زوجة الغريق المفقود من عرابة البطوف لعـ48ـرب: "لو كان إسماعيل يهودياً لقلبوا البحر بحثاً عنه"..

وتضيف: "ما حصل لا يزال غامضاً ومثيراً للشبهات، وكل ما نشر في وسائل الإعلام عن أن إسماعيل قفز من القارب ليأتي بكرة هو عار عن الصحة، فهو لا يجيد السباحة، ولم يسبح أبداً"..

زوجة الغريق المفقود من عرابة البطوف لعـ48ـرب:
لا تزال تتواصل أعمال البحث عن الشاب إسماعيل خطيب (39 عاما) من قرية عرابة البطوف، الذي غرق في بحيرة طبرية، منذ أمس الأول، الخميس. ويشارك في أعمال البحث عدد كبير من أصدقاء خطيب وأهالي عرابة والبلدات المجاورة، وذلك بعد أن أوقفت الشرطة وفرق الغواصين أعمال البحث ظهر أمس الجمعة.

وكان إسماعيل خطيب قد دخل البحيرة بمعية صاحب العمل، وهو يهودي من مدينة طبرية، وعدد آخر من العمال. وأشارت التقارير الأولية إلى أن خطيب قفز من القارب، ولم يتمكن من السباحة والعودة إلى القارب، في حين أشارت تقارير أخرى إلى أنه قفز إلى الماء ليلتقط كرة ولكنه لم يتمكن من العودة إلى القارب.

كما أشارت تقارير أخرى إلى أن صاحب العمل حاول إنقاذه، إلا أنه لم يتمكن، في حين تحدث عدد من العمال أنه حاولوا رمي حبل له أو مساعدته، إلا أن هذه المحاولات لم تجد فتيلا.

ويسود عائلة خطيب وقرية عرابة حالة من الغضب والاستياء بسبب تقاعس الشرطة وفرق الإنقاذ في محاولة إنقاذه أو العثور عليه.

وفي حديث لموقع عــ48ـرب مع السيدة ناهد خطيب، زوجة إسماعيل خطيب، أكدت أن كافة التقارير مشكوك بها، وأن حقيقة ما حصل في البحيرة لا يزال غامضاً ومثيراً للشبهات.

وقالت إن كل ما نشر في وسائل الإعلام عن أن إسماعيل قفز من القارب ليأتي بكرة هو عار عن الصحة، فهو لا يجيد السباحة، ولم يسبح أبداً في البحيرة أو في البحر، بل كان يصف البحر بأنه "غدار".

ولفتت السيدة خطيب إلى أن "إسماعيل كان قد ذهب إلى البحيرة مع عمال يعملون معه، تلبية لدعوة صاحب العمل، الذي يعمل عنده منذ شهرين في "تجليس السيارات"، والذي كان قد اشترى قارباً جديداً، ودعا العمال إلى القيام برحلة في البحيرة".

وأضافت أن روايات العمال متناقضة بشأن ظروف غرقه، فمنهم من يقول إنه قفز إلى الماء في عرض البحيرة، ومنهم من يقول إن قدمه قد زلت على الشاطئ وسقط في الماء. كما تشير إلى أن الغواصين قد بحثوا في عدد من الأماكن التي أشار إليها العمال بدون أي نتيجة.

وحملت السيدة خطيب صاحب العمل المسؤولية كاملة عما حصل، خاصة وأنه منقذ، وكان قد عمل منقذا في السابق، وكان بإمكانه إنقاذ إسماعيل في الوقت المناسب.

وبحسبها فإن كل ما قيل عار عن الصحة، خاصة وأنه قد ترددت أنباء تشير إلى أن صاحب العمل لم يعمل على توفير وسائل إنقاذ في القارب، كما لم يقم باستدعاء منقذين فور وقوع الحادث، علاوة على أنباء تحدثت عن استهتار بحياة العمال عندما أسلم صاحب العمل قيادة القارب لأحد العمال بدون أن يكون مؤهلاً لذلك، الأمر الذي قد يشير إلى كيفية وقوع الحادث، على حد قولها.

وأشارت السيدة خطيب إلى أنه تم الاتصال بالشرطة في الخامسة من بعد ظهر الخميس، إلا أنها لم تصل، ولم تصل فرق الغواصين بالنتيجة، إلا في الساعة الثامنة مساءاً، وعندها تقرر تأجيل أعمال البحث إلى صباح اليوم التالي، بذريعة حلول الظلام. وفي يوم الجمعة أوقفت فرق البحث عملها مع حلول ساعات الظهر.

وأنهت السيدة خطيب حديثها مع موقع عــ48ـرب بالقول "لو كان إسماعيل يهودياً لقلبوا البحيرة بحثاً عنه"..

التعليقات