جرافات "دائرة أراضي إسرائيل" تقوم باقتلاع مئات أشجار الزيتون وتجريف أراض في قرية المشهد الجليلية..

الحاج شحادة: "هذه أرضي وأرض أجدادي وأنا أحق بها، ولن نستسلم لجرافات السلطة سنبقى صامدين حتى نسترجعها.. وكلما قلعوها سنزرعها من جديد"..

جرافات
استيقظ افراد عائلة شحادة في قرية المشهد الجليلية، القريبة من مدينة الناصرة، على أصوات الجرافات صباح اليوم، الثلاثاء، إذ قامت هذه الجرافت التي ترافقها قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود باقتلاع مئات أشجار الزيتون التابعة للعائلة، لتشكل حلقة أخرى من مسلسل التميز والملاحقة التي المتبعة ضد المواطنين العرب .

وكانت عائلة شحاده في المشهد قد نعرضت الى هجمة سابقة في شهر ايار المنصرم، حيث تم قطع نحوا 400 شجرة زيتون من أرضها بجرافات ما يسمى بـ " دائرة اراضي إسرائيل ".

وتدعي "دائرة أراضي إسرائيل" أن هذه الأرض هي أرض مصادرة لها، وأن هناك أهدافا ومشاريع تطويرية وأمنية سيتم بناؤها في المكان.

وقد وصل عدد الدونمات التي تم تجريفها واقتلاع الأشجار فيها إلى ما يزيد عن 60 دونماً. هذا ويتواجد في موقع التجريف المحاذي لمستوطنة "نتسيرت عيليت" العشرات من أهالي القرية والمتضامنين من الخارج.

وعُلم أن أصحاب الأراضي التي تعرضت وتتعرض للتجريف هم محمود فريد شحاده، صالح يونس رشيد، وأبناء المرحوم احمد عبد القادر رشيد اللذين يملكون أوراق طابو تثبت ملكيتهم على الأرض.

يذكر أن عائلة شحادة وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة قد أقاموا خيمة اعتصام منذ اشهر في المكان في محاولة للتصدي لأطماع السلطات للنيل من أراضيهم وتجريفها.
...قال الحاج محمود فريد شحادة – صاحب الأرض التي تم الاعتداء عليها وتجريفها في لقاء مع موقع عـــ48ــرب وهو يتفقد أرضه: "هذه أرضي وأرض أجدادي وأنا أحق بها، ولن نستسلم لجرافات السلطة سنبقى صامدين حتى نسترجعها.. وكلما قلعوها سنزرعها من جديد.. والآن نحن في انتظار شتلات الزيتون لزراعتها ولن اعود الى البيت اليوم الا بزراعتها، لن نستسلم".

وفي حديث لموقع عــ48ــرب مع خالد خالد كريم – عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي المشهد، قال: "هذا العمل إن دل على شيء فقط يدل على سياسة الدولة العنصرية وعلى نهج التمييز المتبع ضد المواطنين العرب الفلسطينيين".

وأضاف كريم : " أنا أطالب باستقالة جماعية لأعضاء الكنيست العرب بحيث أنه العودة تشترط فقط التزام الدولة بحقوق المواطن العربي كاملة وعدم المس بها".

وقال من جهته إياد أبو إسماعيل- ابن قرية المشهد الذي تواجد في المكان من أجل التضامن مع أصحاب الأرض "هذا هو ظلم إسرائيل أن تسلب أرضي مني وتعطيها الى القادمين الجدد، لكي يبنوا البنايات الفخمة لهم ، هذه هي ديمقراطية إسرائيل التي تحرمنا من أبسط الحقوق بأن نحافظ على أملاكنا.. أنا ارضي صودر منها 35 دونما ولكن لن استسلم وانا اليوم أتيت لهنا لأقول إننا كلنا موحدون ضد هذه السياسات".
..

التعليقات