شفاعمرو تحيي الذكرى السنوية الثانية لشهداء المجزرة الإرهابية..

عناصر من اليمين المتطرف تسعى لتنظيم مظاهرة في شفاعمرو لعدم تقديم "المشتبهين" بقتل منفذ المجزرة إلى المحاكمة، والشرطة تدرس إمكانية الموافقة على الطلب..

شفاعمرو تحيي الذكرى السنوية الثانية لشهداء المجزرة الإرهابية..
بعد مرور عامين على ذلك اليوم المشؤوم الذي نفّذ فيه الإرهابي اليهودي المتطرف، عيدان نتان زاده، جريمته البشعة، تنطلق في الساعة الحادية عشرة صباحًا من اليوم السبت، مسيرة شعبية جماهيرية دعت إليها اللجنة الشعبية لإحياء ذكرى المجزرة، تبدأ في ساحة بلدية شفاعمرو (مع أنّ رئيس البلدية يقاطع المسيرة للمرة الثانية!)، وتنتهي عند النصب التذكاري للشهداء المقام على الدوّار المؤدي إلى حيّ الفوار في المدينة.

وأهابت اللجنة الشعبية بكلّ كوادر الاحزاب السياسية والتنظيمات الشعبية الجماهيرية والنوادي والكشافات «التجنيد الكامل والعمل المتواصل من أجل إحياء ذكرى شهدائنا الأبرار»، ودعت اللجنة كافة الجماهير العربية في البلاد للمشاركة بوفود كبيرة من مختلف المدن والقرى العربية في إحياء ذكرى شهداء المجزرة، كما أهابت بالقوى الديمقراطية اليهودية التي شاركت شفاعمرو بأحزانها ومأساتها يوم وقوع المجزرة، للمشاركة الواسعة في إحياء الذكرى.

وكانت قد قررت اللجنة الشعبية إحياء الذكرى بإضاءة الشموع، مساء الخميس والجمعة الماضيين، عند النصب التذكاري لشهداء شفاعمرو. وتقرّر إصدار نشرة توزع قبل إحياء الذكرى على أهالي المدينة لإطلاع المواطنين على المجزرة ومرتكبيها، ومن وقف من وراء وثقّف المجرم زاده، وما تلا المجزرة من اعتقالات ومتابعة قضايا المعتقلين وصور الشهداء.

وقال مراد حداد، عضو اللجنة الشعبية وعضو اللجنة المركزية في "التجمع" :"نحن طالبنا بإستمرار بأن يكون عمل اللجنة الشعبية تحت إطار لجنة المتابعة لأن قضية المجزرة هي قضية وطنية قطرية تخص كل جماهير شعبنا.. على أي حال القضية الأساس اليوم هي العمل على إنجاح الذكرى السنوية وتحشيد أكبر عدد للمشاركة في فعالية الذكرى ، وأي نقاش حول ما طرحه بيان المتابعة وأي موضوع آخر يؤجل الى ما بعد إتمام إحياء الذكرى بنجاح".
وفي سياق ذي صلة، جاء أن عناصر من اليمين المتطرف كانت قد توجهت في الأيام الأخيرة إلى الشرطة، وطلبت المصادقة على تنظيم "مظاهرة احتجاجية" في مدينة شفاعمرو، وذلك بذريعة أن الشرطة والنيابة العامة تمتنع حتى الآن عن تقديم "المشتبهين" بقتل الإرهابي ناتان زادة إلى المحاكمة.

وعلم أن الشرطة قد رفضت الطلب، إلا أن مصادر في شرطة شفاعمرو قالت إنه سيتم في الأيام القريبة إجراء عملية تقييم للوضع، وبموجبها سيتم اتخاذ القرار بشأن الاستجابة لعناصر اليمين المتطرف، وبأية ظروف.

كما علم أن الشرطة تدرس إمكانية المصادقة على مظاهرة اليمين خارج مدينة شفاعمرو...

التعليقات