ساعات بعد زيارة وزير اسرائيلي للمدينة: هدم سوق تجاري في أم الفحم وأوامر هدم لمسجد وثلاثة منازل في الطيبة..

بلدية أم الفحم بالتعاون مع اللجنة الشعبية تعلن الإضراب العام يوم غد الخميس * اللجنة اللوائية للتنظيم في الرملة تصدر أمرا بهدم مسجد وثلاثة منازل في مدينة الطيبة..

ساعات بعد زيارة وزير اسرائيلي للمدينة: هدم سوق تجاري في أم الفحم وأوامر هدم لمسجد وثلاثة منازل في الطيبة..
أعلنت بلدية أم الفحم وبالتعاون مع اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في وادي عارة، الاضراب الشامل غدا الخميس، وذلك احتجاجا على قيام جرافات الهدم التابعة للجنة التنظيم اللوائية في حيفا فجر اليوم، الأربعاء، على اقتحام المدينة تحت حراسة الشرطة وهدم سوق تجاري في المدينة بمساحة 1800 متر، وذلك بحجة البناء غير المرخص.

وتأتي عملية الهدم بعد ساعات من زيارة الوزير الاسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ للمدينة، حيث وعد إدارة البلدية برصد الميزانيات لأم الفحم.

ويأتي تنفيذ عملية الهدم بالتزامن مع إصدار اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم في الرملة أوامر هدم لمسجد وثلاثة منازل في مدينة الطيبة، والتي تدار من قبل لجنة معينة من قبل وزارة الداخلية الاسرائيلية.

تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن منطقة المثلث، المتاخمة لحدود الرابع من حزيران، تتعرض في الآونة الأخيرة إلى هجمة شرسة من قبل المؤسسة الاسرائيلية في كل ما يتعلق بتكثيف الهدم. فهناك 70 أمر هدم فوري، ومنذ مطلع العام هدم قرابة 15 منزلا ومحلا تجاريا. وفي أم الفحم تحديدا هناك أوامر هدم وإخلاء لحوالي 30 محل تجاري في مدخل المدينة. وفي المقابل فإن لجان التنظيم تمتنع من اقرار الخرائط الهيكلية وتوسيع مسطحات النفوذ للتجمعات السكنية العربية، وتكثف من اعمال الاستيطان وتهويد منطقة المثلث من خلال اقامة مدينة يهودية للحريديم.

وعقدت بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية في وادي عارة فجر اليوم الاربعاء اجتماعا طارئا في قسم الهندسة التابع لبلدية ام الفحم وذلك بعد عمليات الهدم التي شهدتها المدينة في منطقة السوق فجر اليوم .

وترأس الاجتماع الشيخ خالد حمدان رئيس بلدية ام الفحم وأعضاء البلدية واللجنة الشعبية في وادي عارة ولفيف من الأهالي وأصحاب المبنى الذي هدم بالإضافة الى محامي العائلة المحامي محمد لبيب.

وقال المحامي محمد لبيب: "نحن اليوم شهدنا مأساة كبيرة في أم الفحم بعد هدم المبنى التابع لعائلة الحاج صالح موسى والذي تصل مساحته الى 1800 متر مربع ، حيث قامت جرافات الهدم بعملية الهدم دون أي سابق انذار حيث يتوجب علينا العمل على المسار الشعبي والنضال الجماهيري من أجل التصدي لأوامر الهدم واعادة المبنى الذي هدم".

هذا وأقر المجلس البلدي خلال جلسته القرارات الآتية: "إصدار بيان بإسم البلدية يدعو الى الاضراب العام والشامل غدا الخميس يستثني العيادات والمخابز، وطلب بلقاء عاجل للبلدية مع وزارة الداخلية بهذا الشأن. وإجراء لقاء مع أصحاب البنايات المهددة بالهدم في شارع السوق، وتنظيم لقاء مع رؤساء سلطات محلية وادي عارة لإشراكهم في الاضراب الشامل، ودعوة لجنة المتابعة للتواجد غدا الخميس صباحا في مكان الهدم بالسوق".

