سلطة البث تلغي حملة إعلامية تدعو لإعداد مخطط ينظم أمور 36 قرية عربية غير معترف بها في النقب

-

سلطة البث تلغي حملة إعلامية تدعو لإعداد مخطط ينظم أمور 36 قرية عربية غير معترف بها في النقب
قررت سلطة البث الاسرائيلية، الأحد، إلغاء بث الحملة الإعلامية التي أطلقها المركز العربي للتخطيط البديل وجمعية "بمكوم" والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، والتي تدعو لإعداد مخطط ينظم أمور 36 قرية عربية غير معترف بها في النقب وبخمسين ألف مواطن يعيشون فيها.

من ناحيتها رفضت سلطة البث إعطاء تفسير خطي للأسباب التي دعتها لإلغاء البث المذكور، واكتفت بتعليل شفهي قالته لشركة الإعلان المسؤولة عن الحملة، مفاده أنها تلقت العديد من التوجهات المطالبة بإلغاء هذا البث.
يذكر هنا أن شركة الإعلان كانت قد تلقت توجهات مماثلة، اتضح لاحقاً أنها أرسلت على يد مجموعة من نشطاء اليمين غالبيتهم من سكان المستوطنات.

وكان مركز "عدالة" قد تقدم مؤخرا باعتراض على الخارطة الهيكلية اللوائية لمنطقة بئر السبع والمسماة "تمام 14/4، تعديل رقم 23"، كون الخارطة تتجاهل وجود القرى غير المعترف بها، التي لا تظهر حتى في تخطيطاتها، وتتجاهل حقوق السكان العرب الأصليين في المنطقة واحتياجاتهم الحيزية والثقافية. في الوقت نفسه، فالدولة ومؤسّساتها يقيمون مستوطنات ومزارع جديدة للمستوطنين اليهود، بعضها قرب البلدات غير المعترف بها أو مكانها. وهكذا، تعمّق الخارطة من الفجوات الحيّزية والاجتماعيّة بين السكّان العرب والمستوطنين اليهود في النقب.

يذكر أنه يعيش في النقب اليوم أكثر من 95 ألف عربي في قرى غير معترف بها، وترفض سلطات التخطيط إقرار خارطة هيكلية لهذه القرى كما هو متبع فيها. نتيجة لذلك، لا توجد لجنة محلية للتخطيط والبناء تمنح رخص البناء لأن وزارة الداخلية ترفض إقامة سلطة محلية تشرف على البناء والترخيص والتخطيط وتقديم الخدمات ويعاني عدد كبيرا من سكان هذه القرى من نقص حاد في المياه نتيجة لعدم ربطهم بشبكة المياه، عدا عن عدم ربط هذه القرى بالشوارع وبشبكة الكهرباء، الأمر الذي يتسبب لهم بمعاناة اجتماعية وصحية خطيرة الأبعاد.

التعليقات