تدنيس قبور وكسر واقتلاع صلبان وأنصبة وشواهد في مقبرة كفر برعم

* دبشارة يستجوب وزير الأمن الداخلي حول تدنيس المقبرة * د. بشارة:" صمود ومثابرة أهل كفر برعم وتمسكهم ببلدهم وبقوميتهم يثير الإعجاب حقا، ولكن صدى معاناتهم خافت"..

تدنيس قبور وكسر واقتلاع صلبان وأنصبة وشواهد في مقبرة كفر برعم
قام وفد ضم النواب د.عزمي بشارة وواصل طه ( التجمع الوطني الديمقراطي) بزيارة قرية كفر برعم المهجرة للوقوف عن كثب على التخريب الذي تعرضت له مقبرة القرية.

ومن الجدير بالذكر ان مقبرة كفر برعم مثل كنيستها من المعالم التي يحافظ عليها السكان، وغالبيتهم من الطائفة المارونية. كان في استقبال الوفد مجموعة من وجهاء أهالي القرية المقيمين حاليا في قرية الجش ومدينة حيفا الذين ما زالوا يتمسكون بحقهم ويرعون كنيستهم ويصلون فيها ويعقدون قران أبناءهم بها مهما ابتعدوا، وحافظوا عليها في وجه الريح العاتية التي اقتلعتهم.

زار الوفد مقبرة كفر برعم التي يصر أهالي القرية المهجرون على أن تكون هذه المقبرة وثرى قريتهم كفر برعم مثواهم الأخير. حيث قالوا "إن لم يكن بإستطاعتنا أن نعود الى كفر برعم أحياء فإننا حتما عائدون اليها أمواتا لندفن في ثراها".

وكانت هذه المقبرة قد تعرضت الأسبوع الماضي، وللمرة الثالثة، لاعتداء همجي حيث تم تحطيم الشواهد والصلبان.

يذكر أن اهالي كفر برعم الذين هجروا من قريتهم بعد النكبة بعامين بخديعة وأقرت حتى المحكمة العليا الإسرائيلية بحقهم بالعودة، يصرون على دفن موتاهم في هذه المقبرة منذ سنة 1967 حين أتيح لهم الوصول اليها أمواتا بعد أن منعوا من العودة الى القرية رغم قرار المحكمة العليا الإسرائيلية. وقد قاموا بإقامة نصب تذكاري يحمل جميع أسماء الاشخاص الذين توفوا في الفترة مابين الهجرة وحتى 1967 وتعذر عليهم دفنهم في هذه المقبرة.

ثم زار وفد التجمع كنيسة كفر برعم الباقية الشاهدة على حجم الجريمة التي اقترفت ليس بحق أهالي كفر برعم فقط بل بحق مئات القرى والمدن الفلسطينية المهجرة.

وقال د. عزمي بشارة: إن إسرائيل تثير الدنيا وتقيم قائمة الدول التي تدنس فيها مقابر يهودية، كما تطلق تصريحات قادة الدول مستنكرة، أما في إسرائيل فرغم مرور أكثر من أسبوع على التدنيس الذي وقع لم تنشر وسيلة إعلام واحدة عما جرى رغم أنهم حضروا واطلعوا وصوروا، كما لم تعتقل الشرطة أحدا.

وأضاف أن "صمود ومثابرة أهل كفر برعم وتمسكهم ببلدهم وبقوميتهم يثير الإعجاب حقا، ولكن صدى معاناتهم خافت. ومؤامرة الصمت على تدنيس متواصل لمقبرة ورموز مسيحية في إسرائيل، ومؤامرة الصمت على امتناع إسرائيل ليس فقط عن تنفيذ قرارات لاهاي بل حتى قرار محكمتها هي يجب ان تفضح بأعلى الصوت".

وفي أعقاب الزيارة المذكورة، قدم النائب د. عزمي بشارة، اليوم الأحد، 18.2.2007، استجوابا شفهيا لوزير الأمن الداخلي، آفي ديختر، حول التخريب الذي تعرضت له مقبرة قرية كفر برعم المهجرة، وعما تفعله الشرطة بهذا الخصوص.

وكتب النائب في إستجوابه أن هذه المقبرة قد تعرضت الأسبوع الماضي، وللمرة الثالثة، لاعتداء همجي حيث تم تدنيس قبور وكسر واقتلاع صلبان وأنصبة وشواهد.

وسأل النائب بشارة عما قامت به الشرطة في السابق من تحقيق بشأن الاعتداءات السابقة، وهل أسفرت عن نتائج وعما تفعله بخصوص الإعتداء الحالي وعما تنوي فعله لوقف مثل هذه الإعتداءات.

............

التعليقات