شبان كفر مندا الثلاثة يرفضون تهم "الشاباك" لهم بالانضمام الى "الجهاد الاسلامي"

نفى ثلاثة شبان من قرية كفر مندا العربية في الجليل، التهم التي وجهها اليهم جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك)، الذي ادعى من خلالها بانهم ينتمون الى حركة "الجهاد الاسلامي" وكانوا ينوون القيام بعمليات فدائية داخل اسرائيل.

وكانت محكمة الصلح في عكا، قد سمحت يوم الخميس، وبموافقة الشاباك بنشر نبأ اعتقال المواطنين الثلاثة محمود عبد الحليم (23 عاماً) ومحمد وابراهيم عبد الحميد (22 عاماً)، في 17 آذار المنصرم، بزعم انضمامهم الى "الجهاد الاسلامي" ومشاركتهم في التخطيط لتنفيذ عمليات في مراكز تعج بالمواطنين داخل اسرائيل.

وزعم" الشاباك" الاسرائيلي والوحدة الخاصة في شرطة الشمال، انهم اعتقلوا المواطنين الثلاثة وتم تمديد اعتقالهم حتى العاشر من نيسان الجاري، قبل اقدامهم على تنفيذ عملية في مراكز اللهو في الشمال.

وزعم الشاباك الاسرائيلي أن محمود عبد الحليم التقى خلال سفره الى مكة لاداء مناسك العمرة بناشط في "الجهاد الاسلامي" في غزة، وبعد عودته الى البلاد تم تجنيده في صفوف "الجهاد" وطلب اليه اقامة خلية فدائية في الداخل.

وحسب مزاعم الشاباك، ايضا، تمكن محمود من تجنيد محمد وابراهيم وفشل بتجنيد شخص ثالث. وعندها طلب اليهم شراء سيارة والتحضير لتنفيذ عمليات في اماكن تعج بالمواطنين اليهود. وحسب ما يزعمه الشاباك فقد اختار المشبوهون مركزا تجاريا في الكريوت، شمالي حيفا، لكنهم تنازلوا عن الفكرة بسبب الحراسة المشددة هناك، واختاروا بدل ذلك مقهى ومرقصا في الشمال، وكانوا ينوون تنفيذ عملية في احدهما عندما تم اعتقالهم.
ويبدو أنه ليس من باب الصدف، قيام اجهزة الشاباك والقضاء الاسرائيلية، هذه الأيام بالذات، بتسريب معلومات والسماح بنشر انباء تتحدث عن اعتقال خلية هنا، واخرى هناك، في المجتمع العربي في الداخل، بزعم تورطها في عمليات أمنية ضد اسرائيل. فهذه التسريبات تتزامن مع اقتراب موعد صدور توصيات لجنة "أور" الخاصة بالتحقيق في أحداث أكتوبر 2000خلال انتفاضة الأقصى. في وقت يربط فيه الاعلام الإسرائيلي بين هذه المعلومات المخابراتية وبين أحداث أكتوبر ، مدعيا انها نتاج لتلك الأحداث واستكمال لما زعمه الشاباك آنذاك، عن وجود اتصالات حثيثة بين تنظيمات فلسطينية مسلحة في المناطق الفلسطينية وبين جهات عربية في الداخل.

فبعد قيام جهاز المخابرات، قبل عدة ايام ,بتسريب نبأ اعتقاله لثلاثة مواطنين من قرية جلجولية في المثلث، بزعم ادارتهم لورشة تصنيع قنابل، وما رافق ذلك من تطبيل اعلامي وتحريض على العرب، جاء اليوم نشر نبأ اعتقال شبان كفر مندا وهو النبأ الذي شرعت تتناقله وسائل الاعلام الاسرائيلية، خاصة الاذاعة، بشكل تحريضي، منذ ساعات صباح الخميس.