تستغلها إسرائيل لتكثيف الاستيطان وتشديد الحصار: المجلس العام للتجمع يدعو الى وقف المفاوضات العبثية..

ويستنكر حملة الملاحقة السياسية التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد القوى الوطنية ونشطائها ومؤسساتها، ويؤكد أنها لن تؤثر على المسيرة الوطنية..

تستغلها إسرائيل لتكثيف الاستيطان وتشديد الحصار: المجلس العام للتجمع يدعو الى وقف المفاوضات العبثية..
أكد التجمع الوطني الديمقراطي على أن المنطقة تشهد تقهقرا للهيمنة الأمريكية بفضل قوة الممانعة والمقاومة، كما على حياده تجاه الأطراف المتصارعة على الساحة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه أكد على عدم حياديته في قضايا شعبنا المصيرية، مناشدا العودة إلى الحوار الوطني والوحدة الوطنية. كما دعا إلى وقف المفاوضات العبثية مع إسرائيل التي تستغلها لتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وتشديد الحصار على قطاع غزة.

وكان المجلس العام للتجمع الوطني الديمقراطي قد عقد جلسته الدورية الثانية لهذا العام، السبت 23.8.2008، حيث ترأس الجلسة المحامي محمد ميعاري، عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس المجلس العام، الذي قدم مداخلة حول دور المجلس العام.

وفي بداية الجلسة وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وعلى روح الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.

وقدم الدكتور جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بياناً سياسيا شاملاً حول الأوضاع الإقليمية والفلسطينية والمحلية.

ومن جهته فقد ألقى السيد عوض عبد الفتاح، السكرتير العام للتجمع، كلمة حول مهام الحزب في المرحلة الراهنة، وثم قدم مصطفى طه، نائب السكرتير العام ورئيس اللجنة التنظيمية بيانا تنظيميا، وقدم المحامي وليد خميس، عضو المكتب السياسي، تقريراً حول النشاط الطلابي والشبابي للتجمع.

بعد المداخلات، جرى نقاش القضايا المطروحة في الجلسة وشارك فيه العشرات من أعضاء المجلس العام. في نهاية الاجتماع صدر بيان ختامي للجلسة، جاء فيه أن المنطقة تشهد في الآونة الاخيرة تراجعاً وتقهقراً للهيمنة الأميركية، وذلك بفضل وقفة قوى الممانعة والمقاومة في وجه المشاريع الاميركية في المنطقة. ويدعو التجمع الى تعزيز الوحدة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين للوقوف في وجه مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية في المنطقة، ويؤكد إنحيازه الكامل إلى التيار المناهض لهذه المشاريع، مؤكداً ضرورة إستغلال الوضع الجديد من أجل تعميق التنسيق والتعاون العربي من أجل إعادة بناء التضامن العربي.

وأكد التجمع على أنه غير منحاز لأي طرف من الأطراف المتصارعة على الساحة الفلسطينية، لكنه ليس محايداً في قضايا شعبنا المصيرية، ويناشد الأطراف الفلسطينية المتصارعة بالعودة إلى الحوار الوطني وإعادة الوحدة الوطنية، التي هي مصلحة عليا للشعب الفلسطيني.

كما شدد على المبادئ التي يجب أن تكون أساساً لهذه الوحدة وفي مقدمتها رفض الحسم العسكري والاقتتال الداخلي والعبث بحقوق المواطن الفلسطيني، بموازاة ذلك يجب احترام الحسم الديمقراطي وإرادة الشعب الفلسطيني، والارتكاز إلى البرنامج الوطني والاتفاقات السابقة بين الأطراف الفلسطينية كأساس سياسي للوحدة الوطنية المنشودة.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات العبثية، التي تستغلها إسرائيل لتكثيف الاستيطان في الضفة الغربية وتشديد الحصار على أهلنا في قطاع غزة، وتوظفها غطاءً لعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني.

كما استنكر التجمع حملة الملاحقة السياسية التي تشنها السلطات الإسرائيلية ضد القوى الوطنية ونشطائها ومؤسساتها، ويؤكد أنها لن تؤثر على المسيرة الوطنية بل ستزيد من عزيمة وتمسك شبابنا وأهلنا بالحركة الوطنية ونهجها المبدئي. ودعا الى القيام بحملة مضادة لصد هذه الملاحقات السياسية ولمواجهة سلسلة القوانين العنصرية التي مرت في الكنيست واستهدفت المواطنين العرب وقواهم الوطنية، وبالأخص التجمع الوطني الديمقراطي والدكتور عزمي بشارة تحديداً، من خلال قوانين مثل سحب المواطنة ومصادرة صندوق التقاعد ومنع الترشح لمن زار ما يسمى بلد عدو وغيرها.

ويحيي التجمع اللجان الشعبية ضد هدم البيوت، والتي نظمت خيمات الاعتصام وحملات الاحتجاج ضد هدم البيوت في العديد من قرانا ومدننا، ويدعو الى المبادرة لإقامة لجان محلية في كل بلد وبلد وصولاً إلى تشكيل لجنة وطنية قطرية ضد هدم البيوت، التي أقرتها لجنة المتابعة بناءً على اقتراح التجمع.

ودعا التجمع كافة فروعه الى تكثيف العمل ومضاعفة الجهود من أجل تعزيز قوة التجمع في إنتخابات السلطات المحلية المقبلة، كما يؤكد دعوته وإلتزامه بتشكيل تحالفات وطنية وأهلية شاملة في مواجهة السلطة والمرتبطين بها في قرانا ومدننا العربية، وخصوصاً في المدن المختلطة وفي البلدات التي يرتبط رؤساؤها بالاحزاب الصهيونية. كما ويناشد التجمع كافة القوائم والمرشحين الى خوض إنتخابات نزيهة وإلى تغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية والعائلية والطائفية الضيقة.

وفي ظل التوقعات عن تقديم موعد الانتخابات البرلمانية، يبدأ التجمع التحضيرات لخوض الانتخابات ويدعو كافة أعضاء الحزب وأصدقاءه إلى تكثيف العمل واستنهاض الطاقات وتنظيم الصفوف من أجل تحقيق إنجاز إنتخابي وتعزيز قوته. كما يبدأ التجمع التحضيرات لخوض الانتخابات في قائمته مؤكداً إنفتاحه للتحالفات المبدئية. ويدعو الى حملة لدحض الأحزاب الصهيونية وكنسها من قرانا ومدننا العربية.

وهنأ التجمع كافة ابناء وبنات شعبنا وكافة المسلمين في انحاء المعمورة بمناسبة شهر رمضان المبارك. كما دعا المجلس العام فروع الحزب للمبادرة إلى إقامة خيمات رمضانية وأمسيات ثقافية وسياسية، ونشاطات أخرى تليق بالشهر الكريم.

التعليقات