سيادة المطران عطاالله حنا يترأس قداساً احتفالياً في كنيسة الروم الأرثوذكس في بلدة أبو سنان – الجليل

-

سيادة المطران عطاالله حنا يترأس قداساً احتفالياً في كنيسة الروم الأرثوذكس في بلدة أبو سنان – الجليل
أبو سنان – الجليل / استقبلت بلدة ابو سنان الجليلية صباح يوم السبت سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطيه للروم الأرثوذكس، حيث أقام قداساً احتفالياً في كنيستها الأرثوذكسية يشاركه كاهن الرعية الأب يعقوب ابو عقل. وقد حضر هذا الإحتفال الديني الذي اتى تعبيراً عن تضامن الطائفة الأرثوذكسية مع سيادة المطران عطاالله حنا ورفضها لقرارات البطريرك اليوناني المجحفة بحقه وعدم اعترافها وتعاطيها مع هذه القرارات الابتزازية التي لا تنصب في مصلحة الكنيسة والرعية. وقد حضر هذا القداس حشد من المصلين من ابو سنان وقرى الجليل وقضاء عكا والناصرة ولوائها. وفي نهاية القداس القى سيادة المطران كلمة روحية توجه بعدها الجميع الى الباحة المجاورة للكنيسة حيث اقيم حفل استقبال على شرف سيادة المطران عطاالله وضيوف ابو سنان . وتوجه بعدها الجميع الى قاعة الكنيسة الجديدة حيث تم قص الشريط وازيح الستار عن اللوحة التذكارية واقيم حفل تكريمي لكافة المتبرعين الذين ساهموا في بناء هذه القاعة. وقد استهل الاحتفال بكلمة ترحيبية من الأب يعقوب ابو عقل ثم كلمة السيد منير الياس خوري وكيل طائفة الروم الأرثوذكس في ابو سنان ورئيس الجمعية الأرثوذكسية فيها. كما تحدث السيد عدي بجالي رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي والسيد يوسف ديك من يافا، كما تحدث السيد نهاد مشلب رئيس المجلس المحلي في ابو سنان. كما تحدث شيخ الطائفة الدرزية السيد كامل خير ووصلت تحية من الطائفة الإسلامية في ابو سنان. وفي نهاية الحفل قام سيادة المطران واعضاء لجنة الكنيسة بتوزيع الدروع على المتبرعين حيث تم تكريم خورية الأب الراحل عساف خوري، كما وتم تكريم المتبرعين من عائلة ميخائيل مطانس واخوانه وكافة المتبرعين الأخرين.

وفي حديث للمطران عطاالله حنا بمناسبة زيارته الى ابو سنان اكد باننا متمسكون بمطالبنا ولن نتراجع عنها قيد انملة ولكنه في نفس الوقت ايادينا ممدودة وقلوبنا مفتوحة لاي حوار او تفاهم اذ اننا لم نوصد الابواب اطلاقاً في وجه اي انسان. واضاف ان ما نقوم به ليس تحريضاً او اساءة للرئاسة الروحية كما يظن البعض فالمطالبة بالحقوق ورفض التمييز والتأكيد على اهمية اجراء الاصلاحات داخل البطريركية ليست تحريضاً على أحد وانما هي واجب روحي وكنسي. وأضاف ان بطريركيتنا تمر بازمة عميقة وهنالك حاجة لاتخاذ اجراءات دراماتيكية اصلاحية سريعة لتصويب الاعوجاجات، وان محبتنا لبطريركيتنا تجعلنا ننادى بهذا الاصلاح لاننا جزءاً من هذه البطريركية وما نريده لها هو كل الخير والنجاح في تأدية رسالتها الروحية والانسانية والاجتماعية. وأضاف لقد سمعت خلال الايام الماضية الكثير من الملاحظات بعضها عبر وسائل الاعلام والبعض الآخر في اجتماعات او لقاءات وانا أشكر كل من توجه الي بملاحظاته عن حسن نية، ولكن استغرب ان يقوم احد رجال الدين المقربين من البطريرك ثيوفيلوس بنشر مقالة في احدى الصحف المحلية فيها الكثير من كلمات التشكيك بما نقوم به، واذا ما كان هنالك وصف يجب ان توصف به هذه المقالة هو كلام حق يراد به باطل. فالكاتب يستعمل آيات من الانجيل المقدس ونصوص من الآباء القديسين لتبرير انتقاداته، وانا اقول له بان استعمال النصوص الدينية لأهداف لا دينية وغير انسانية هو عمل يتنافى وقيم الايمان ناهيك عن المغالطات اللاهوتية والروحية التي اتت عليها هذه المقالة. واننا نشجب ما جاء في هذه المقالة من ادعاءات جملةً وتفصيلاً واذا ما اعتقد الكاتب بان تطاوله وانتقاداته ستوصله الى الرتبة الاسقفية فهو على خطأ مبين.

كما استنكر سيادة المطران في كلمته بشدة التمييز العنصري الذي يعامل به الاكليروس العربي من قبل بعض رجال الدين اليونان الذين يتصرفون بعنجهية وغرور واستكبار لا مثيل له. واضاف لن نقبل بصفقات تباع خلاله اوقافنا وعقاراتنا ولن نقبل بان تبقى بطريركيتنا في حالة الترهل الشديد والضعف والخلل الاداري، ولنعمل معاً من اجل نهضة ارثوذكسية روحية من اجل الحفاظ على حضورنا وهويتنا المسيحية وانتمائنا العربي وهويتنا الفلسطينية. واضاف اننا سائرون في طريقنا وكلنا امل بان الحق لا بد ان يعود الى أصحابه وما نريده هو الخير وفقط الخير لرعيتنا وشعبنا وامتنا. مؤكداً بأننا نراقب باهتمام كبير مسألة تسريب العقارات التي سنعمل مع كافة الاخوة المخلصين من اجل الحفاظ عليها. واضاف ان رسالتنا هي رسالة المحبة ولكن المحبة لا تعني السكوت على الخطأ والتجاوزات فلنتوحد جميعنا من اجل النهوض بكنيستنا.



التعليقات