ذوو شهداء هبة القدس والأقصى يرفضون أي صفقة تعويض مالي مع المؤسسة الإسرائيلية..

"ما روجت له المؤسسة الاسرائيلية وكأنه صيغة اتفاق بيننا وبينهم ما هو إلا مهزلة تطعن في كرامة الشهداء وهم في قبورهم فلتبلها المؤسسة الاسرائيلية ولتشرب ماءها.."

ذوو شهداء هبة القدس والأقصى يرفضون أي صفقة تعويض مالي مع المؤسسة الإسرائيلية..
أكد بيان صادر عن ذوي شهداء هبة القدس والأقصى (أوكتوبر 2000) نفيهم لحقيقة الإتفاق الذي تم الترويج له بشأن التوصل إلى صفقة يتم بموجبها دفع تعويضات لذوي الشهداء بدون أن تتحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن قتلهم.

وقد وقع على الببان الذي وزع على وسائل الإعلام، يوم أمس الإثنين، ذوو الشهيد رامي غرة من قرية جت المثلث، والشهيد أحمد صيام من قرية معاوية في المثلث، والشهيد محمد غالب خمايسة من قرية كفر كنا في الجليل، والشهيد عماد فرج غنايم من مدينة سخنين، الشهيد " عمري" محمد أحمد قعيق (جبارين) من مدينة ام الفحم، والشهيد علاء خالد نصار من قرية عرابة البطوف، والشهيد وسام حمدان يزبك من مدينة الناصرة، والشهيد رامز عباس بشناق من قرية كفر مندا في الجليل.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن والدي الشهيد أسيل عاصلة، اللذين يرفضان بالطبع الصفقة المزعومة جملة وتفصيلاً، يمكثان في هذه الأيام في خارج البلاد، ولم يتسن لموقع عــ48ـرب الإتصال بهم.

وكانت شقيقة الشهيد عمر عكاوي، جميلة عكاوي قد أكدت أن عائلتها رفضت هذه الصفقة المزعومة فور النشر عنها، وقالت إن عائلتها رفضت الانضمام للشكوى لأنها تطالب قبل ذلك بإحالة المسؤولين عن مقتل أخيها إلى القضاء قبل أن تطالب بتعويضات وأموال مقابل دمه المسفوك".

وأكد البيان أن ذوي الشهداء ما زالوا على مسيرة الوفاء مع الشهداء، ويرفضون أية صفقة تعويض مالي من قبل المؤسسة الاسرائيلية، وذلك لكونهم على يقين ان المؤسسة الاسرائيلية هي المتهم الأساس بقتل الشهداء.

كما أكد البيان أن ذوي الشهداء سيواصلون جهدهم بلا كلل ولا ملل محليا وعالميا حتى يتم تقديم أشخاص هذه المؤسسة، قتلة الشهداء، الى القضاء العادل كي ينالوا جزاءهم الذي يتناسب مع بشاعة جريمتهم.

وجاء في البيان "نرى من الواجب ان نؤكد ان المحامي (عادي ميخلن) لا يمثلنا بأي صيغة كانت يدعي أنه قد توصل إليها مع المؤسسة الاسرائيلية بحجة دفع تعويضات مالية لذوي شهداء هبة القدس والأقصى ، وليعلم الجميع أنه لا ينطق بلساننا ولا يتصرف بتوكيل منا ، وكل ما يقوم به هو مرفوض علينا من حيث المبدأ جملة وتفصيلا".

كما لفت البيان إلى أن ما روجت له المؤسسة الاسرائيلية وكأنه صيغة اتفاق بين ذوي الشهداء وبينهم ما هو إلا مهزلة تطعن في كرامة الشهداء وهم في قبورهم "فلتبلها المؤسسة الاسرائيلية ولتشرب ماءها ان رغبت بذلك، وسيبقى شهداؤنا أسمى من كل مهازلهم".

واختتم البيان:" نحن على العهد مع كل شهداء هبة القدس والأقصى ومع كل من استشهد قبلهم أو بعدهم ونتمنى على كل أهلنا ان نلتقي سويا على حمل ملف الشهداء بإخلاص ، ورعاية هذا الملف حق الرعاية ، على اعتبار انه أمانة في أعناقنا وأعناق أولادنا وأحفادنا حتى نلقى الله تعالى".

تجدر الإشارة إلى أن البيان الذي كان قد نشر في السابق عن الصفقة المزعومة قد أثار الإستهجان والإنتقادات الحادة، وخاصة بسبب تنصل الدولة من الإعتراف بالمسؤولية عن جريمة قتل الشهداء.

كما جاء أنه كان من المتوقع أن يعقد اجتماع مساء أمس، الإثنين، في مركز "عدالة" بمشاركة ذوي الشهداء وحقوقيين من المركز من أجل مناقشة الإتفاق المذكور وأبعاده.

التعليقات