"زيارة شارون الى الناصرة تمت بدعوة من رئيس البلدية رامز جرايسي"

خلافا لما نشر حول مجيئ شارون الى الناصرة بدعوة من اللجنة القطرية للرؤساء، اكد مكتب رئيس الحكومة ان الزيارة تمت بدعوة من رئيس البلدية رامز جرايسي (الجبهة)

خلافا للبيان الذي نشرته اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية والذي ادعت فيه انها تقف وراء دعوة رئيس الحكومة، اريئيل شارون، الى الناصرة للاجتماع بها، نشرت صحيفة "كل العرب" الاسبوعية، اليوم، تأكيد مكتب رئيس الحكومة، شارون، بان الزيارة تمت بناء على دعوة رئيس البلدية رامز جرايسي (الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة).

وقالت الصحيفة انها تلقت بلاغا رسميا من مكتب رئيس الحكومة يؤكد هذه الحقيقة، مضيفة ان "الزيارة انقسمت الى مرحلتين، في المرحلة الاولى قام شارون والوفد المرافق له بجولة في حي "شنلر" الجديد، وبعدها فورا عقد جلسة عمل مع رئيس البلدية واعضائها في مدرسة توفيق زياد، وفي المرحلة الثانية اجتمع رئيس الحكومة مع رؤساء السلطات المحلية العربية".

وكان شارون قد اعلن غداة الزيارة انه قرر "تبني" مدينة الناصرة. وفي مقالته الاسبوعية في صحيفة "يديعوت احرونوت" تهكم ناحوم برنياع، على زيارة شارون الى المدينة والى المدرسة التي تحمل اسم الشاعر الراحل توفيق زياد بالذات، مشيرا الى امتناع شارون حتى عن ذكر اسم زياد عندما تحدث عن "المدرسة الجميلة التي لم يحظ بمدرسة فخمة مثلها عندما كان طالبا" وهو تعبير لم يتمكن حتى برنياع انكار سخريته.

ويبدو حسب برنياع الذي وصف شارون بـ"سانتا كلاوس"، ان "سانتا" الاسرائيلي الذي وصل الى مدينة الميلاد، عشية ميلاد السيد المسيح، لم يحمل لمضيفه جرايسي ولو حبة حلوى، باعتراف جرايسي نفسه للصحيفة.

وكما أشرنا سابقا، جاءت زيارة شارون الى الناصرة لتأكيد وترسيخ سياسة التمييز العنصري المنتهجة ضد المواطنين العرب، وليس لمناقشة مطالب الرؤساء. وهذا ما اكده خطاب وتصريحات شارون التي توجها بالقول لمستقبليه ان "الخدمات مقابل الخدمة القومية" اولا!.

التعليقات