بلدية طبريا تحول مسجد السوق الى مخزن لمواد البناء!

-

بلدية طبريا تحول مسجد السوق الى مخزن لمواد البناء!
تواصل بلدية طبرية انتهاك حرمة مسجد السوق، لتحوله إلى مخزن لمواد البناء، ناهيك عن تحويله إلى مكب للقمامة في سابقا، بينما ترفض البلدية ترميمه.

وجاء أن مركز مدينة طبريا يشهد أعمالا تطويرية كبيرة منذ شهور طويلة، بهدف جلب الزوار والسائحين، غير ان ما يقلق في أعمال التطوير هذه، هو الانتهاكات المتواصلة لمسجد السوق القريب من الشاطىء، والذي يشهد محيطه اعمالا تطويرية ضخمة يديرها متعهد يهودي بتوكيل من بلدية طبريا.

مسجد السوق بمئذنته الشامخة، التي سطرت التاريخ منذ 270 عاما، حين بناه الظاهر عمر تسطر اليوم تاريخ المؤسسة الاسرائيلية الأسود في التعامل مع المقدسات، حيث تعرض هذا المسجد، الذي يعرف بمسجد الزيداني لاعتداءات عنصريين يهود، وتحول إلى مكب للقمامة.

ويتكرر اليوم المشهد الفاضح، حيث أصبح مدخل المسجد ودرجاته، مكانا لتخزين مواد البناء الذي يستعمل في تطوير المركز التجاري، ورغم توجهات عديدة من أجل إزالة هذه المواد وعدم المس بمشاعر العرب والمسلمين في البلاد، الا أن شيئا لم يتغير، حتى هذا اليوم، رغم وعودات المتعهد.

بلدية طبريا رفضت باستمرار التوجهات العديدة من أجل ترميم المسجد، على الرغم من ان أعمال التطوير الجارية تستغل جمال المسجد وهيبته التاريخية، ليعطي جمالا لمشروع، "المركز التجاري" الذي تشيده هذه الأيام.

ولا تنحصر الانتهاكات للمقدسات على مسجد السوق فقط، بل شهد مسجد البحر في طبريا عمليات تخريب متواصلة ايضا،على مدار أعوام، حيث تم إحراقه قبل أعوام قليلة.

ونفس المشهد يتكرر باستمرار في العديد من المساجد والمقابر في مناطق مختلفة ، كما حصل قبل بضعة اسابيع في مقبرة البروة ومقبرة قرية ابطن حيث تم تحطيم عدد من شواهد القبور. والمقدسات المسيحية حالها كحال المقدسات الاسلامية، فقد تم الاعتداء مؤخرا على مقبرة كفربرعم المهجرة وتم تكسير شواهد القبور في شهر تشرين ثاني \ نوفمبر الماضي،، هذا المشهد يتكرر كذلك بشكل مستمر...

التعليقات