تشييع جثمان الشهيد أحمد خطيب؛ والد الشهيد: عندنا من الأدلة والإفادات الدامغة ما هو كاف لإدانتهم..

بالتزامن مع تشييع الجثمان الشرطة الإسرائيلية تنشر شريطا حول عملية القدس..* شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل، من كافة القرى والمدن العربية، في تشييع جثمان الشهيد أحمد خطيب،ا

تشييع جثمان الشهيد أحمد خطيب؛ والد الشهيد: عندنا من الأدلة والإفادات الدامغة ما هو كاف لإدانتهم..

















شارك الآلاف في تشييع جثمان الشهيد أحمد خطيب في قريته كفر مندا الجليلية، عصر الأحد، وبالتزامن مع مسيرة التشييع نشرت الشرطة الإسرائيلية شريطا مصورا لمدة حوالي الدقيقة يظهر بعضا من جوانب العملية إلا أنه يبقي التساؤل حول كيفية استشهاده قائما.

يظهر الشريط الذي نشرته الشرطة الإسرائيلية حول عملية القدس التي وقعت يوم الجمعة والتي أسفرت عن استشهاد أحمد خطيب من قرية كفر مندا الجليلية وإصابة عشرة آخرين، مقاطع مختارة من تسلسل الأحداث، حيث يظهر استيلاء الشاب أحمد خطيب على مسدس أحد المستوطنين الذي يتعارك مع الخطيب ويصاب برصاصة، والمقاطع التي بعد ذلك تظهر ملاحقة الحارس الثاني لأحمد خطيب. ثم يتعرض في نهاية الشريط الخطيب إلى إصابة ويقع على الأرض ويتوقف الشريط.

ولكن يبقى السؤال المطروح، مثار الجدل، ما الذي حدث بعد أن أصيب الشاب وخاصة أن شهود عيان قالوا أنه قتل بعد ذلك بدم بارد. لم يجب الشريط على هذا التساؤل وأبقاه طي الكتمان.

ويبقى مطلب الأهل ومطلب حركات سياسية وأحزاب فاعلة على الساحة الفلسطينية في الداخل بإجراء تحقيق مستقل قائما بل أصبح أكثر إلحاحا.شارك الآلاف من فلسطينيي الداخل، من كافة القرى والمدن العربية، في تشييع جثمان الشهيد أحمد خطيب، إلى مثواه الأخير في جبانة قريته، كفر مندا الجليلية. وشارك في التشييع ممثلون ووفود عن الأحزاب والحركات السياسية الفاعلة على الساحة السياسية في الداخل.

وقد حضر مراسم تشييع الجثمان النائب النائب جمال زحالقة والنائب واصل طه والنائب محمد بركة و كذلك شارك في التشييع عضو البرلمان الايطالي علي الرشيد، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، وعدد من قيادة التجمع ورؤساء سلطات محلية عربية وشخصيات اعتبارية.

وقالت عائلة الشهيد في بيان وزع على المشاركين في التشييع: "إن الأيام والأشهر التي سبقت استشهاد حبيبنا أحمد شهدت استشهاد العشرات من شبابنا من هبة القدس والأقصى حتى يومنا هذا، وشهدت سلسلة من الاعتداءات من قبل رجال الأمن الإسرائيليين على المصلين في ساحات المسجد الأقصى المبارك، فقد منع البعض من أداء الصلاة ومنع الصائمون من تناول الإفطار، بل أكثر من ذلك فمكاتب التحقيق مفتوحة للمصلين على مدار الساعة حيث يعتقلون بعدها أو يبعدون أو يتلقون التهديدات في أحسن الأحوال، حتى حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته باتوا مطاردين مغلوبين على أمرهم وأضحى المسجد الأقصى بعيدا على لا يمكن الوصول إليه رغم قربه.

وأضاف البيان: إن جماعة "عطيرت كوهنيم" المتطرفة التي قام حراسها بقتل شهيد الأقصى أحمد وبدم بارد تعمل وبنشاط مكثف على تهويد القدس الشرقية عبر الاستيلاء على البيوت وحفر الأنفاق لفرض واقع جديد ولو على جماجم المسلمبن والعرب والفلسطينيين".

وحملت الأسرة الحكومة الإسرائيلية «التي تحاول أن تتغطى بالإعلام الزائف المضلل»، المسؤولية الأولى والأخيرة عن دم ابنها. معتبرة أن المستوطنين ما أطلقوا النار وما استهانوا بأرواحنا إلا عندما أيقنوا واطمأنوا للدعم المطلق من المستوى الرسمي، والذي بات يبارك كل عمل فظيع واعتداء وحشي علينا، وما أحداث هبة الأقصى والقدس عنا ببعيدة ونحن بلد الشهيد رامز من قبل نعلم ونعي جيدا ما نقول".

وتعهدت عائلة الشهيد بملاحقة القتلة قضائيا وقض مضاجعهم حتى يدفعوا ثمن فعلتهم النكراء، وأضافت العائلة: " عندنا من الأدلة والإفادات الدامغة ما هو كاف لإدانتهم ولتفنيد روايتهم الكاذبة ولكننا نترك التفاصيل للوقت المناسب".

وقال د. جمال زحالقة: "نحن نشكك في رواية الشرطة، ونطالب بالتحقيق في ما إذا كان الشهيد أحمد قد أعدم بعد إصابته". لافتا إلى أن "الشرطة الإسرائيلية تبنت رواية الحراس الذين يقومون بحراسة مستوطنات اليمين المتطرف في البلدة القديمة في القدس المحتلة".

وأضاف:"نحن لا نعترف أصلا بحق المستوطنين والحراس والأجهزة الأمنية بالتواجد في القدس فهي مناطق محتلة". مشككا في مصداقية الشاباك: "الشاباك الذي تولى التحقيق في القضية لديه رصيد زاخر في التلاعب بالأدلة وحياكة الملفات وفبركة القضايا وفقا لما يبغيه.

وتابع زحالقة: "لقد حضرنا اليوم إلا كفر مندا لنقف إلى جانب العائلة والأهالي مشددين على مطلبهم بإجراء تحقيق محايد وموصوعي في هذه القضية". مضيفا: "وفق المعلومات المتوفرة حتى الآن فإن القتل قد تم دون أن يشكل الشهيد خطرا على حياة من أطلقوا النار عليه بعد إصابته وسقوطه أرضا".

وانتهى بالقول: "في نهاية المطاف، إسرائيل هي المسؤولة عن سفك الدماء، وعليها أن تنسحب من القدس المحتلة".
............

التعليقات