تهديد للكاتب راجي بطحيش بإدخاله المستشفى إذا قدِم لحضور أمسية درويش!

-

تهديد للكاتب راجي بطحيش بإدخاله المستشفى إذا قدِم لحضور أمسية درويش!
«أتمنى ألا تحاول المجيء، لأنك لن تعتّب بوابة القاعة بل ربما المستشفى ويمكنك اعتبار هذا تهديدا شخصيا وكل كلب بيجي يومو»!

هذا ما كتبه رجا زعاترة، المحرر في صحيفة «الاتحاد»، للكاتب راجي بطحيش، عبر البريد الإلكتروني، أمس الأول الأربعاء. ويأتي هذا التهديد الصريح بإلحاق الأذى ببطحيش على خلفية الهجمة المنفلتة التي يقودها أفراد من «الجبهة» و»الحزب الشيوعي الإسرائيلي» على معارضي زيارة محمود درويش لحيفا، الأحد القادم، وإحيائه أمسية شعرية فيها بتنظيم مجلة «مشارف» و»الجبهة».

وجاء أيضًا فيما كتبه زعاترة لبطحيش في الرسالة الإلكترونية: «جيدٌ أنك ومجموعتك السخيفة لن تأتوا إلى الأمسية أشكالكم لا يليق بها حضور أمسية من هذا النوع». ويحيل زعاترة في هذه الأقوال إلى ملصق صدر هذا الأسبوع جاء فيه أنّ مصدريه سيبيعون تذاكرهم لأمسية درويش، احتجاجًا على التهجمات التي وُوجهوا بها وبشراسة، منذ يوم الجمعة الماضي، وجاء عنوان الملصق «سأبيع تذكرتي».

وحول التهديد العنيف بحقه، قال بطحيش لـ «فصل المقال»، أمس الخميس: «لا أعرف حتى الساعة كيف تم الزجّ باسمي في هذا السجال الفضائحي، ومن الذي قرر أنني من معارضي مجيء درويش إلى حيفا، ولا أصدّق أن يكون هذا الوسط الأدبي والصحافي والذي من المفترض أن يشكل واحة عذبة وسط كل ما نعيش من تعقيدات وتوتر، قد تحوّل ببساطة إلى مجموعة من الزعران والبلطجيين، يتربصون بعضهم ببعض.

«لقد التقيتُ درويش في رام الله، تحديدا في 14 حزيران 2007، في إطار تصوير فيلم وثائقي وعبّرت له عن سعادتي بمجيئه لحيفا والذي لم يكن مؤكدا وقتها بعد... ولست بحاجة لأن أثبت لمجموعة من المتعثرين أدبيا ولائي التام لشكل تنظيم أمسية درويش كي يسمحوا لي بدخولها».

وأضاف بطحيش: «المأساة الحقيقية وراء كل ما حدث هو عدم قدرتنا على إجراء حوارات ونقاشات حول الأحداث الثقافية؛ لا نقاش حقيقي في صحفنا ولا نقد يذكر. ولا أعتقد وبكل صراحة أنّ محمود درويش أو غيره معصومون عن النقد أو إبداء الملاحظات عليهم، ويا ليت جميع الجدالات تكون أدبية ثقافية ربما كانت حياتنا تبدو أجمل مما عليه بكثير. يا ليتنا نكتفي بالأدب وبالفن كموضوعات لحروباتنا فربما نتلمس انسانيتنا أخيرًا. ولكن للأسف يتحول سجال أدبي مشروع إلى حرب حزبية ولا أعتقد هنا، مستغلا حقي الإنساني ربما لآخر مرة (لأنني مهدَّد)، بأنّ تصريحات درويش لصحيفة «المستقبل» حول «أنصاف المثقفين» و»الصبية» و»الغيرة والغيظ»، قد أفادت النقاش وغذّته بشيء، بل على العكس.

«أتمنى للجميع الإستمتاع بكل ثانية في الأمسية داخل القاعة نفسها، وبعيدًا عن المستشفيات».


وقد عقب مركز الجبهة القطرية، المحامي أيمن عودة، قائلا: «أهلا وسهلا بالذين اقتنوا التذاكر للأمسية، من دون أي استثناء. وكل من اقتنى تذكرة سيدخل على الرحب والسعة، والتذاكر وُزعت بشكل منصف جدا، من دون اعتبارات حزبية أو فئوية، أيا كانت. ويؤسفني أنّ «فصل المقال» تعاملت مع كل هذه الأمسية بشكل غير نزيه، وآمل أن تكفّ عن الاصطياد في المياه العكرة».

ويعمل زعاترة أيضًا ناطقًا بلسان لجنة متابعة قضايا التعليم العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، وهو يعمل مع طلاب المدارس في مواضيع تربوية وتثقيفية!!

وقد رفض زعاترة التعقيب لـ «فصل المقال» حول ما حدث.

التعليقات