وكانت قد أقدمت جرافات الهدم التابعة لوزارة الداخلية الاسرائيلية، فجر اليوم ( الأربعاء)، تحرسها قوات كبيرة من أفراد الشرطة والوحدات الخاصة على هدم مبنى في منطقة السوق بمدينة ام الفحم، وذلك بحجة البناء غير المرخص.

وفور قدوم جرافات الهدم الى المنطقة هرع المئات من الأهالي الى منطقة السوق بالاضافة الى رئيس بلدية ام الفحم الشيخ خالد حمدان للحيلولة دون استمرار عمليات الهدم السوق التابع لأبناء الحاج صالح موسى ويصل مساحته 1800م وفيه سوق السعدي للخضراوات الذي افتتح قبل أيام، إلا أن القوات الإسرائيلية فرضت طوقا أمنيا مشددا على المنطقة ومنعت المواطنين الاقتراب من المكان.

تجدر الإشارة إلى أن وفدا من التجمع الوطني الديمقراطي، كان بين أعضائه أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، والنائب د.جمال زحالقة، قد توجه إلى مدينة أم الفحم في زيارة تضامن ومساندة والاطلاع عن كثب على موقع الجريمة، علاوة على زيارة الأهالي المتضررين جراء عملية الهدم.

إقامة لجنة خاصة لمقاومة جرائم الهدم

وأكد عبد الفتاح في حديثه مع موقع عــ48ـرب على أن التجمع سوف يسعى، من خلال لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الداخل، إلى الدفع باتجاه إقامة لجنة خاصة لمقاومة جرائم الهدم، والتفكير بآليات جديدة لردع السلطات عن الاستمرار في هذه الجرائم.

ولدى تطرقه إلى جريمة الهدم الأخيرة في أم الفحم، أكد عبد الفتاح على أن هذه المباني التي هدمت بذريعة عدم الترخيص قد أقيمت كنتيجة للحصار الإسرائيلي الخانق للبلدات العربية ومنعها من التطور وتوسيع مسطحات البناء الواقعة ضمن نفوذها، المدفوع بسياسة تهويد البلاد عامة.

زحالقة: عملية بربرية ومحاولة لارهاب الناس


خلال لقاء المواطنين في موقع الحدث، وصف النائب جمال زحالقة الهدم بأنه عملية بربرية ومحاولة لارهاب الناس وثنيهم عن بناء المساكن والمحال التجارية. وقال زحالقة إن المحل موجود وسط منطقة تجارية يعمها آلاف المواطنين يومياً، والمنطقة برمتها خاضعة لإجراءات التخطيط والترخيص، وجاءت عملية الهدم بهذه السرعة لإتمام الهدم قبل الانتهاء من الترخيص. وأضاف زحالقة: "لقد استطعنا منع هدم عشرات المنازل والمحال التجارية في منطقة وادي عارة، لكن هذه المرة جاؤوا كخفافيش الليل ونفذوا الهدم. السلطة هي المسؤولة عن التأخير في المصادقة على الخرائط الهيكلية، لكن لا أحد يحاسبها على مسؤوليتها.

واكد زحالقة: "سنبني المحل من جديد، وردنا على الهدم الأضراب وتكثيف النضال. لقد علمنا كل ما نستطيع للتوصل إلى تسويات حول البيوت والمرافق غير المرخصة، لكن السلطة تفرض علينا المواجهة، ولا مجال امامنا سوى التصدي لمخططات الهدم، فهناك مئات المنازل والمحال التجارية المعرضة للهدم والطريقة الوحيدة المتبقية لنا للدفاع عنها هو النضال الشعبي، وقد ثبت أنه نضال مجد يجبر السلطة على إعادة حساباتها

...............

التعليقات