بمبادرة النائب زحالقة: لجنة مكانة المرأة تبحث تشغيل النساء العربيات

-

بمبادرة النائب زحالقة: لجنة مكانة المرأة تبحث تشغيل النساء العربيات
ناقشت لجنة النهوض بمكانة المرأة في الكنيست، اليوم الثلاثاء، تشغيل النساء العربيات بمبادرة النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية وعضو اللجنة، بحضور مدير عام وزارة التجارة الصناعة والتشغيل وعدد من ممثلات جمعيات نسوية وأهلية.

وقال النائب زحالقة خلال الجلسة إن "قضية عمل المرأة العربية هي قضية محورية ومركزية بالنسبة لمستقبل الجماهير العربية في اسرائيل، ولا يمكن محاربة الفقر والوقوف ضد تهميش النساء دون رفع نسبة تشغيل النساء العربيات بشكل جدي."

واكد النائب زحالقة في معرض طرحه للموضوع على أن المعضلة الاساسية التي تقف عائقاً أمام تشغيل النساء العربيات هي شح أماكن العمل الملائمة، منوهاً الى ان آلاف النساء اللواتي درسن في الجامعات والكليات ودور المعلمين لا يجدن عملاً، كما وأنه بمجرد الاعلان عن وظيفة شاغرة ملائمة، تتقدم عشرات النساء لهذه الوظيفة ومعظمهن مؤهلات لها، والمشكلة هي قلة هذه الوظائف.

وعقد زحالقة مقارنة بين نسبة تشغيل النساء العربيات في البلاد وفي الدول العربية، حيث النسبة اعلى بحوالي 50% في دول مثل سوريا ومصر والاردن وتونس وغيرها، ناهيل على ان نسبة تشغيل النساء اليهوديات تبلغ ثلاثة اضعاف العربيات.

وتطرق زحالقة الى الابعاد الاجتماعية والاقتصادية لعمل النساء العربيات قائلاً: "من الصعب جداً أن تعيش عائلة بشكل معقول ولديها معيل واحد، وعمل المرأة هو الاداة الرئيسية حتى تتجاوز عشرات الآلاف من العائلات العربية خط الفقر. ومن جهة اخرى يبقى الحديث عن مساواة المرأة ومكانتها مجرد وعظ إذا لم يقترن بقوة اقتصادية للمرأة".

وقدم زحالقة بعض الاقتراحات لتشجيع عمل المرأة العربية وأهمها فتح باب العمل للنساء العربيات في الوظائف العامة، كما ينص قانون التمثيل الملائم للمرأة وللمواطنين العرب. ودعا زحالقة الى تخصيص الميزانيات للتأهيل وتغطية تكاليف المواصلات وحضانات الأطفال وتقديم الدعم المالي لتشجيع المشغلين على استيعاب النساء العربيات في شركاتهم، وكذلك منح القروض والهبات للمبادرات الاقتصادية النسائية.
وحضر الجلسة عدد من اعضاء الكنيست ونساء عربيات يمثلن مؤسسات تعنى بعمل النساء وعدد من ممثلي الوزارات المختلفة.

أظهر بحث أعده قسم البحوث في الكنيست بناء لطلب النائب زحالقة أن نسبة مشاركة النساء العربيات في سوق العمل لا تتجاوز 19 في المئة مقابل 59 في المئة لدى النساء اليهوديات، حسب آخر المعطيات منذ العام 2006. وأظهر البحث أيضاً أن نسبة النساء العربيات في المؤسسات الحكومية تصل الى 3 في المئة فقط من مجمل عدد النساء العاملات في المؤسسات ذاتها.
وحول معدل الأجور، تبين أن معدل دخل المرأة العربية الشهري يصل الى 3821 شيكل مقابل 5700 شيكل لدى النساء اليهوديات و5200 شيكل لدى الرجال العرب.

التعليقات