تظاهرات احتجاجية في أعقاب ترسيم الحدود بين قرى وادي عارة ومستوطنة "حريش" لاقامة مدينة لليهود المتزمتين

-

تظاهرات احتجاجية في أعقاب ترسيم الحدود بين قرى وادي عارة ومستوطنة
نظمت اللجان الشعبية في وادي عارة عددا من التظاهرات الاحتجاجية بعد ان قام ظهر أمس، الثلاثاء، وفد من وزارة الداخلية ولجنة التخطيط والبناء في لواء حيفا وبرفقة لجنة لترسيم الحدود بجولة ميدانية لقرى وادي عارة ومستوطنة"حريش"، وذلك بهدف ترسيم الحدود لاقامة مدينة يهودية لاستيعاب مئة الف مستوطن من اليهود المتزمتين، الأمر الذي يعني مصادرة مساحات شاسعة من اراضي العرب الزراعية.

وقال أحمد ملحم، عضو اللجنة الشعبية، لـ عــ48ـرب إن هذه الزيارة جاءت بدعوة من اللجنة الشعبية في وادي عارة لاطلاع اللجنة المذكورة على الحدود السكنية و الاضرار التي قد تسببها إقامة المدينة،حيث استقبل الوفد بالتظاهرات المنددة في عدد من قرى المنطقة.

وأضاف أن الشيء الوحيد الذي استفدناه من هذه الزيارة هو عدم رغبة أحد منهم في سماعنا أو إعارتنا الاهتمام.

وحول الخطوات اللاحقة قال إنه سيتم تقييم نتائج هذه الجولة مع رؤساء السلطات المحلية، وستعقد جلسة مع اللجنة اللوائية في حيفا بتاريخ 9-2-2010 الى جانب دراسة الخطوات على المستوى الشعبي، كما سيتم التوجه للقضاء عن طريق مركز "عدالة" لحقوق الاقلية العربية.

ومن جهته قال المخطط يوسف جبارين، من مدينة أم الفحم، إن إقامة مدينة/ مستوطنة في وادي عارة، ومثلها في النقب، وأخرى في منطقة عين ماهل، إنما تندرج في إطار التهويد وإحداث تفوق ديمغرافي في المناطق المذكورة، خاصة وأن نسب الولادة عالية جدا في وسط المستوطنين المتدينين.

يشار الى أن هذا المشروع يتم بتأييد كل من وزير الإسكان ووزير الداخلية، رغم أن مجموعات يهودية من سكان مستوطنات المنطقة يرفضون إقامة المدينة لليهود المتزمتين من منطلقات مختلفة، حيث شارك أمس عدد منهم في التظاهرات الاحتجاجية المناهضة للمشروع، ومن بينهم أريك حتسور رئيس الطاقم المناهض لاقامة المدينة المذكورة.

التعليقات