ردود فعل غاضبة على زيارة عليزا أولمرت لبلدية سخنين في ظل حصار غزة..

-

ردود فعل غاضبة على زيارة عليزا أولمرت لبلدية سخنين في ظل حصار غزة..
أثارت زيارة عليزا أولمرت، زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، إلى سخنين ردود فعل غاضبة، خاصة وأنها تأتي في ظروف الحصار المشدد التجويعي على قطاع غزة.

وكان قد استقبل رئيس بلدية سخنين، المحامي محمد بشير، عليزا أولمرت، في مكتبه في بلدية سخنين. وتأتي هذه الزيارة من أجل اطلاع أولمرت على المؤسسات التربوية في المدينة، والاحتفال بانضمام بلدية سخنين كواحدة من بين أربعة بلدات الى مشروع "بداية طيبة" بتمويل من مؤسسة "الجوينت" وصناديق أخرى، بتكلفة أولية بقيمة 2.5 مليون شيكل.

وكان رئيس البلدية محمد بشير، أثنى على جهود السيدة أولمرت من أجل دعم التربية في سخنين ومساعدتها في تجنيد الموارد المالية بالتنسيق من الجهات المعنية. وقد حمل بشير عليزا أولمرت رسالة الى زوجها رئيس الحكومة اولمرت بوجوب رفع الحصار والاغلاق عن غزة، ووقف معاناة الاطفال والأهل هناك. هذه الرسالة قالت أولمرت بأنها معروفة لزوجها جيدة ومع ذلك قالت أنها ستنقلها من سخنين. وقد تهربت أولمرت من التطرق للأوضاع المأساوية التي يعيشها الأهالي في غزة، ورفضت التحدث عن الموضوع.

وقد أثارت هذه الزيارة ردود فعل عديدة في سخنين، واعتبرها العديد من المواطنين بأنها زيارة "وقحة" في ظل الأوضاع في غزة، واستهجن عدد من المواطنين في حديث لموقع عـ48ـرب، خطوة رئيس البلدية استقبال أولمرت في الفترة التي يجوع ويقتل فيها أطفال غزة، متسائلين هل من العدل أن يحتفل رئيس البلدية وأعضاء البدية مع أولمرت من أجل تلقي الميزانيات لأطفالنا في الوقت الذي يرفض الاحتلال إدخال الأدوية إلى أطفال غزة.

مسؤولون في بلدية سخنين ومن بينهم رئيس قسم المعارف في البلدية، الاستاذ نبيه أبو صالح، أعتبر ان ردود الفعل هذه مبالغ فيها مؤكدا أن بلدية سخنين برئيسها موظفيها وعامليها هم أول من يشاطر الأهل بغزة آلامهم وأحزانهم، وأن موقف البلدية واضخ من هذه القضايا. وأعتبر أبو صالح أن زيارة عقيلة أولمرت لا تتعدى كونها زيارة عمل معتبرا اياها شخصية غير سياسية قدمت من أجل تقديم الخدمات والميزانيات للمدينة، وأن البلدات العربية في أمس الحاجة الى مثل هذه الميزانيات!

إلا أن تصريحات المسؤولين في البلدية لم تقنع الشارع السخنيني، حيث صرح الناشط السياسي علي زبيدات، الذي تظاهر وحيدا ولافتته أمام "مقر الاستقبال" في سخنين في حديث لمراسلنا، أن رئيس الحومة أولمرت ليس بحاجة لرسائل من رئيس البلدية لأن رسالة فلسطينيي الداخل وصلت ومعروفة، وعليزا أولمرت لن تضيف شيئا في هذا الموضوع، معتبرا أنه كان من الأجدر أن يقوم رئيس البلدية بإلغاء زيارة أولمرت، حتى يرفع الحصار والدمار عن غزة.

وقال زبيدات في حديثه عن الأموال التي تلقتها البلدية:" الأموال مصدرها من الوكالات اليهودية والصناديق الصهيونية، وهي أموال "قذرة" كان من المفروض رفض مثل هذه الميزانيات، لأنه سيأتي اليوم الذي سيدفع فيه مجتمعنا ضريبة هذه الأموال".

من جانبه قال السيد رأفت شواهنه، أحد الشبان الذي تواجد بالقرب من بلدية سخنين في حديث لمراسلنا: " أنا أرفض هذه الزيارة في الوقت الذي يذبح فيه أبناء شعبنا في غزة".

وأضاف: "لا يعقل أن يستقبل رئيس البلدية زوجة رئيس الحكومة الذي يصدر الأوامر بالعدوان على غزة.. فلتطلب عليزا من زوجها وقف تجويع الأطفال من غزة بدلا من افتتاح النوادي لأطفالنا لأن هذه الأمر أفضل بالنسبة لنا نحن أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل".

.

التعليقات