شهود عيان من النقب يفندون ادعاءات الشرطة ويعتبرون الاعتداء البوليسي جزءا من سياسة متواصلة

"الشرطة لاحقت طفلا عمره ست سنوات واقتحمت بيت جده واعتدت على المتواجدين فيه بوحشية ثم أطلقت الرصاص الحي على الأهالي* القوى الوطنية تتظاهر ضد العدوان

شهود عيان من النقب يفندون ادعاءات الشرطة ويعتبرون الاعتداء البوليسي جزءا من سياسة متواصلة
وبمبادرة من القوى الوطنية في النقب، تظاهر عشرات الاهالي العرب، اليوم، على مفترق تل عراد، احتجاجا على العدوان البوليسي على سكان قرية الفرعة، امس.

وشارك في التظاهرة نشطاء من التنظيمات الوطنية وعشرات السكان العرب في النقب.

ووزع المبادرون بيانا اعتبروا يه الهجوم على سكان الفرعة، حلقة من مسلسل الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الشرطة ووحداتها الخاصة ضد عرب النقب.تواصل الشرطة الإسرائيلية بث روايتها المضللة حول حقيقة ما حدث يوم أمس في النقب وبهدف التغطية على عنفها واعتداءاتها العنصرية على المواطنين العرب في النقب.

وكانت وحدة خاصة من الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت أمس أحد البيوت في النقب واعتدت على اصحابه واطلقت الرصاص الحي على الأهالي مما أدى الى اصابة خمسة مواطنين تم نقلهم الى المستشفى. كما اعتقلت الشرطة أربعة أشخاص.

وكانت الشرطة قد ادعت ان الاعتداء جاء على خلفية قيام السكان العرب في النقب برشق السيارات المارة على شارع تل عراد بالحجارة.

وقد قمنا باجراء مقابلة هاتفية مع أحد شهود العيان للوقوف على حقيقة ما جرى. فروى لنا السيد خليل دهابشة حقيقة ما جرى.

ويتضح من رواية شهود العيان ان سيارة خصوصية لاحقت طفلا عمره ستة سنوات حتى بيت جده وحاول ركاب السيارة الذين كانوا يرتدون اللباس المدني اقتياد الطفل خارج بيت جده ونقله في سيارتهم الخصوصية بادعاء انه اعتدى عليهم (؟؟؟).

وذكر شهود عيان ام الطفل (6 سنوات) كان يقود قطيعا من الغنم على مفترق تل عراد، وعندما كان يقطع الشارع قام باللقائ حجر على القطيع لحثه على قطع الشارع بسرعة.
وفي نفس الوقت مرت قرب المكان سيارة خصوصية في داخلها أشخاص يرتدون اللباس المدني.

وذكر الشهود نقلا عن الطفل انه لاحظ ان السيارة تتوقف وقد ترجل منها من كان بداخلها وأخذوا يصخرون عليه وحاولوا الاقتراب منهم، فقام هذا الطفل بالهرب منهم متوجها الى بيت جيده لعلمه ان والده ليس متواجدا في البيت بسبب وجوده في العمل في هذه الساعات.

وقد لاحقت السيارة الطفل حتى مدخل البيت، وقام من بداخلها اقتحام البيت وحاولوا أخذ الطفل من حضن جده. لكن الجد رفض ذلك بشدة.

هذا ولم يبرز أي منهم بطاقة شرطي كما لم يذكروا انهم من رجال الشرطة.

وعندما حاول هؤلاء الأشخاص أخذ الطفل بالقوة تجمع بعض الأهالي وحدثت مشادة بين الطرفين. وفور ذلك وصلت الى وحدة خاصة من الشرطة وحاولوا اعتقال الطفل واقتياده الى مركز الشرطة.

هذا وقال شهود العيان ان الجد (خليل قبوعة) رفض تسايم الطفل الى الشرطة وقال انه يتعهد بنقل الطفل في سيارته الخاصة الى مركز الشرطة وطلب من رجال الشرطة عدم اقتياد هذا الطفل الصغير في سيارة الشرطة، وخاصة ان الطفل أصيب بحالة من الهلع والخوف الشديدين بعد ملاحقته من قبال أصحاب السيارة الخصوصية.

وفور ذلك قامت الشرطة باطلاق النار على الجد، الأذي أصيب قي قدمه مما استدعى نقله الى المستشفى حيث ما زال يتلقى العلاج هناك.

وبعد اطلاق الرصاص على الجد استمر أفراد الشرطة باطلاق الرصاص على الأهالي الذين تجمعوا قرب بيت الجيد. واضافة الى الجد اطلقت الشرطة النار على سلمان خليل قبوعة، عم الطفل، الذي أصيب برصاصتين في قدميه ورصاصة في بطنه، كما اطلق النار على سليمان موسى قبوعة.

وبعد فترة عاد كايد قبوعة والد الطفل من العمل وفور وصوله الى البيت قام أفراد الوحدة الخاصة بالاعتداء عليه ونقله الى سيارة الشرطة حيث واصلوا الاعتداء عليه بوحشية اضطر اثر ذلك الى تلقى العلاج في المستشفى.

كما قامت الشرطة فيما بعد باطلاق الرصاص على عم آخر للطفل.

وبلغ عدد المعتقلين من ين الأهالي أربعة أشخاص من أقارب الطفل. وأفاد محامي المعتقلين (من مؤسسة عدالة) بان الشرطة تطلب تمديد اعتقالهم لسبعة أيام.

كما ذكر شهود العيان ان الشرطة منعت سيارات الاسعاف من نقل المصابين لمدة تزيد عن عشرين دقيقة. وانه تم نقلهم بسيارات خصوصية الى عيادة في تل عراد ومن هناك الى المستشفى، حيث ما زال أربعة مصابين في المستشفى.

التعليقات