تواجد شعبي يحبط عملية الهدم في وادي عارة وتجريف شارع قرية دار حنون

أشار عدد من المراقبين في وادي عارة أن المنطقة على حافة انفجار وتسود حالة من الغليان والغضب جراء سياسة تجريف الطرقات، وهدم المنازل. وحذروا من انفجار لا تحمد عواقبه، وقد أعرب سكان المنطقة عن رفضهم واستيائهم الشديد لتجريف شارع وساحة قرية دار حنون.

هذا واضطرت قوات كبيرة من الشرطة وجرافات تابعة لدائرة التنظيم والبناء إلى التراجع، صباح اليوم، عن هدم منزل نزيه يونس بعد أن وجدت في المكان مئات الأهالي الذين قدموا تلبية لدعوة اللجنة الشعبية للتصدي لأوامر الهدم.

واستدعت القوات التي وقفت على بعد مئات الأمتار من المنزل، صاحب المنزل وطلبت منه أن يطلب من الأهالي المتواجدين في محيط المنزل والذين يبلغ غددهم أكثر من 700 شخص إخلاء المكان ليتسنى لهم هدمه، إلا أن صاحب المنزل رفض ذلك.

وكانت نفس القوات قد جرفت في وقت سابق من صباح اليوم شارعا معبدا يصل إلى قرية دار الحنون غير المعترف بها قرب قرية عرعرة وساحة صغيرة في وسط القرية. وأكد الأهالي أنهم سيعيدون تعبيد الشارع في خطوة تهدف إلى تحدي سياسة التضييق والهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، وأشر مراسلنا إلى أن حالة من الغليان تسود القرية ومنطقة وادي عارة. يذكر أنه تم تعبيد الشارع على يد الأهالي وبمشاركة حركات يسارية إسرائيلية عام 2000.

هذا وقد تشكلت في الأيام الأخيرة لجنة شعبية للتصدي لأوامر الهدم في وادي عارة مكونة من 13 شخصا، وأصدرت منشورا وزع يوم أمس دعت فيه الأهالي إلى التواجد في المنازل المهددة بالهدم ودعتهم إلى ذلك أيضا عبر مكبرات الصوت في المساجد.

وأكد عدد من أهالي المنطقة لعرب48 أن الحل الوحيد أمامهم بعد استنفاذ كافة السبل التي يمنحها القانون هو التصدي جسديا لأوامر الهدم.

وعقب النائب جمال زحالقة على تجريف الشارع في دار حانون وإحباط محاولة الهدم في عارة بتوجيه تحية إلى الأهالي واللجنة الشعبية، وقال إن السلطة تفرض علينا المواجهة، ولن يسمح أهالي وادي عارة بهدم منازلهم ولم يبق إلا التصدي بأجسادنا لمن يحاول أن يهدم بيتنا.

يذكر أن قسما من أصحاب المنازل توجه في الأيام الماضية إلى المحاكم لاستصدار أوامر تجميد للهدم ويقدر عدد المنازل المهددة بالهدم في وادي عارة بالعشرات من بينها متنزه الواحة في قرية عرعرة.

هذا طرح النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، على الكنيست قضية أمر هدم متنزه البرج في وادي عارة، فيما بعث برسالة إلى وزير الداخلية مئير شطريت يطالبه فيها بالتدخل لوقف الأمر.

.