ترشيحا تحيي الذكرى التاسعة والخمسين لنكبتها؛ عزمي بشارة كان حاضرا..

أحيت ترشيحا مساء أمس، بمبادرة من لجنة إحياء يوم ترشيحا، الذكرى التاسعة والخمسين لنكبة القرية بمسيرة شموع ومهرجان تخلله كلمات وفقرات فنية. وشارك في أحياء الذكرى عدد كبير من أهل القرية والضيوف من القرى والمدن العربية.

وشارك أيضا ممثلون عن الحركات والأحزاب، وشارك النائب سعيد نفاع والنائب حنا سويد(الجبهة) والنائب جمال زحالقة.

وقد أصبح إحياء يوم ترشيحا تقليدا سنويا في القرية إلا أنه يزداد زخما كل سنة حيث بات يحظى على اهتمام في الداخل وعلى مستوى الوطن العربي وشارك في تغطية إحياء الذكرى عدد كبير من وسائل الإعلام.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات وطنية، وبرز حضور المفكر والمناضل، ابن قرية ترشيحا، د. عزمي بشارة فقد رفع عدد كبير من المشاركين في المسيرة صور له. وبرزت بشكل خاص مشاركة جيل الشباب في المسيرة.

وانتهت المسيرة بمهرجان تضمن كلمات من لجنة إحياء يوم ترشيحا وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، وفقرة رائعة لفرقة "العودة " للغناء الوطني ووصلة جميلة للفنانين شماس نحاس.

ووصل للمهرجان برقيات تضامن من مؤسسات وأطر وطنية برز منها برقية من لاجئي ترشيحا في مخيم برج البراجنة وبرقيات من مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا.

ودعا المتحدثون في المهرجان القيادة الفلسطينية إلى عدم المساومة والتمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم. وقال ممثل لجنة المهجرين واكيم واكيم في كلمته: "نحن المهجرون واللاجئون أكثر الشعوب تواقين للسلام ولكن نريد السلام العادل والثابت الذي يعيد لكل ذي حق حقه وبموجب قرارات الشرعية الدولية التي يتغنى بها الجميع. وأضاف: نحن نتمسك بحق العودة ونرفض مخططات التوطين والتعويض. وبالنسبة لخمسة ملايين لاجئ أي اتفاق يتنكر لحق العودة هو باطل ولاغ من أساسه".

وقال النائب سعيد نفاع: "لا يسع الانسان في مثل هذه اللحظات الا ان يتذكر المناضل الكبير الدكتور عزمي بشاره رئيس الحركة الوطنية. والذي داب دائما مشاركة اهله احياء ذكرى سقوط قريتهم الذي كان وما زال يحبها ويحب اهلها.
لا بد من تحية الى شباب وشابات ترشيحا وكل من ساهم في انجاح هذا المهرجان، احياء هذه الذكرى خصوصا وان العديد من القوى الصهيونية ما زالت تحلم بانزال نكبة ثانية على شعبنا تحت عنوايين التبادل السكاني وغيرها من اقتراحات".

وقد انطلقت فعاليات إحياء "يوم ترشيحا" يوم أول أمس السبت بعرض فيلم توثيقي عن القرى المهجرة للزميلة مقبولة نصار وتلاها أمسية غنائية ملتزمة للفنان ألبير مرعب وفرقته.

وشملت فعاليات إحياء نكبة ترشيحاسلسلة من المعارض منها معرض لشجرات عائلات ترشيحا في الشتات , ومعرض صور القرى المهجرة ومعرض الوثائق القديمة من ترشيحا كما وعلقت أسماء حارات ترشيحا القديمة في أماكن تدل على موقع هذه الحارات شكلت مسارا للتعرف على القرية.

يذكر أن لجنة إحياء يوم ترشيحا والتي تضم مجموعة من الشباب أصدرت بيانا استذكرت فيه أن "ترشيحا صمدت أمام هجمات العصابات الصهيونية وانتصرت عليها إلى أن جاءوها بالقصف الجوي صبيحة يوم 28/10/1948 أي بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على إعلان قيام الدولة اليهودية، وهو القصف الذي أودى بحياة العشرات من أهل البلدة ودمّر البيوت وهجّر الأغلبية الساحقة من أهلها".

واشار البيان الى ان تاريخ 28/10 - يوم نكبة ترشيحا – لم يكن يحظَ بمكان على أجندة العمل الوطني، المحلي منه والقطري، باعتبار أن القرية موجودة ولم تهدم. ولكن من يـُلقِ نظرة خاطفة على تاريخ ترشيحا وعلى حقيقة ما جرى فيها عام 1948 يدرك أن ترشيحا إنّما لاقت المصير نفسه، إن لم يكن أقسى، الذي لاقته جاراتها من القرى الفلسطينية في الجليل والبلاد كافة. فالقصف الجوي قتل العشرات وهجّر الغالبية الساحقة من أهلها، إذ لم يبقَ في ترشيحا سوى بضع مئات من أصل أكثر من خمسة ألاف نسمة، حينئذ. واليوم، يقدر تعداد التراشحة في الشتات بما يزيد عن خمسين ألف إنسان، يقع أكبر تجمّع لهم في مخيم برج البراجنة في لبنان ويليه مخيم النيرب جنوب حلب في سوريا .

وتطرق البيان الى ضم القرية الى بلدة معالوت المجاورة ومعارضة منظمي الفعالية الى هذا الضم ويقولون :"لا بد لنا من ألإشارة هنا إلى أن هذا الضم ألقسري تحت عنوان " التعايش " يهدف بالأساس الى طمس هوية ترشيحا العربية على كافة ألأصعدة , ونزع كل ما يحمل اسم القرية , من فرق رياضيه ومؤسسات ثقافية وغيرها . والأهم من هذا كله , السيطرة على ألأرض وإحاطة ترشيحا بالمستوطنات وتحويلها إلى حي داخل المدينة"

الصور عن موقع الشمس

.....