حملة احتجاج ومقاطعة بسبب تكريم اسرائيل كضيف شرف في معرض الكتاب في فرنسا

النائب د.زحالقة: "هذا التكريم يأتي في وقت تمارس فيه اسرائيل جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وتفرض الحصار على قطاع عزة وتستمر في رفضها للسلام العادل"...

حملة احتجاج ومقاطعة بسبب تكريم اسرائيل كضيف شرف في معرض الكتاب في فرنسا
ندد النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، بتكريم اسرائيل في معرض الكتاب في باريس.

وقال زحالقة، الذي تحدث، أمام المئات من الحضور، في ندوة في جامعة العلوم السياسية، السبت 15.3.2008، وأخرى في قاعة جامعة كولومبيا في باريس، الأحد 16.3.2008، إن هذا التكريم يأتي في وقت تمارس فيه اسرائيل جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني، وتفرض الحصار على قطاع عزة وتستمر في رفضها للسلام العادل.

وأضاف أن التكريم يأتي في الذكرى الستين لقيام اسرائيل مع تجاهل كامل لنكبة الشعب الفلسطيني.

وقال زحالقة إن الادعاء الفرنسي بتكريم الأدب العبري وليس الدولة، غير صحيح لأن الذي افتتح المعرض هو الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس، وهو الشخصية الرسمية رقم واحد في إسرائيل، وهو بالتأكيد شخصية غير أدبية. وأضاف: "إن واجب المثقفين هو الانحياز للضحية وعدم تجاهل معاناتها وآلامها".

وقد أثار تكريم اسرائيل في المعرض موجة من الاحتجاج العربي وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا.

وشارك في الاجتماعات الاحتجاجية في باريس، إضافة إلى النائب جمال زحالقة، كل من المخرج التقدمي إيال سيفان والصحفية عميرة هيس، والناشط اليساري ميخائيل فرشافسكي، ومديرة دار النشر" اندلس" ياعيل ليرر، وصاحب دار النشر "لافابريك" إيريك حازان، والناشطة اليسارية ميشيل سيبوني.

وقد دعي الى المشاركة في معرض باريس للكتاب أربعون كاتبا اسرائيليا، الا ان الشاعر اهرون شبتاي رفض المشاركة، وبعث برسالة شديدة اللهجة، جاء فيها: "لا اعتقد ان الدولة التي تستمر في الاحتلال وتقترف يوميا جرائم ضد المدنيين تستحق الدعوة لأي أسبوع ثقافي كان... إن ذلك مناقض للثقافة"، ويعني "دعم إسرائيل فيما تقترفه من جرائم".

ونشرت صحيفة ليبراسيون تصريحا لمحرر الملحق الثقافي لصحيفة "هآرتس" ندد فيه بذهاب الكتاب الاسرائيليين إلى معرض باريس لتلقي التكريم، "بينما الامهات الفلسطينيات حبيسات البرد والجوع في ممعابر التفتيش الاسرائيلية".

هذا وقاطعت المعرض احتجاجا على تكريم اسرائيل كل من لبنان والجزائر والمغرب والسعودية وسورية واليمن وإيران.

وفي نفس السياق أقيمت مظاهرات احتجاجية في مدخل المعرض في باريس وفي مدينة ليئون خلال زيارة شمعون بيريس لها.

التعليقات