

وقال خضر البابا- ابو سامي، في حديث لمراسل عــ48ـرب، إن قوات من الوحدة الخاصة الذين يلبسون الاقنعة تسللوا دون انذار الى منزله عبر النوافذ، ومن ثم كسروا باب المنزل، في الوقت الذي كانوا يسمعون أقذر الشتائم اتجاهه واتجاه المواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.

وقال البابا: "إن الهجوم الشرس الذي تعرضنا له أنا وأخي لم يسبق أن شاهدته في حياتي، رغم كل تجاربي التي أعتبرها كثيرة، لأنهم لو أرادوا احتلال بلدة كما يفعلون مع أهلنا في الضفة لما جاؤوا بمثل هذه القوات"، وأضاف: " لقد كبلوني داخل المنزل، وانهالوا علي بالضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسدي، وما زلت أعاني من أوجاع شديدة على مختلف أنحاء جسدي".

وكانت المحكمة قد ألزمت عائلة البابا في شهر كانون أول / ديسمبر من العام الماضي يهدم منازلهم بأنفسهم، وإلا فان السلطات ستهدم البيتين على كافة محتوياتهما، بحجة أن المنازل بنيت دون الترخيص اللازمة من "دائرة التنظيم والبناء" في المنطقة.

ويقول خضر البابا: "رفضت أن أخلي المنزل، أو أن أهدمه لأنني بنيته بعرق جبيني، وعلى حساب صحتي في عام 2000، فكيف لي أن أهدمه وأنا لم أهنأ بالعيش فيه يوما، لذلك قررت أن أرابط في المنزل، وشاهدت يوم أمس كيف يراقبون البيت، وكنت أتوقع ان يهدموه في كل لحظة". وأضاف: " اليوم هو يوم ماطر، وها هم يرمونني في العراء، فأين العدالة في ذلك، هل أعطونا تراخيص ونحن رفضنا البناء وفق التراخيص؟! انهم يريدون التخلص منا وترحيلنا من المدينة التي لا يتركون وسيلة الا ويستعملوها في سبيل التضييق علينا".

وقال إن بلدية اللد فرضت عليه ضرائب خيالية وصلت حد الى 288 ألف شيكل!!، وأن المحكمة فرضت عليه غرامات وصلت 60 ألف شاقل من بحجة البناء غير المرخص.

يذكر أن عائلة البابا تملك الأرض منذ سنوات عدة، هذه الارض التي اشترتها من عائلة البحر التي سكنت في مينة اللد قبل قيام إسرائيل.

ويقوا خضر البابا: " لن أرحل عن هذه الأرض، هذه الأرض هي ملكي وهي عرضي ولن أفرط بها مهما دارت السنيين، ولو قطعوا رقبتي!!، لن أرحل وسأحضر بيت متنقل من أجل السكن فيه على هذه الارض، التي نملكها نحن العرب قبل قيام إسرائيل!!

التعليقات