سلطات الهدم تطالب مدحت سلطان من مدينة الطيرة باخلاء منزله تمهيدا لهدمه..

يسود مدينة الطيرة في المثلث حالة من الغليان الشعبي والترقب، وذلك خشية أن تقوم لجان التنظيم ترافقها قوات الشرطة بتنفيذ عملية هدم منزل المواطن مدحت سلطان، وذلك بعد أن ردت المحاكم استئناف العائلة بتأجيل أمر الهدم والسماح للعائلة باستصدار التراخيص.

هذا وكانت الشرطة ولجان التنظيم اللوائية قد أخبرت رئيس البلدية السابق خليل قاسم بأمر إخلاء المنزل من اجل هدمه في فترة الانتخابات، إلا انه تستر على ذلك ولم يفصح عن نوايا لجان التنظيم بهدم المنزل من اجل عدم التشويش على منافسته الانتخابية على الرئاسة. وعليه سلمت الشرطة الإسرائيلية، هذا الأسبوع، المواطن مدحت سلطان أمرا بإخلاء بيته المهدد بالهدم خلال مدة أقصاها أسبوع، وطالبته بهدم منزله بنفسه، وإذا لم يقم بذلك ستقوم سلطات التنظيم بهدمه وإلزام صاحب البيت بغرامة مالية ورسوم مقابل هدم منزله قد تصل إلى 100 ألف شيكل.

تجدر الإشارة، بان المنزل المذكور صدر بحقه أمر الهدم منذ قرابة نصف عام، وشكلت لجنة شعبية انضمت إليها مختلف القوى الشعبية والسياسية والأحزاب العربية، حيث تصدى الجميع جماهيريا وشعبيا ومنعوا عملية الهدم.

وكان المحامي فؤاد سلطاني قد ترافع عن العائلة في أروقة المحاكم وقد نجح عدة مرات في تأجيل وتجميد أمر الهدم.

كما تجدر الإشارة إلى أن مدينة الطيرة، تعاني من مشاكل في مسطح النفوذ والخارطة الهيكلية وهناك قرابة 350 منزلا خارج نطاق التنظيم والتي يتهددها الهدم في حالة عدم توسيع مسطح نفوذ المدينة وعدم إقرار الخارطة الهيكلية.

وقد توجه رئيس البلدية المنتخب المحامي مأمون عبد الحي إلى الشرطة وطالبها بعدم تنفيذ الهدم، وبالمقابل توجه إلى لجنة التنظيم والبناء من اجل التداول مجددا في ملف بيت المواطن المذكور، وإيجاد الصيغة لمنع الهدم.

وقال مدحت سلطان صاحب البيت المطالب بالإخلاء تمهيدا لهدمه: "وفق المعلومات التي بحوزتنا، فإن أمر الإخلاء كانت قد سلمته الشرطة لرئيس البلدية السابق في فترة الانتخابات، لكنه لم يبلغنا ولم يسلمنا أمر الهدم. وما علمته أن الشرطة ستقوم بتغطية وحراسة قوات وجرافات الهدم. ونحن من جهتنا توجهنا إلى الرئيس الجديد للبلدية الذي ذهب مع أعضاء البلدية من الائتلاف والمعارضة لمركز الشرطة واجلوا الموعد عدة أيام وكما علمت منهم فإن هناك جلسة عاجلة في لجنة التنظيم بشأن البيت. وما زلنا نعتصم في خيمة الاعتصام حيث يأتي العشرات من الأهالي في الطيرة للتضامن معنا".
..