سيادة المطران عطاالله حنا يرفض تصريحات أطلقتها قسيسة بروتستنتية حول وجود إضطهاد إسلامي ضد المسيحيين في فلسطين

-

سيادة المطران عطاالله حنا يرفض تصريحات أطلقتها قسيسة بروتستنتية حول وجود إضطهاد إسلامي ضد المسيحيين في فلسطين
إستنكر سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ورفض ما قالته قسيسة بروتيستنتية لأحدى الصحف الإسرائيلية مؤخرا حول ما سمته اضطهاد يقوم به المسلمون ضد المسيحيين.

وعقب سيادته على هذه التصريحات واصفا إياها والغير صحيحة على الإطلاق وإنها تندرج في إطار المحاولات الهادفة بالمساس بسمعة شعبنا الفلسطيني والتحريض عليه وإظهاره وكأنه لا يستحق الإستقلال أو الدولة المستقلة. وقال سيادته بأن المسيحين في أرضنا المقدسة هم جزء لا يتجزء من الشعب الفلسطيني ومن نسيجه الوطني وإن كنيستنا المحلية كنيسة ترتبط بهذه الأرض وهذا الشعب. والمسيحيون في بلادنا ليسوا طائفة منعزلة وليسوا كيانا مستقلا بعيدا عن الوسط الذي نعيش فيه.

وأضاف: نود ان نذكر هذه القسيسة وغيرها بأن المسيحية في فلسطين وفي قلبها النابض القدس عمرها ألفي عام فالمسيح ولد هنا وعاش هنا وفي القدس أسس كنيسته الأولى وفي مدينتنا المقدسة قدم ما قدمه للإنسانية وكنيستنا الأرثوذكسية هي أم الكنائس وأول كنيسة شيدت في العالم، والأسرى المسيحية في هذه الديار من أرثوذكس وكاثوليك وإنجيليين هي عائلة تربطها علاقات المودة والتعاون والتواصل والشهادة في سبيل حضور مسيحي قوي في هذه الأرض المقدسة.
والمسيحيون يحملون رسالة روحية وحضارية وإنسانية ووطنية في هذه البلاد فهم مسيحيون 100% وعرب فلسطينيون 100%.

ورفض سيادته بشدة أي محاولة لإثارة الفتن والنعرات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد من المسيحيين والمسلمين، وأكد بأنه لا يوجد إضطهاد إسلامي للمسيحيين وإنما هناك المعاناة المشتركة والآلام والهواجس الواحدة فشعبنا يتطلع إلى الحرية والإنعتاق من الاحتلال ومعاناة شعبنا هي معاناة كل الشعب فالجميع يعانون من الظلم والإجحاف والحصار والتهديد.

وأضاف بأن المسيحيين هم عنصر فعال في المجتمع الفلسطيني وقدموا الكثير من أجل قضية هذا الشعب وما زالوا يقدمون، ونحن نسعى دائما لترسيخ وتقوية العلاقات الإسلامية المسيحية لأننا في النهاية شعب واحد وقضية واحدة.

وإختتم سيادة المطران تصريحه الصحفي الذي عمم على وسائل الإعلام اليوم بأننا نطالب برفع الظلم عن شعبنا ومن أراد أن يفعل خيرا لهذا الشعب عليه أن يرفع صوته مطالبا بالعدل لشعب محروم من العدل، ومطالبا برفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني المظلوم فشعبنا كله مظلوم بمسيحيه ومسلميه.



التعليقات