رغم التحفظات لكونه من خارج اللجنة؛ انتخاب السيد محمد زيدان رئيسا للجنة المتابعة العليا للعرب في الداخل..

عبد الفتاح: على الرغم من أننا لا نرى باختيار رئيس توافقي من خارج اللجنة علاجًا للأزمة، بل يمكن القول إن هذه الخطوة هي تعبير عن هذه الأزمة، إلا أننا ملتزمون بهذا الإجماع، ونباركه"..

رغم التحفظات لكونه من خارج اللجنة؛ انتخاب السيد محمد زيدان رئيسا للجنة المتابعة العليا للعرب في الداخل..
توافقت جميع مركبات سكرتارية لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل على انتخاب السيد محمد زيدان رئيسًا للجنة المتابعة العليا.

جاء ذلك في نهاية جلسة خاصة عقدتها سكرتارية اللجنة ظُهر اليوم، الخميس (30.4.09) في الناصرة، حيث تَوجَّه بعد ذلك وفد من سكرتارية اللجنة إلى بيت السيد محمد زيدان في كفرمندا، لتكليفه بهذه المَهمَّة والمسؤولية في قيادة اللجنة.

وأكد بيان صادر عن لجنة المتابعة، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، على أن قيادة الجماهير العربية قد اتفقت على ضرورة مواصلة البحث والنقاش لاستكمال إعادة تنظيم وبناء لجنة المتابعة العليا، كإحدى المهمات الأساسية في المرحلة المقبلة، بما يرتقي إلى مستوى التحديات التي تواجهها الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد وهيئاتها ومؤسساتها التمثيلية والقيادية الوطنية، في جميع مناحي الحياة، وعلى المستويين الحالي والمستقبلي.

إلى ذلك، كان من اللافت أن معظم مركبات لجنة المتابعة قد تحفظت على انتخاب رئيسا من خارج لجنة المتابعة، ولكن أجمع الجميع، رغم التحفظات، على انتخاب السيد محمد زيدان الذي سبق وأن أشغل هذا المنصب قبل عشر سنوات.

وفي هذا السياق عقب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح، والذي حضر الاجتماع بالقول إنه "على الرغم من أننا لا نرى في اختيار رئيس توافقي من خارج سكرتاريا لجنة المتابعة علاجًا للأزمة التي يمرّ بها الجهاز القيادي القطري لعرب الداخل، بل يمكن القول إن هذه الخطوة هي تعبير عن هذه الأزمة الحادة، إلا أننا ملتزمون بهذا الإجماع الذي جاء ليعالج اللحظة الراهنة، ونباركه. لقد أبدينا نحن في التجمع تحفظنا من هذه الخطوة، لأن طرحنا الأصلي هو التناوب بين الأحزاب على رئاسة اللجنة كمرحلة انتقالية إلى حين إيجاد حلّ جذري لبنية وأداء لجنة المتابعة.

وأضاف أنه "طالما كان هناك توافق على هذه الخطوة، وهو أمر إيجابي، فإننا التزمنا بها، مع التشديد على ضرورة استئناف العمل الجدي والدؤوب والمنهجي لإعادة بناء اللجنة بناءً مهنيًا وسياسيًا على أساس قومي بحيث يكون الإنتخاب المباشر هو العمود الرئيسي في هذا المشروع. لقد قررنا نحن في التجمع وبالتعاون مع قوى أساسية في الساحة على عدم البقاء رهينة هذا التوافق ومن ثم الشروع بالتهيئة لإعادة بناء المتابعة.. الذي قد يستغرق سنوات".

وأنهى بالقول "نأمل أن تكون هذه الخطوة التوافقية مساعدة على التقدم إلى الأمام. وأن يتمكن السيد محمد زيدان، أبو فيصل، من المضيّ قدمًا في مشروع إعادة البناء، وفي إدارة اللجنة بناء على تجربته السابقة عندما كان رئيسًا للجنة.

يذكر أن النائب د.جمال زحالقة قد حضر الاجتماع، وأكد على هذا الموقف، وتطرق إلى موضوع آخر ألا وهو تصاعد العنصرية في إسرائيل، وأشار إلى ما اعتبره خطأ وهو عدم إعلان الإضراب في ذكرى يوم الأرض الأخيرة الذي اقترحه من أجل فضح الوجه العنصري لإسرائيل، خاصة مع تعيين الفاشي أفيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية، الأمر الذي كان يقتضي التصعيد وإعلان الإضراب في ذكرى يوم الأرض. واقترح د.زحالقة أن تتم مناقشة هذه المسألة في الاجتماع القادم للجنة المتابعة العليا.

التعليقات