بمناسبة النصر التجمعي والثامن من آذار: التجمع الوطني الديمقراطي ينظم احتفالا للناشطات..

النائبة حنين زعبي تؤكد على أهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي * الناشطة عرين هواري: نعتبر انتخاب حنين زعبي إنجازا للحركة الوطنية والحركة النسوية في آن

بمناسبة  النصر التجمعي والثامن من آذار: التجمع الوطني الديمقراطي ينظم احتفالا للناشطات..
نظم التجمع الوطني الديمقراطي، يوم أمس، الجمعة، احتفالا دعا إليه الناشطات المركزيات في التجمع. وقد حضر الاحتفال، الذي شارك فيها أكثر من 200 ناشطة، النائبة حنين زعبي.

ويأتي هذا الاحتفال في أعقاب الانتخابات البرلمانية ومع اقتراب الثامن من آذار- يوم المرأة العالمي- لتقديم الشكر للنساء اللواتي شاركن في الحملة الانتخابية، وللتأكيد على التواصل مع الناشطات بعد الانتخابات، وطرح القضايا التي تعنى بها النساء، والتي سيعمل عليها التجمع في ظل وجود النائبة زعبي.

كما يأتي هذا الاحتفال للإشادة بيوم المرأة العالمي كيوم نضالي، الأمر الذي عبر عنه النساء بكثير من الفخر، خاصة مع انتخاب أول امرأة عربية تمثل التيار الوطني، كأحد مكتسبات النساء العربيات عامة، والتجمع بشكل خاص.

وكان جليا أن الناشطات في التجمع أولين هذا الاجتماع اهتماما خاصا، حيث حضرن من رهط في النقب جنوبا، وحتى أقصى الشمال مرورا بالمثلث والجليل.

وبعد أن شكرت النساء اللواتي عملن بفعالية عالية ونشاط خلال الحملة الانتخابية، تحدث النائبة حنين زعبي عن يوم المرأة وأهمية مشاركة المرأة في النشاط السياسي.

كما أكدت على أن الهدف من الاحتفال هو تقديم الشكر لجميع الناشطات أولا، وثانيا من أجل سماع أصوات النساء وآرائهن حول نتائج الانتخابات، والمقترحات للعمل المستقبلي.

وبدورها تحدث الناشطة التجمعية عرين هواري عن أهمية تمثيل المرأة العربية في البرلمان انطلاقا من توجهها النسوي، كما أكدت على يوم المرأة العالمي هو يوم نضالي، وأنه من حق المرأة أن تحتفل بإنجازاتها وتستمر في النضال.

واعتبرت هواري انتخاب النائبة زعبي إنجازا للحركة الوطنية والحركة النسوية في آن.

وقد فتح المجال للنقاش خلال الاحتفال، وأدارت النقاش الناشطة راغدة زعبي، حيث فسحت المجال أمام النساء للتعبير عن آرائهن، وسماع وجهات نظر مختلفة بخصوص العمل المستقبلي.

وفي حديثها مع عــ48ـرب قالت زعبي أنه جرى الاستماع إلى عدة اقتراحات بشأن التواصل بين كافة فروع اتحاد المرأة، وإقامة فروع جديدة. كما تبين أن هناك بلدات بحاجة إلى مساعدة خاصة مثل اللد.

كما جرى الحديث عن العمل خلال الحملة الانتخابية والمشاركة الفعالة للنساء. ولفتت راغدة زعبي إلى أنه قد تبين أن العديد من النساء قد أكدن على أنهن صوتن للتجمع بسبب ترشيح امرأة عربية، في حين أن بعضهن قد اقتنع بالتصويت للتجمع بعد مشاركتهن في الندوات والحلقات البيتية التي تحدثت فيها النائبة زعبي.

وخلص الاجتماع إلى ضرورة إقامة فروع جديدة وضم ناشطات جدد، كما جرى التأكيد على أهمية العملية التثقيفية من خلال المحاضرات والندوات وتنظيم الفعاليات المختلفة، وخاصة الفعاليات القطرية للاطلاع على مشاكل النساء في المناطق المختلفة.

ولخصت زعبي الاحتفال بالقول: "كان اليوم مثيرا والمشاركة فعالة، وعرضت آراء مهمة تؤكد على ضرورة التواصل وتنظيم الفعاليات المستقبلية.. باختصار كان الاحتفال غنيا"..
...تجدر الإشارة إلى أنه بمناسبة الثامن من آذار، أصدر التجمع الوطني الديمقراطي بيانا وجه فيه التحية إلى النساء المناضلات من كافة شعوب العالم، وخص بالتحية نساء شعبنا الصامدات في قطاع غزة، وفي كافة المناطق التي احتلت عام 67 وفي مخيمات اللاجئين.

وأكد التجمع على تضامنه في هذا اليوم مع جميع النساء والأمهات اللواتي يعانين من هدم سلطات الاحتلال لبيوتهن، ولاسيما أصحاب وصاحبات البيوت في سلوان الذين تلقوا مؤخرا أوامر بهدم بيوتهم\ن من قبل سلطات الهدم الإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أن الثامن من آذار يأتي والغالبية العظمى من نسائنا تعيش تحت خط الفقر، وتعاني من البطالة ومن التبعية الاقتصادية، وما زالت سياسات الإفقار والاقصاء الاقتصادي والترهيب السياسي تشتد على شعبنا، التي نعمل على محاربتها برلمانيا وجماهيريا.

وقال البيان: "نستغل هذا اليوم لنؤكد ان تحرر شعبنا يعني بالضرورة تحرر نسائه من كافة أنواع القمع الممارس ضدهن وخاصة العنف. وإذ نؤكد موقفنا المناهض لأي شكل من أشكال العنف ضد النساء، ولاسيما القتل، فإننا في التجمع ندعو كافة الأحزاب والقوى الوطنية للتعاون من أجل مكافحة العنف ضد النساء، حيث شهدت السنة الأخيرة جرائم قتل ضد نساء لم يرتكبن جرما الا حب الحياة والمستقبل".

كما أكد البيان على الموقف الرافض لظاهرة تعدد الزوجات الآخذة في الازدياد، واعتبر إن مثل هذه الظواهر تحط من مكانة المرأة، ومن حقها وحق أولادها بحياة كريمة ومتساوية.

وأشار البيان إلى أن هذا اليوم "يأتي على التجمع الوطني الديمقراطي وقد رفع تمثيله النسائي ليصل إلى البرلمان، حيث انتخبت النائبة حنين زعبي التي يعتز بها التجمع. ونحن إذ نفخر بانجاز التجمع فإننا نرى أن مشاركة المرأة في العمل السياسي والجماهيري ما زالت قضية على جميع الأحزاب العربية والتقدمية العمل عليها، وأخذها على محمل الجد، خدمة لمجتمعنا وليس لنسائه فقط".

واختتم البيان بالإشارة إلى أن مشروع التجمع الوطني الديمقراطي هو مشروع متكامل لنهضة هذا المجتمع وللدفاع عن هويته وحقوقه، وبالتالي يرى نساء التجمع ورجاله أنفسهم ملتزمين بالقضايا التي ذكرت في أعلى هذا البيان، مع التأكيد على أن قضايا المرأة التي من الواجب العمل عليها تتسع لمجلدات كبيرة.

التعليقات