زحالقة: الكنيست تسعى لدخول "غينيس" للقوانين العنصرية...

" أنتم تحاولون خنقنا، ولكن لن تنجحوا! العنصرية هي البوصلة بالنسبة لكم، وكل ما هو ضد العرب يمر في هذه الكنيست".

زحالقة: الكنيست تسعى لدخول

قال النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، في جلسة صاخبة للجنة القانون والدستور، اليوم لتحضير قانون لجان القبول للقرى الصغيرة لمنع العرب من السكن فيها: "أنتم تحاولون خنقنا، ولكن لن تنجحوا! العنصرية هي البوصلة بالنسبة لكم، وكل ما هو ضد العرب يمر في هذه الكنيست".

وقدم القانون، الذي مر بالقراءة التمهيدية، وناقشته لجنة القانون والدستور لتحضيره للقراءة الأولى، كل من دافيد روتم من حزب "إسرائيل بيتنا"، وهو نفسه رئيس اللجنة، وعضوا الكنيست يسرائيل حسون وشاي حرميش من حزب كاديما.
وينص القانون على منح صلاحيات واسعة للجان قبول في القرى الصغيرة المكونة من 500 منزل أو أقل، ومن هذه الصلاحيات رفض طلبات قبول وفق معايير أيديولجية واجتماعية تقررها لجنة القرية في دستورها.

وأضاف النائب جمال زحالقة، خلال الجلسة، إن من المقصود بكلمة "العقيدة الأساسية للقرية"، التي ورد ذكرها في القانون هو الصهيونية، مما يعني منع أي عربي السكن في هذه البلدات، وذكر زحالقة بأنه جرى رفض عرب تقدموا بطلب السكن في عدة بلدات في الجليل بسبب عدم ملائمتهم لما يسمى بالعقيدة الرئيسية للقرية والتي عرفت صراحة بالقيم الصهيونية في الدستور الأساسي لهذه البلدات.

واعتبر زحالقة نكتة سخيفة ما قاله بعض اعضاء الكنيست من ان العرب يستطيعوا إقامة قرى صغيرة بشروطهم هم ايضاً، وقال إنه منذ تأسيس الدولة العبرية أقيمت أكثر من 600 قرية ومدينة يهودية ولم تقم اي قرية او بلدة عربية، سوى البلدات السبع التي اقيمت في النقب بغرض تجميع الناس والاستيلاء على أراضيهم التي هجروا منها.

وفي مداخلته تطرق زحالقة إلى الإدعاء بأن من حق كل مجموعة أن تعيش متجانسة وتطور نفسها بمعزل عن غيرها، وقال إن هذا بالضبط ما قاله اقطاب نظام الابرتهايد في جنوب افريقيا، الذي اكدوا على الدوام أن نظامهم جاء ليضمن ما يسمى بحق البيض في التطور المستقل والمنعزل عن غيرهم. ووصف زحالقة لجان القبول بأنها لجان ابرتهايد، وأكد أن بأن اراضي هذه القرى هي أراضي عربية صودرت في الماضي وفي بعض الحالات ما زالت بملكية عربية لكنها ممنوعة عن العرب بسبب انتماءهم القومي، وهذه هي العنصرية وهذا عملياً هو تعريف العنصرية بامتياز، اي التفرقة بين الناس بسبب انتماءهم القومي، فما بالك بالتفرقة بين اهل البلاد الأصليين واصحاب الأرض وبين من سرقها واستولى عليها ويحرم اصحابها من السكن فيها لأنهم ليسوا يهوداً لا غير.

وخلص زحالقة الى القول: "كل اسبوع تأتون علينا بقانون عنصري جديد وكأنكم تريدون دخول كتاب جينس بعدد القوانين العنصرية، ولكنكم في نفس الوقت تساعدونا في فضح العنصرية الإسرائيلية، التي نزعت الأقنعة التي تعودت على لبسها في الماضي".

التعليقات