صرعة جديدة - ممنوع على العرب الفرح

-

صرعة جديدة - ممنوع على العرب الفرح

إستنفرت شرطة إسرائيل قواتها، وبدأت البحث والتحقيق في ما زعموه قيام عرب في الجليل، وفي ضواحي مدينة كرميئيل المقامة على أراضي قرى نحف والبعنة ودير الأسد، وكذلك في حي الحليصة بمدينة حيفا، بإطلاق المفرقعات النارية فيما اعتبرته الشرطة وأبناء العمومة ضربا من عدم الحساسية بل الإبتهاج والرقص على قبور ضحايا إسرائيل ممّن سقطوا في حروبها، حيث جرت عمليات إطلاق المفرقعات، بحسب زعمهم، في أثناء إطلاق صفّارة حداد الدولة العبرية على قتلاها عشية عيد استقلالهم.

وقال أحد سكان كرميئيل "لقد تعودنا على صياح المؤذن خمس مرات في اليوم الواحد، وفي الخامسة صباحا أيضا، وحتى إننا تعودنا على إطلاق المفرقعات في الأفراح التي يحيونها حتى في يوم الغفران، لكن أن يطلقوا مفرقعات في مثل هذا اليوم فإن ذلك استفزاز صارخ. فحتى لو أنهم لا يحيون يوم الذكرى، فيجب أن يكونوا مغلقين حتى يتجاهلونا ويتجاهلوا آلامنا بهذا الشكل".

وقالت الناطقة بإسم بلدية كرميئيل، لفيئاه فيشر، إن الأمر "لا يمكن تعريفه كجيرة حسنة" منوّهة إلى أن رئيس البلدية عادي إلدار سيتوجه بعد الإنتهاء من إحتفالات "الإستقلال" إلى رؤساء المجالس المحلية العربية في الجوار ليبلغهم استنكاره لمثل هذه الأعمال.

أما في حيفا، فإن الشرطة بصدد البحث عن مطلقي المفرقعات في حي الحليصة الذي كان أهله يحتفلون بليلة الحناء لأحد العرسان من أبناء الحي لينالوا عقابهم جرّاء إيذائهم لمشاعر اليهود الذين يتذكرون قتلاهم.

وفيما عُلم أن أهل حيّ الحليصة كانوا يحتفلون بعرس أحد أبنائهم، تبيّن أن الاحتفالات في قرى جوار كرميئيل كانت احتفاءً باقتراب عيد النبي شعيب عليه السلام الذي يصادف الخامس والعشرين من أبريل/نيسان.

التعليقات