زحالقة: "تنامي العنصرية تهديد استراتيجي على مصير المواطنين العرب في إسرائيل"

أكد النائب د. حمال زحالقة في أعقاب التقرير عن العنصرية، على أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من أزمة هوية

زحالقة:
عقب النائب د. جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، على تقرير جمعية حقوق المواطن في اسرائيل بشأن تنامي مظاهر العنصرية والملاحقة السياسية في إسرائيل قائلاً إن "تنامي العنصرية يدل على أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من أزمة هوية وصناع الرأي العام يسعون إلى تجاوزها عن طريق التشديد على العداء للفلسطينيين في الداخل وشحن هوية المجتمع بالعنصرية، وهذا يجد تعبيره الواضح في صعود قوة وشرعية ليبرمان وأمثاله ممن يتمحور برنامجهم ونهجهم السياسي على التحريض ضد المواطنين العرب".

وأضاف النائب زحالقة: "موجة العنصرية تعصف بالمجتمع السياسي الإسرائيلي بمجمله، وكل أسبوع يطرح في الكنيست قانون عنصري جديد، مثل قوانين سحب الجنسية وبيع الأرض لليهود فقط وشرط المواطنة بإعلان الولاء للدولة اليهودية وغيرها. وإذا أخذنا بعين الاعتبار التصريحات اليومية المعادية للعرب والتي يطلقها صناع القرار والرأي العام في إسرائيل فإن نتائج الاستطلاع غير مفاجئة".

وأكد أن " خطورة العنصرية عموماً تكمن باقترانها بالقوة، فعنصرية من دون قوة هي بلا أسنان. ومن الواضح مدى خطورة تنامي العنصرية في المجتمع والمؤسسة والرأي العام في إسرائيل، لأن المزاج العنصري يحظي بترجمة فورية إلى سياسات وإجراءات عملية تستغل علاقات القوة القائمة لسلب الحقوق الأساسية للمواطنين العرب وتشكل تهديداً استراتيجيا لهم".

وخلص النائب زحالقة الى القول إن "التقرير يدل على أن المنحى العام في إسرائيل هو أكثر عنصرية وأقل ديمقراطية، ويظهر ذلك جلياً، في ما جاء فيه من مؤشرات عن استفحال سياسات التمييز العنصري والملاحقة السياسية وهدم البيوت ومحاصرة الوجود العربي عموماً. بعد كل هذا تطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية حتى تعطي شرعية دولية وعربية لسياسة العنصرية والتمييز والاقتلاع، وتجعل الفلسطينيين في الداخل رهينة لهذه السياسة".

التعليقات