زحالقة: "إذا لم تقم دولة فلسطينية يجب اعتبار إسرائيل غير قائمة والذهاب إلى حل الدولة الواحدة"

الدولة الفلسطينية لا تستمد شرعيتها من قبول او رفض إسرائيل لها • الاعتراف باسرائيل يجب ان يكون مشروطاً بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة

زحالقة:
وصف النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، تهديدات بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته باتخاذ خطوات من جانب واحد، في حال أعلن الفلسطينيون إقامة دولة فلسطينية، بأنها سخيفة ومثيرة للسخرية. وتساءل زحالقة: "هل ما قامت به اسرائيل حتى الآن كان بالاتفاق، هل هي ضمت القدس بالاتفاق؟ وهل اقامت جدار الفصل العنصري وأقامت المستوطنات بالاتفاق؟ اسرائيل تهدد بخطوات من جانب واحد وكأن كل ما قامت به حتى الآن لم يكن من جانب واحد، وما الذي يمكن أن تفعله الآن ولم تفعله في الماضي، وكيف يمكن أن تهدد الغريق بالبلل. الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، فهل ستحتله أكثر؟".

جاءت أقوال زحالقة خلال تقديمه لاقتراح عاجل على جدول اعمال الكنيست لمناقشة ردود الفعل الإسرائيلية على الحديث عن إعلان دولة فلسطينية في حدود الرابع من حزيران من جانب واحد. وأكد زحالقة في كلمته أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، هو حق طبيعي وشرعي تضمنه القرارات الدولية، ولا يستمد هذا الحق شرعيته من الموقف الإسرائيلي، ومعارضة اسرائيل أو موافقتها لا يزيد أو ينقص من هذا الحق.
وتطرق زحالقة في كلمته إلى الموقف من وجود اسرائيل كدولة وفق قرار التقسيم 181، الذي نص على اقامة دولتين وليس دولة واحدة، وقال إن قرار التقسيم يعني أن الاعتراف بإسرائيل يجب ان يكون مشروطاً بإقامة دولة فلسطينية سيادية وانهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن اللاجئين.

وقال زحالقة: "من غير المعقول أن يطبق بند واحد من عشرات القرارات الدولية بشأن فلسطين، وهو بند الاعتراف بإسرائيل وفق قرار التقسيم. ماذا بشأن القرارات المتعلقة بإنهاء الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية؟ ماذا بشأن القرارات الخاصة بحق العودة؟ وماذا بشأن القرارات المتعلقة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري؟".

وخلص زحالقة إلى القول إن منطق الشرعية الدولية يجب أن يؤخذ بجدية، وإذا لم تقم دولة فلسطينية يجب اعتبار دولة اسرائيل غير قائمة والبحث عن حلول بديلة وفي مقدمتها دولة واحدة ثنائية القومية.

التعليقات